رياضية

ريال مدريد يظفر بتعادل ثمين من ليون وثنائية أنيلكا تقود تشلسي للفوز

خطا كل من ريال مدريد الإسباني وتشلسي الإنكليزي خطوة نحو بلوغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا إثر عودة الأول بتعادل إيجابي مع ليون الفرنسي 1-1، في حين تغلب الثاني على كوبنهاغن الدنماركي 2-0 في عقر دار الأخير ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي مساء الثلاثاء 22-02-2011.
على ملعب جيرلان، فشل ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (10 مرات) مرة جديدة في تحقيق فوزه الأول على ليون في سبع مواجهات جمعت بينهما في المواسم الأخيرة في هذه المسابقة لكنه سجل هدفاً خارج ملعبه قد يكون كافياً له على ملعبه حيث يكفيه الفوز بهدف أو حتى التعادل السلبي لكي يبلغ الدور ربع النهائي الذي فشل في التأهل إليه منذ موسم 2003-2004.
ولم يشرك مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لاعب ليون السابق، أساسياً، مفضلاً عليه المهاجم التوغولي ايمانويل اديبايور المنتقل حديثاً من مانشستر سيتي الإنكليزي على سبيل الإعارة. كما وضع صانع الألعاب البرازيلي كاكا على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين وأشرك مكانه الألماني مسعود أوزيل.
في المقابل غاب عن ليون مهاجمه الأرجنتيني ليساندرو لوبيز المصاب بتمزق عضلي، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان ليون الطرف الأفضل في ربع الساعة الأول، وكاد قائده المدافع البرازيلي كريس يفتتح التسجيل عندما استدار على نفسه داخل المنطقة وسدد كرة مقصية مرت إلى جانب قائم الحارس الإسباني إيكر كاسياس (11)، ثم انقذ تشابي ألونسو الموقف عندما شتت في اللحظة الأخيرة كرة قبل أن تصل أمام يوان غوركوف المتربص أمام المرمى(24).
وكانت أول محاولة خطرة لريال مدريد عندما أطلق الأرجنتيني انخل دي ماريا كرة قوية من خارج المنطقة ارتمى عليها هوغو لوريس بسهولة (29). ثم تصدى الحارس الفرنسي مجدداً لركلة حرة مباشرة أطلقها كريستيانو رونالدو (31). وسنحت أخطر فرصة لليون إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى البرازيلي ميشال باستوس فحولها عرضية داخل المنطقة فشل الحارس كاسياس في التقاطها فتهيأت أمام باتيفمبي غوميس والمرمى مشرع أمامه لكنه سددها عالياً (34)
وحقق ريال مدريد انطلاقة قوية في الشوط الثاني وكاد رونالدو يفتتح التسجيل عندما انبرى لركلة حرة من الجهة اليمنى صدها القائم الأيسر (48)، وبعد لحظات سدد سيرجيو راموس كرة رأسية نابت فيها العارضة عن الحارس لوريس في ابعادها (50).
وحاول ريال مراراً وتكراراً في تسجيل الهدف الأول من دون أن ينجح إلى أن اشرك مورينيو بنزيمة مكان اديبايور. وبعد ثوان من نزوله وفي أول لمسة له تخطى مدافعين داخل المنطقة وسدد بين ساقي لوريس الذي خرج لملاقاته لتتابع كرته مشوارها داخل الشباك رغم تدخل كريس (65).
ونجح ليون في إدراك التعادل عندما انبرى البوسني ميراليم بيانيتش لركلة حرة مبشارة ورفعها داخل المنطقة تطاول لها كريس برأسه باتجاه غوميس المتربص أمام المرمى فتابعها بسهولة داخل الشباك(83).
وضغط ليون في الدقائق الأخيرة في محاولة لحسم الأمور في مصلحته لكن ريال عرف كيف يحافظ على التعادل.
يُذكر أن ليون أخرج ريال مدريد في الدور ذاته الموسم الماضي بفوزه عليه في ملعب جيرلان 1-0، ثم انتزع منه التعادل إياباً على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويسعى مدرب ريال مدريد مورينيو إلى أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب القاري مع ثلاثة فرق مختلفة بعد أن حقق الإنجاز مع بورتو البرتغالي عام 2004، مع إنتر ميلان الإيطالي العام الماضي. ويتساوى مورينيو مع مدربين آخرين في قيادة فريقين إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا وهما النمساوي الراحل ارنست هابل مع فيينورد روتردام الهولندي ومع هامبورغ الالماني، والألماني اوتمار هيستفيلد مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين.
ثنائية أنيلكا
وعلى ملعب باركن شتاديوم في كوبنهاغن، قطع تشلسي الجريح أكثر من نصف الطريق نحو ربع النهائي بفوزه الثمين على كوبنهاغن 2-0 بفضل ثنائية لمهاجمه الفرنسي نيكولا أنيلكا.
ومن شأن الفوز تخفيف الضغط على كاهل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد خروج فريقه من مسابقة الكأس على يد ايفرتون بخسارته أمامه بركلات الترجيح السبت الماضي، كما تضاءلت آماله في الاحتفاظ باللقب المحلي لتخلفه بفارق 12 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر.
ولم يخسر كوبنهاغن الذي بات أول فريق دنماركي يبلغ هذا الدور من المسابقة المرموقة، على ارضه في مبارياته الـ16 الأخيرة على الصعيد الأوروبي، علماً بأنه انتزع التعادل 1-1 من برشلونة في دور المجموعات هذا الموسم.
واستبعد انشيلوتي المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا من التشكيلة الأساسية ولعب بالثنائي الإسباني فرناندو توريس والفرنسي أنيلكا يعاونهما على الجبهة اليسرى الفرنسي الآخر فلوران مالودا.
وافتتح انيلكا التسجيل عندما استغل كرة خاطئة من لاعب تشلسي السابق يسبر غرونكيار فسار بها بضعة خطوات قبل أن يطلقها داخل الشباك(17).
وكانت المباراة مفتوحة وحفلت بالفرص الضائعة من قبل الطرفين قبل أن يضيف أنيلكا الهدف الثاني إثر تمريرة أمامية من فرانك لامبارد (54).

العربية.نت