سياسية

اتفاق على آلية لتنفيذ اتفاق كادوقلي حول أبيي خلال 48 ساعة

اتفق الشريكان «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» امس،على آلية لتنفيذ اتفاق كادوقلي باشراك الامم المتحدة ،على ان يتم تنفيذ فوري للاتفاق خلال الـ48 ساعة المقبلة .وطالب مجلس الامن في جلسة طارئة عقدت لمناقشة الوضع في أبيي وولاية جونقلي ،الامم المتحدة بمراقبة الوضع في المنطقتين وحماية المواطنين فيهما وفقا للتفويض ، وادان بشدة الاحداث الاخيرة بأبيي ودمغها بالمؤشر الخطير ،بينما لوحت واشنطن في حال فشل الشريكين في الوصول لحل لقضية أبيي قبل نهاية الفترة الانتقالية، بطرح مقترحات حول المنطقة من قبل المجتمع يصب في استقرارها ولايرضي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .
وفي الاثناء ذكرت المبادرة الإنسانية «يونسات»في جامعة هارفارد الأميركية، انها التقطت الخميس الماضي عبر القمر الصناعي الموجه للحدود بين شمال السودان وجنوبه ،حريق قرية أبيور قرب منطقة أبيي.
وسير ابناء الجنوب وأبيي بواشنطن تظاهرة سلمية امام السفارة السودانية نددت بالاحداث الاخيرة بالمنطقة، وطالبت في بيان المجتمع الدولي للضغط على الحكومة لايجاد حل سلمي وسياسي لأبيي، وناشدت المجتمع الدولي لادانة الهجوم الاخير بأبيي، ودعت لتوفير الدعم الانساني للمنطقة، واعلنت عن مظاهرات عامة في الثامن عشر من الشهر الجاري بكل الولايات الجنوبية بشأن قضية أبيي .
وقال الوكيل المكلف بملف أبيي لوكا بيونق ،ان السودان سيتوقع مواجهات كبيرة مع المجتمع الدولي بشأن أبيي خلال الفترة المقبلة، وسيدفع ثمناً كبيراً حيال مايجري فيها، واكد انه طلب خلال زيارته الحالية لواشنطن من امريكا رهن التزاماتها بشأن رفع العقوبات عن السودان وسحب اسمه من الدول الراعية للارهاب والتطبيع بايجاد الحل لقضايا اتفاقية السلام الشامل وعلى رأسها أبيي والمشورة الشعبية للمنطقتين باعتبارها جزءا اساسيا في الاتفاقية .
وذكر ان اجتماع مجلس الامن امس الاول قرر ارسال قوة اضافية من الامم المتحدة قوامها 120 جنديا ،وقال لـ«الصحافة»في اتصال هاتفي ان مجلس الامن تلقى تنويراً من مساعد الامين العام لحفظ الامن حول الوضع في أبيي والجنوب.
واشار الي ان اعضاء المجلس ادانوا استعمال العنف بأبيي، وطالبوا الشريكين للعمل على احتواء الموقف وايجاد الحل السياسي لقضية أبيي في اطار اتفاق نيفاشا ،واكد ان المجلس الح على الطرفين للعمل مع الامم المتحدة في المنطقة لحل القضايا الخلافية ،وطالب الامم المتحدة لمراقبة الوضع في أبيي وجونقلي وتوفير الحماية للمواطنين في اطار التفويض الممنوح ،وقال لوكا ان مجلس الامن طالب الطرفين بمنح الحرية للامم المتحدة للتحرك في تلك المناطق .
وكشف لوكا عن سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في الامم المتحدة على رأسهم مساعد الامين العام للامم المتحدة لقوات حفظ السلام ، ومستشار الامين العام لقضايا الابادة الجماعية فرانسيس دينق ،واشار الي انه ركز خلال الاجتماعات على ضروة ان يكون للمنظمة الاممية موقف واضح حيال مايجري في أبيي ،واكدنا لهم ان الوضع في أبيي في تردٍ، واضاف انه ابلغهم عن تحركات المؤتمر الوطني باستغلال بعض العناصر من المسيرية لمهاجمة أبيي لتمكينهم في المفاوضات الرئاسية المقبلة بشأن المنطقة، واشار الى انه طالب الامم المتحدة بمخاطبة قيادة الحركة والوطني لاحتواء الوضع في المنطقة والمحافظة عليها، مبيناً انه انتقد مواقف قوات الامم المتحدة في احداث أبيي 2008 ، وفشلها في حماية المواطنين وممتلكاتهم.
وكشف لوكا عن اجتماع عقدة اول امس بواشنطن مع مساعد سكرتير الشؤون الخارجية الامريكية لافريقيا جوني كارسن ،مبيناً ان الاجتماع ركز على مايجري في السودان وبشكل كبير أبيي واكد انه حمل امريكا خلال الاجتماع مايحدث الان بأبيي بسبب مواقفها المهزوزة، وقال ان المسؤول الامريكي اكد ان مواقف امريكا واضحة وانها لاتقف مع خيار تقسيم أبيي وانها مع ايجاد الحل السياسي للمنطقة بحسب ما جاء في قرار لاهاي حول المنطقة، وذكر ان كارسن ابلغه بان امريكا مع بعض العناصر سيراقبون الوضع بدقة وانه في حال عدم وجود الحل السياسي من قبل الشريكين بنهاية الفترة الانتقالية فان المجتمع الدولي سيكون لدية التزام اخلاقي وسياسي لايجاد حلول ومقترحات محددة حول أبيي، قطع بانها لن تكون في مصلحة المؤتمر الوطني ولا الحركة الشعبية، واشار لوكا بان المسؤول الامريكي اكد ان الاسبقية للحل السوداني.
وفي الاثناء ذكرت المبادرة الإنسانية «يونسات»في جامعة هارفارد الأميركية، انها التقطت الخميس الماضي عبر القمر الصناعي الموجه للحدود بين شمال السودان وجنوبه ،حريق قرية أبيور قرب منطقة أبيي.
وكشف مركز تحليل الصور في الأمم المتحدة أن هناك هياكل 20 منزلا من المواد المحلية «تكل» أحرقت من أصل 24 ، مع غياب الغطاء النباتي، وظهور الأرض المحروقة بصورة واضحة، ورأت أن ذلك يتسق مع تقارير تفيد أنه تم حرق القرية من قبل ميليشيا محسوبة على قبيلة المسيرية الأربعاء الماضي.
وطالب مدير مشروع كفاية جون برندرغاست بمحاسبة أي شخص يتحمل مسؤولية عن التدهور في منطقة أبيي ،ودعا إدارة الرئيس باراك أوباما الى تعليق تنفيذ أية حزمة حوافز طرحتها بشأن إجراء الاستفتاء، وخاصة شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتابع» ينبغي على الولايات المتحدة تكثيف جهود السلام ، وإنشاء فرقة عمل قوية لتحذير أي طرف سوداني من عواقب عرقلة التقدم نحو السلام».
إلى ذلك، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس الجمعة ان منطقة أبيي السودانية باتت شبه فارغة بعدما فر منها عشرات الآلاف الخميس الماضي، اثر معارك دموية اندلعت في المنطقة.
وقالت المنظمة، في بيان « لقد فر عشرات الآلاف من المدينة ما جعلها شبه فارغة». وأضافت المنظمة «القلق الأكبر لأطباء بلا حدود هو التمكن من الوصول إلى جميع المرضى ومعالجتهم جميعا من دون أية تفرقة».
اتفق الشريكان «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» امس،على آلية لتنفيذ اتفاق كادوقلي باشراك الامم المتحدة ،على ان يتم تنفيذ فوري للاتفاق خلال الـ48 ساعة المقبلة .
ودخل وفدا الحركة الشعبة بقيادة دينق الور ونيال دينق نيال ،والمؤتمر بقيادة صلاح عبدالله قوش ووزير الداخلية ابراهيم محمود وواليا جنوب كردفان ورئيس هيئة الاركان والدرديري محمد في اجتماع برعاية الامم المتحدة بأبيي لمناقشة التوترات الاخيرة .
وقال دينق الور لـ« الصحافة»،عقب الاجتماع ،انه ابلغ المنظمة الدولية، ان ماتم من هجومات على أبيي لم تكن من المسيرية وانما من الدفاع الشعبي والقوات المسلحة، واضاف «وهم لم ينكروا ذلك وانما قالوا ان من نفذ الهجوم عناصر مسلحة ،» واكد الور ان الطرفين اتفقا على آلية لتنفيذ اتفاق كادوقلي ، مكونة من الوحدات المشتركة والاداريين المحليين لأبيي ،وممثل سياسي لكل طرف ،واشار الي ان تلك اللجنة حدد لها عشرة ايام لتقديم تقريرها للجنة السياسية، ووصف اتفاق كادولي بانه اتفاق للتهدئة لحين الوصول لاتفاق حول أبيي ،واكد ان اللجنة السياسية للشريكين ستعقد اجتماعا بالخرطوم يوم بعد غدٍ الاثنين لمناقشة قضيتي أبيي والحدود
صحيفة الصحافة