سورية تقطع جثه زوجها وتحرقها بمساعدة نجليها
وبحسب صحيفة “سيريا نيوز” اعترف الجناة الزوجة “55 عاماً” وولديها ” و” في عقده الثالث و”م” 17 عاما,ً بعد التحقيقات بقتل المدعو “إ،م” خنقاً, مشيرين إلى أن عملية التفكير بالقتل جاءت بعد اتصال الابن الأكبر بوالده من العاصمة ودعوته لقضاء عدة أيام عنده, حيث وجدت الزوجة بأن الفرصة سانحة لتنفيذ الجريمة بالمجنى عليه والإدعاء بأنه سافر إلى دمشق بناء على طلب ابنه.
وتشير اعترافات الجناة المسجلة في محضر الشرطة إلى أن التخطيط بدا قبل أيام من الجريمة باحثين عن الطريقة الأفضل ، حيث فكروا بداية بضربه بالسكاكين لكنهم خافوا من أن يفضح الصراخ أمرهم ، ثم فكروا بوضع السم بالطعام لكنهم تخوفوا من تحليل الجثة واكتشاف الأمر ، وأخيراً تم الاتفاق على الخنق .
وعن تفاصيل الجريمة, قال الجناة إن الولدان دخلا برفقة الزوجة غرفة أبيهما المنعزلة في حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم 15 يوليو وبينما كان المجني عليه يأكل ويشرب الشاي غافلوه ووضعوا الحبل أداة الجريمة على رقبته وخنقه حتى الموت ومن ثم سحبوه إلى أمام المنزل.
وتابع الجناة أنهم قاموا بجمع الحطب الساعة الثانية ليلاً وحرق الجثة مع بعض الإطارات وأكياس النايلون لإخفاء أثر الرائحة الناتجة عن الحرق ،واستمرت العملية حتى الخامسة صباحاً، بعدها قامت الزوجة بتكسير العظام المتبقية والجمجمة وسحقها بواسطة مطرقة وجمعها في كيس ورميها في حرشة قريبة لإخفاء معالم الجريمة .
واستطاع الجناة إخفاء معالم الجريمة حتى عودة الابن الأكبر من دمشق إلى القرية إثر سماعه غياب والده منذ عدة أيام، حيث بحث في كافة المستشفيات ومراكز الشرطة و شركات النقل ولم يعثر له على أثر.
وقال الابن الأكبر إن الشكوك بدأت تساورني من خلال تصرفات أمي وأخوتي بأنهم على علم باختفائه, لكنه أشار إلى أنه لم يخطر ببالي أن يكونوا قاموا بهذه الجريمة النكراء، وفي مساء يوم الأربعاء الماضي حاولت زحلقة أمي بالكلام إن كانت تعرف شيئاً عنه، وبعد عدة محاولات وبأسلوب معين ادعت بأن الابن الأوسط “و” هو الذي قام بالجريمة ظناً منها بأن لن يحاسب بسبب ما يعانيه من اضطرابات نفسيه .
وأضاف مباشرة قمت بتسليم أخي لمخفر ناحية عين الشرقية وبعد التحقيق معه اعترف بتفاصيل الجريمة وكيف تمت بمشاركة والدتي وأخي الأصغر . وبعد إلقاء الشرطة القبض على الزوجة وولدها “م” اعترفوا بكل تفاصيل السابقة ، ثم قامت شرطة عين الشرقية بمؤازرة من إحدى الجهات الأمنية المختصة بجبلة وبرفقة الزوجة بالتوجه في الواحدة والنصف ليلاً إلى المكان الذي طمرت فيه بقايا العظام في الحرش لتسليمها إلى المخبر الجنائي .
وعن أسباب إقدام والدته وأخويه على الجريمة, قال الأخ الأكبر إن هناك خلافات عائلية بين أبي وأمي منذ أكثر من عشر سنوات، ومنذ فترة طويلة كان والدي يعيش في غرفة منعزلة يأكل وينام بها بمفرده ولقد أفنى عمره والذي يتجاوز ال65 عاماً بالعمل بالأجرة كعامل في مجال الزراعة، وتدعي والدتي بأنها أقدمت على هذه الجريمة الشنيعة بسبب أن أبي لم يكن يصرف عليها ويتركها بدون طعام .
محيط[/ALIGN]