نبأ سيئ للسكارى.. “الخمور” تنشط الذاكرة
وأظهرت دراسة أجريت في مركز واجونر لبحوث الكحول والإدمان التابع لجامعة تكساس في الولايات المتحدة؛ أن الوصول إلى حالة السكر يعمل على استرجاع الذكريات بشكل أوضح، عن طريق تنشيط مراكز الذاكرة في المخ.
وقال طبيب المخ والأعصاب هيتوشي موريكاوا، إنه عادةً ما يُدرَس العلم والمعرفة عن طريق الذاكرة الواعية، كما جاء في حديثه مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الأربعاء 13 إبريل/ نيسان الجاري.
ولم يَنْفَ العلماء تمامًا تأثير الكحول في النسيان وإضعاف خبرات التعلم، ولكنهم سلطوا الضوء على آثاره الأخرى على خلايا الدماغ.
فعلى الرغم من أن الخمور تضعف القدرة على استرجاع معلومات معينة على مستوى الإدراك، كأسماء الزملاء، ومعاني الكلمات، وحتى مكان إيقاف السيارة؛ فإن الكحوليات على مستوى اللا وعي تخلق مستوى مختلفًا من الذاكرة والمعرفة.
وأوضح موريكاوا أن شرب الخمور أو تناول المخدرات، يعمل على تكوين ذكريات وعادات لا شعورية، ترتبط بالأماكن والأشخاص والمناسبات الاجتماعية.
وأشار إلى أن السكارى لا يدمنون الخمور حبًّا في ما تجلبه عليهم من سعادة أو ارتياح، لكنهم يدمنون الارتباط العاطفي والنفسي والسلوكي بين أوقات تناول الخمر، وإطلاق مادة الدوبامين في المخ.
وفيما يعتقد الناس أن مادة الدوبامين هي المحفزة على السعادة، إلا أنها في الواقع تحفز التعلم من الخبرات.
وكما يقول طبيب الأعصاب، فإن الأشخاص يشكلون خبرات سعيدة من الذهاب إلى الحانات والتحدث إلى الأصدقاء وسماع ألوان بعينها من الموسيقى، ويربطون لا شعوريًّا بين هذه الخبرات السعيدة واحتسائهم الخمر.
وبالمثل، فإن من يلجأ إلى شرب الخمور أثناء المرور بمشاعر سلبية، فإن هذه المادة نفسها تعمل على ترسيخ الخبرات الحزينة في اللا شعور.
وكلما أكثر الشخص من الخبرات السعيدة أثناء شرب الكحول، زاد ارتباطه بالعادة السيئة، وزاد اشتياقه إلى تكرار التجربة بكل ما يحيط بها من ملذات.
ويأمل موريكاوا أن يتمكن من معالجة إدمان الكحول في المستقبل بالتوصل إلى دواء يعمل على إضعاف مادة الدوبامين، التي تربط بين الخبرات لا شعوريًّا.
القاهرة – mbc.net