المؤتمر الوطني: «مولانا أو القيامة».. الحركة الشعبية: «النجمة أو الهجمة»
تعثرت للمرة الثانية عملية الرصد والمطابقة لنتيجة الانتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان أمس بعد أن أعلنت الحركة الشعبية أمس، انسحابها من المشاركة في عمل اللجان الثلاث التي كانت قد توصلت إليها المفوضية القومية للانتخابات كـ «حل توفيقي» تجاوزًا للأزمة بين لجنة الانتخابات الولائية بكادقلي والحركة الشعبية، فيما تبادل منسوبو الوطني والحركة الهتافات في أنحاء متفرقة بمدينة كادوقلي وحول مقر المفوضية، حيث هتف منسوبو الوطني بـ«مولانا أو القيامة» فيما هتفت الحركة بـ«النجمة أو الهجمة» في وقت لازالت فيه مظاهر الانتشار الواسع لمواطنين بالزي المدني يرجح انتماؤهم للجيش الشعبي في مدينة كادوقلي. وبررت الحركة انسحابها من عمل اللجان بأن مركز «كدام الدائره 25 » تم تحويله من موقع لآخر داخل الحي الأمر الذي دعا الحركة إلى عدم اعتماد نتيجته رغم الاتفاق السابق باعتمادها، إلا أنها «أي الحركة» عادت بالأمس وأعلنت انسحابها رغم مشاركتها في عمل اللجان الثلاث بشكل طبيعي حتى منتصف نهار أمس.
إلى ذلك أكدت متابعات «الإنتباهة» أن لجنة الانتخابات الولائية استنجدت وللمرة الثانية بالمفوضية القومية للانتخابات للتدخل الفوري ومعالجة الأزمة بعد أن أبلغتها بتطورات مواقف الحركة، ومن جانبها وصفت قيادات بارزة بالمؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان هذا التراجع في موقف الحركة بأنه مراوغة سياسية قصدت منه عرقلة عملية إعلان النتيجة.
وقال عثمان بشرى ممثل المؤتمرالوطني إنه وضح جلياً الآن من موقف الحركة الشعبية أنها تماطل في الدخول في هذه الإجراءات، وتسعى بكل الطرق لعرقلة العملية بصورة كلية، وأكد حرصهم في المؤتمر الوطني على التحول الديمقراطي واستدامة السلام.
وفي السياق عبّر المؤتمر الوطني عن أسفه لانسحاب أعضاء الحركة الشعبية من لجان الفرز في انتخابات جنوب كردفان وحث القوى السياسية والحركة الشعبية لأن تدرك مسؤولياتها واستحقاقات الخيار الديمقراطي بالولاية، ودعا الحركة إلى القبول بنتيجة الانتخابات مثلما قبل الوطني نتيجة الاستفتاء، وحذّر في الوقت نفسه من أي جنوح لتخريب أو نسف العملية الديمقراطية بجنوب كردفان.
وعدّ رئيس القطاع السياسي بالوطني د. قطبي المهدي في حديث لـ «الإنتباهة» التسرُّعَ بإعلان النتائج من بعض الجهات سلوكاً خطيراً جداً ونوايا استباقية لعمليات تخريبية للانتخابات بالولاية. وقال إن القوى السياسية والحركة الشعبية أمام اختبار حقيقي ومهم جداً لجديتها ومصداقيتها، وأضاف إذا فشلت في الاختبار فلن تكون جديرة أن تتحمّل أي مسؤولية وطنية مستقبلاً.
ودعا قطبي إلى تعاون الجميع من أجل مستقبل المنطقة واستقرارها وإكمال المسار الديمقراطي، لافتاً بأن أي جنوح للعنف لا يكون مقبولاً.
وأبدى المهدي عدم ممانعة الوطني لقيام مؤتمر بين الشمال والجنوب لحل القضايا العالقة ولكنه أكد أن هناك حواراً مستمراً بين الوطني والحركة حول القضايا العالقة.[/JUSTIFY]
صحيفة الانتباهة