طب وصحة

اختبار على الإنترنت للكشف عن ألزهايمر

[JUSTIFY]كشفت دراسة جديدة عن تطوير اختبار طبي على شبكة الإنترنت من شأنه الكشف المبكر عن احتمالات الإصابة بمرض ألزهايمر، وذلك قبل سنوات من ملاحظته أو معايشته أمرا واقعا على الطبيعة.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن الخبراء يعتقدون أن محاولة تأخير الإصابة بمرض ألزهايمر -أو فقدان الذاكرة عند كبار السن- لخمس سنوات من شأنه خفض عدد الأشخاص الذين يقضون بسببه إلى النصف.

وأما الاختبار فليس من شأنه أن يحل محل الاختبارات الطبية الأخرى المعروفة، بل ينبغي للمعنيين عمل الاختبارات الطبية للتأكد من صحة التشخيص الذي تم كشفه بواسطة الاختبار الجديد.

خبراء من جامعة أكسفورد قاموا بتطوير اختبار الأداء المعرفي والذي يتميز بالخصوصية، أي أنه يمكن المرء من معرفة النتيجة من على شبكة الإنترنت وهو في بيته بشكل خاص وسري ومباشر ودون تدخل الآخرين

“ ومن سمات الاختبار على الإنترنت توفير النتيجة على الفور، فإما أن يبعث على الطمأنينة في النفس أو أن يجعل المرء يهرع لزيارة الطبيب، كما يساعد الاختبار الناس على اتباع أنماط معينة من العيش أو اتباع أشكال من الحمية الغذائية، مما قد يؤدي إلى تأخير الإصابة بالداء.

أداء معرفي وقام خبراء من جامعة أكسفورد بتطوير الاختبار الذي يدعى اختبار الأداء المعرفي والذي يتميز عن الاختبارات الأخرى بالخصوصية، بمعنى أن المرء يتقدم للاختبار ويعرف النتيجة من على شبكة الإنترنت وهو في بيته بشكل خاص وسري ومباشر ودون تدخل الآخرين.

وقام الخبراء بتطوير الاختبار اعتمادا على دراسة هامة نشرت العام الماضي، والتي أوصت باستخدام أنواع من فيتامين (ب) لتقليل أو لتفادي الإصابة بالداء، مما يعطي فسحة من الأمل لهذه الفئة من الناس الذين ليس من علاج مكتشف لمرضهم بعد.

ويكشف الاختبار عن الزلات أو القصور الخفيف المتعلق بالذاكرة، والذي يحتمل أن يكون ممهدا للإصابة بداء ألزهايمر الذي يصيب واحدا من كل ستة أشخاص ممن هم فوق سن السبعين عاما، أو 1.5 مليون شخص من البريطانيين.

وقال الخبير بداء ألزهايمر الدكتور ديفد سميث إنه يجب ملاحظة أي انخفاض في قوة وظيفة الذاكرة في وقت مبكر من أجل اتخاذ الخطوات الوقائية الضرورية، وينصح من يتوقع إصابتهم بألزهايمر عدم تناول حبات فيتامين (ب) دون مراجعة الطبيب خشية أي مضاعفات قد تؤدي إلى أورام أو تتعارض مع علاجات أمراض أخرى مثل داء المفاضل.

فوق الخمسين وأما اختبار الأداء المعرفي -الذي يتألف من ثلاثة أجزاء ويستخدم مهام وألعابا تعتمد على الكمبيوتر من أجل معرفة قدرة الأجزاء المختلفة للذاكرة- فجرى تطويره لصالح منظمة “فود فور برين”، أو “غذاء من أجل الدماغ”، وهي منظمة غير ربحية تسعى لنشر التوعية في ما يتعلق بالغذاء والصحة النفسية.

وفي حين قالت قائدة فريق تطوير الاختبار الدكتورة سيليست دو جاغر إن الاختبار يخص أولئك الذين هم فوق سن الخمسين عاما، قال الدكتور سيمون ريدلي من مركز أبحاث ألزهايمر البريطاني إن تشخيص اختلال وظائف الدماغ في مرحلة مبكرة يعد أمرا هاما، وإنه يجدر بأي شخص قلق بشأن ذاكرته مراجعة الطبيب لأخذ النصائح المناسبة.[/JUSTIFY]