مقترحات لحل أزمة أبيي و توقعات بلقاء البشير وسلفاكير
وقال السفير الدرديري محمد أحمد مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني، إن حزبه الآن في حالة تفاوض مع المجتمع الدولي فيما يتعلَّق بوجود القوات المسلحة في أبيي، وأضاف أن ثابو أمبيكي رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى تقدَّم بمقترح تعكف القوات المسلحة على بحثه لحل الأزمة في أبيي، وكشف الدرديري في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، عن اجتماع بأديس أبابا اليوم للعسكريين.وتوقَّع أن تُطرح فيه مقترحات أمبيكي، كما توقع أن يتم اتفاق لعقد قمة بين الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفا كير ميارديت، وقال الدرديري إن الحكومة طالبت الأمم المتحدة بإنفاذ ما تبقى من اتفاق كادوقلي وإجلاء قوات الحركة الشعبية من شمال بحر العرب. وقال الدرديرى إن أبناء دينكا نقوك في الحركة الشعبية يريدون وقف التفاوض لجر أبيي إلى الواجهة، وأضاف أن الحركة غير قادرة على توقيفهم أو الضغط عليهم، وقال: «هم متنفذون جدًا فيها، وقال: خطوة القوات المسلحة لم يكن هنالك من بديل غيرها، وقال: لكنها ليست الخطوة الأخيرة، ولا بد من خطوة سياسية.. إلى ذلك لم يستبعد الدرديري مشاركة قوات الدفاع الشعبي مع القوات المسلحة لدخول أبيي الأيام الماضية، وقال إن الدفاع الشعبي فصيل من فصائل القوات المسلحة بالقانون وجزء لا يتجزأ من الجيش، ونفى أن تكون الحكومة اتّخذت من الكمين الذي وضعته قوات الجيش الشعبي للقوات المسلحة ذريعة لدخول أبيي، وقال: لم نتّخذ الكمين ذريعة للسيطرة على أبيي، وزاد: يمكن للقوات المسلحة أن تسيطر على أبيي في أي وقت، كما يمكن أن تجتاحها خلال «24» ساعة وفي أي وقت. وانتقد الدرديري حديث د. لوكا بيونق حول أسباب الأزمة وقال إن حديث لوكا مؤشر على حالة الانفلات التي تعيشها الحركة في جيشها، وقال: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعزو ما تم إلى ما أشار إليه لوكا بيونق، وأضاف أن الحركة تعلم أن القوة التي نشرتها في أبيي كانت في نوفمبر الماضي، وبدورها رفضت الانصياع لأوامر حكومة الجنوب.واتّهم الدرديري الحركة الشعبية بمصادرة حق قبيلة دينكا نقوك في أبيي لأن الرأي التقليدي للقبيلة أن تحافظ على المنطقة في شمال السودان، وقال: عندما خُيِّرت القبيلة في ثلاث مرات ماضية كانت تفضل البقاء في الشمال، وأضاف: هذا هو السبب الذي يجعل الحركة غير قادرة على التعايش مع هذا المنطق وهذه العقلية، واتهم الحركة بمحاولة أدلجة وصياغة شباب دينكا نقوك دون الثلاثين وفقاً لأهوائها.الى ذلك قال مستشار الرئيس البرفسيور إبراهيم أحمد عمر خلال مخاطبته تأبين ابناء المسيرية أمس بارض المعارض ببري إن الحكومة اعتمدت سياسات تجاه أبيي وذلك بأن تكون شمالية وتحت السيطرة وأن تصبح مستقرة وأن تدفع نحو التنمية بصورة كبيرة. ودعا إبراهيم إلى ترسيخ مفاهيم التعايش السلمي بين القبيلتين، وقال إن مشكلات السودان لن تنتهي، مجدِّدًا موقف الحكومة الداعم للوقف خلف أبناء المسيرية قائلاً: لا رجوع عن قرار الرئيس ولا نكوص ونحن معكم. وقال إن الحركة الشعبية تعمل على زعزعة أمن السودان عبر قيادات لم يسمِّها. يُذكر أن اللقاء تحدَّث فيه العمد والنظّار من كل قبائل السودان وهم حسن صباحي ووزير التقانة عيسى بشرى والطيب عبد الرحمن وحسين حمدي والأمير إسماعيل يوسف.
[/JUSTIFY]الانتباهة