سياسية
ألمانيا: الحكومة تصرفت بشكل بنّاء بشأن الإستفتاء والإنفصال
وجدد كرتي، تأكيد الحكومة على إنهاء تفويض (يونميس) في التاسع من يوليو المقبل، بيد أنه أكد أن الإتفاق الذي تم توقيعه في أديس أبابا أعطى البعثة الحق في الوجود شمالاً ونحن نحترم ذلك. وقال كرتي إنه قدم شرحاً لرصيفه الألمانى عن تطورات الأحداث بدارفور وما جرى في مؤتمر أصحاب المصلحة بالدوحة، وكشف عن رغبة ألمانيا في خلق علاقات إقتصادية مع السودان، إضافة لدعم الأوضاع الإنسانية والتنموية بالسودان، واعتبر الزيارة بداية لانفتاح ثنائي من قبل ألمانيا والشركات والمؤسسات التي تعمل في مجال الاقتصاد، وأشار إلى الترحيب الكبير بالمستثمرين الألمان للإستفادة من التقانة الألمانية.
من ناحيته، أكد غيدو فستر فيلي وزير الخارجية الألماني، إهتمام بلاده بتطورات الأوضاع في السودان، وقال: نهتم جداً للقضايا التي مازالت مفتوحة، ورحب بمقترح ثامبو امبيكى الوسيط الأفريقي، وقال: نحن على يقين أنه اذا ما تم حل سيكون البوابة لصفحة جديدة للتعاون بين البلدين، ودعا الأطراف لإيجاد حل سلمي في جنوب كردفان وأبيي، وقال: في الشهر المقبل بعد الإنفصال سنتخذ الإستنتاجات الدولية، والأمر يدور حول تنفيذ نتائج الإستفتاء بشكل عملي على أرض الواقع، وأضاف: من المهم إيجاد حل للقضايا الخلافية بين الطرفين حتى لا تتم المخاطرة بعملية الإنفصال بعنف حتى آخر لحظة. وأقر الوزير بأن الجانبين تصرفا بشكل بناء وواضح، وأن ألمانيا تعترف بأن الخرطوم تصرفت بشكل بناء في عمليتي الإستفتاء والانفصال. وأشار إلى ان المباحثات مع نظيره السوداني تطرقت إلى سبل تقديم المساعدات الإنسانية والإقتصادية.
ونوه فيلي إلى أن موقف ألمانيا مع تمديد بقاء الأمم المتحدة في السودان، وقال: نحن الآن ننظر في كيفية ووسائل عمل ذلك، وعلى حسب المشاورات التي تمت مع الجانب السوداني فإن الحوار حول هذا الأمر مازال مستمراً، وتبادلنا الأفكار.
وفي السياق، طالبت الحكومة من ألمانيا بالضغط على الحركة لحل القضايا العالقة بالطريقة السلمية، وتنبيههم الى أن الطريقة التي تدار بها العلاقة مع الشمال يتحرك فيها بعض المتنفذين لإفساد عملية السلام سواء في أبيي أو جنوب كردفان، بجانب المحاولات التي تجرى في النيل الأزرق، ولفتت إلى أن قوات من الحركة لا تزال في المنطقة، وانتقد كرتي، عدم الإكتراث في التعامل مع هذه القوات وترك الأمر على ما هو عليه وغض الطرف عنه، وأوضح أن ذلك يؤدي لمزيد من الخلافات، وقال إن القوات المسلحة إنسحبت من المنطقة منذ أكثر من عامين، فيما لا تزال بعض قوات الحركة بالشمال.
الراي العام