تقنية معلومات
في تحدي لجوجل:مايكروسوفت ترفع شعار “السرية” لمتصفحي الإنترنت
ووضعت مايكروسوفت خاصية جديدة في النسخة القادمة من متصفح الإنترنت “إكسبلورر 8” تقوم بتحديد حجم المعلومات التي تسجل المواقع التي قام المستخدمون بتصفحها وماذا قرءوا أو شاهدوا عندما زاروها، عبر الضغط على أيقونة خاصة بذلك على وجه المتصفح.
وستلجأ عملاق البرمجيات فى العالم إلى براءتي اختراع لتطبيقين جديدين سيستخدمان في تغطية حجم المعلومات المتعلقة بمتصفحي الإنترنت عند استخدام متصفح مايكروسوفت الجديد، واللتين أطلقت عليهما الشركة العملاقة اسم “المسارات النظيفة” و”خصوصية”.
ويتعامل التطبيقان مع وسائل لمسح البيانات التي يتم تسجيلها في الملفات التي ترصد تاريخ التصفح الذي تمّ عبر برامج التصفُّح، كما يمنعان رصد البيانات المتعلقة بالمواقع التي تم زيارتها وينبهان المتصفح بالمواقع التي تريد تسجيل بياناتها على سجل التصفُّح.
وبينما يستطيع المتصفحون الذين يستخدمون برامج مايكروسوفت مسح بيانات تسجيل المواقع التي قاموا بزيارتها عبر قوائم موجودة حاليًا، إلا أن ذلك يتمّ يدويًا وليس بشكل آلي كما يَعِد بذلك التطبيقان الجديدان.
ومن المقرّر أن يُطْرَح المتصفح الجديد في الأسواق في نهاية العام الجاري، على الرغم من أن نُسُخًا تجريبية منه متوفرة الآن.
وكانت جوجل قد أعلنت موافقتها التخلص من المعلومات المتوفرة لديها حول المواقع الإلكترونية التى تصفحها مستخدموها عبر إجرائهم عمليات بحث عليها وذلك بعد ثمانية عشر شهرا فقط.
وبهذا القرار ترضخ جوجل لمطالب بعض الدول الأوروبية حول تلك المسألة ، حيث أوضح مستشار الشركة بيتر فليتشر أن سياسة الشركة تم تغييرها بناء على النداءات التي تم توجيهها إليها بالامتثال لقرار تم التوصل إليه بلندن في نوفمبر من العام الماضي يطالب محركات البحث في العالم بحذف البيانات المتعلقة بعمليات البحث التي يقوم بها الأشخاص دون أن يحصلوا على إذن بحفظها.
وأكدت جوجل أنها تحتاج لحفظ المعلومات حول عمليات البحث لحماية نظامها من الهجمات والتعرض للرسائل المزعجة، مطالبة الدول الأوروبية بسن قوانين تحدد طبيعة المعلومات التي يمكن لمحركات البحث الحفاظ عليها.
وكان تقرير أعدته لجنة الخصوصية الدولية ، التي تتخذ من لندن مقراًَ، قد منح جوجل أدنى النقاط فى مجال معايير السرية وحماية خصوصية مستخدميها وجاءت فى ذيل قائمة ضمت 22 شركة للإنترنت.
وجاء الفارق هائلاً على حد وصف اللجنة بين جوجل وسائر الشركات التي شملها البحث، وفي مقدمتها ياهو ومايكروسوفت و AOL.
ويحدد هذا التقرير أسلوب تعامل شركات الانترنت مع سرية البيانات الشخصية لمستخدميها، ومدى جدية الرقابة الاستهلاكية وحماية الخصوصية ، موضحاً أن جوجل مالكة موقع البحث الأشهر في العالم هي صاحبة أسوء سجل خاص بضمان الخصوصية.
وأوضحت اللجنة فى تقريرها أن جميع الشركات تعاني من وجود ثغرات في أنظمتها الأمنية لحماية الخصوصية، لكن أيا منها لا يشكل تهديداً حيوياً للخصوصية، بمقدار جوجل.
ومن جانبها،نفت جوجل ذلك وأكدت فى بيان رسمي حرصها على الدفاع وحماية سرية بيانات مستخدميها، مذكّرة بالمواجهة الشرسة التي خاضتها العام الماضي في مواجهة وزارة العدل الأمريكية، التي حاولت من خلال مذكرة قضائية، إجبارها على كشف سرية طلبات البحث المقدمة عبر موقعها للعديد من المستخدمين.
المصدر :محيط [/ALIGN]