اسرار وفوائد صيام رمضان
ولتحقيق الفوائد الصحية للصيام, أكد الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث يتطلب أن يخفض الإنسان كميات الطعام التي يتناولها بنسبة30% عن الكميات المعتادة, مما يعني عدم الإفراط في تناول الطعام في وجبتي الإفطار والسحور, مع الالتزام بعدم تناول أي وجبة بينهما باستثناء بعض العصائر والفواكه.
ولتجنب زيادة الوزن المحتملة في شهر رمضان نتيجة الاقبال على تناول أطعمة متعددة في وجبتي الإفطار والسحور ينصح الشوبكي باتباع الآتي:
الإفطار الصحي يبدأ بتناول نصف كوب خشاف أو طبق متوسط من منقوع التمر حتي يمد الجسم بالسكريات اللازمة لتنبيه المخ وإزالة الشعور بالخمول والكسل, مع مراعاة الآ تكون مثلجة حتي لا تصاب المعدة بالانقباض, ثم القيام لصلاة المغرب لإعطاء الجهاز الهضمي فرصة الاستعداد لاستقبال وجبة الإفطار, والوجبة الرئيسية يفضل أن تبدأ بطبق من الشوربة الدافئة لتنبيه إفراز العصارات الهاضمة للمعدة وإمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية.
وتكون وجبة خفيفة مشتملة علي العناصر المختلفة من بروتين وسكريات ونشويات, ولكن بكميات معتدلة لاتصل بالشخص إلي حد الامتلاء والتخمة, ومثال لوجبة إفطار مثالية قطعة لحم متوسطة الحجم لا تتجاوز100 جرام أو ربع دجاجة أو طبق متوسط من العدس أو البصارة, إضافة إلي رغيف خبز أو طبق متوسط مكرونة أو أرز.
وتعد السلطة الخضراء من الأطباق المفيدة صحياً للصائم لإحتوائها على نسبة كبيرة من الألياف التي تسهل الهضم وتعالج الإمساك الذي قد يصيب بعض الصائمين, كما تحوي العديد من الفيتامينات التي تعتبر المحرك الأساسي لكل العمليات الحيوية بالجسم, وينبغي تناول كميات كبيرة من السوائل لتعويض ما افتقدناه أثناء فترة الصيام, خاصة أن الصوم يأتي في الجو الحار, لإعطاء الكليتين فرصة لأداء وظيفتهما.
وينصح بتجنب الأطعمة المقلية والتي تسبب سوء الهضم, ويمكن بعد ساعة من الإفطار تناول قطعة متوسطة من أي نوع من الحلويات ثم الامتناع تماماً عن الطعام حتي موعد السحور باستثناء العصائر والمياه.
أكد الدكتور مجدي بدران زميل معهد الطفولة جامعة عين شمس واستشاري حساسية ومناعة الأطفال والمراهقين وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في حديث سابق لـ”محيط” أنه فى آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض لمستوى السكر فى الدم مما يؤثر على المخ مسبباً الخمول الذهني وعدم القدرة على التركيز مع الخمول الحركي وقلة النشاط العضلي والحركة والمعدة تكون فى حاله سكون وعند بدء الإفطار نحتاج إلى غذاء يحقق المعادلة الصعبة للجسم بأن يكون: سريع الهضم حتى لا يرهق المعدة الخاملة وينشط حركتها وسريع الامتصاص والوصول للمخ والعضلات لإزالة الخمول الذهني والعضلى وتنشيط الجسم بسرعة.
ونجد أن التمر مع الماء أو اللبن هو الغذاء الوحيد الذي يحقق هذه المعادلة خلال20 دقيقة من تناوله.
فالتمر منجم من العناصر المعدنية والفيتامينات، كما أنه غنى بالألياف المنشطه للمناعه والمانعه للإمساك وسرطانات الأمعاء والمخفضه للدهون والكوليستيرول الضار ويحارب الحساسيه، يعالج الأنيميا.
أما بالنسبة لوجبة السحور, فيفضل أن تؤخذ قبل النوم بوقت كاف وأن تحتوي على أي نوع من الخضراوات سواء مسلوقاً أو سلطة, لأنها مصدر مهم يمد الجسم بالمياه مما يقلل الإحساس بالعطش, ومن أهم أطباق السحور الصحية الجبنة البيضاء وطبق الفول بالزيت والليمون, ولرفع القيمة الغذائية للفول يمكن إضافة الطحينة أو الزبادي إليه, وبذلك يتم تعويضه بحمض أميني أساسي يسمي “مثيونين” لتتساوي قيمته الغذائية مع اللحوم.
كما يفضل تناول كمية بسيطة من المربي أو الحلاوة الطحينية مع تجنب شرب الشاي والذي يسبب إدرار البول وبالتالي فقدان السوائل المهمة للجسم وما تحمله من أملاح معدنية تحتاجها أجسامنا أثناء فترة الصيام، طبقاً لما ورد بجريدة “الأهرام”.
فى الأيام الأولى للصيام يتم التخلص من كمية كبيرة من السموم وبواقى الهضم عن طريق الفتحات فنجد الفم يصبح له رائحة مميزة واللسان يتغطى بطبقة سميكة، ثم تبدأ المرحلة الثانية فى التخلص من السموم بتنظيف الجسم من الافرازات السميكة وبعض الدهون والخلايا الميتة والخلايا المريضة والسموم البسيطة، وتزداد عمليه التخلص من السموم بالتدريج حتى نصل إلى السموم التي تراكمت في الجسم منذ الطفولة، وبعد عده أسابيع تبدأ عملية التخلص من السموم في الأوعيه الدمويه في المخ. وبالتخلص من هذه السموم يسترجع الجهاز المناعي نشاطه.
العلاج بالصياملم يعد الصيام حكراً على المسلمين وحدهم, فالعالم كله ينهل الآن من كنوز الصيام.
وبدأ العلماء في الغرب في دراسة الصيام منذ منتصف القرن العشرين فأصبح لدينا اليوم مدرسة علمية جديدة تختص بالعلاج بالصيام، فهناك العلاج بالصيام الكامل أو عن الطعام فقط أو العيش على الماء أو عصائر الفاكهة, أو كليهما سواء معاً أو بالتبادل.
ومن الغريب أن يتوصل العلماء غير المسلمين إلى أن أفضل برامج الصيام هى التي تستمر30 يوماً أو أكثر!
وقد تبين أن الإنسان السليم يستطيع العيش بدون طعام لمده تتراوح من 50 إلى 75 يوماً بشرط إبعاده عن العدوى والتوتر النفسي والعاطفي.
ـ التقليل من تناول الدهون والحلوي من دون الامتناع عنها.
ـ الاهتمام بالسلاطة الخضراء.
ـ التقليل من تناول المشروبات المصنعة والاستعاضة عنها باللبن والعصير الطبيعي.
ـ مضغ الطعام جيداً وعدم بلوغ مرحلة الشبع المفرط.
ـ عدم شرب الماء والسوائل أثناء الطعام.
ـ يجب عدم تناول الطعام بين الافطار والسحور ومع الاستثناء للضرورة.
عادات غذائية سيئةللأسف يحفل شهر رمضان بالكثير من العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها البعض مما يهدد صحة المصريين حالياً ومستقبلاً، لذا يجب تجنب قدر الإمكان هذه العادات:
– الإكثار من الأغذية المقلية واللحوم لما قد يسببه من عسر هضم وإمساك ونقرس.
– يزداد استهلاك المصريين للسكر فى رمضان, حيث وصل استهلاك الفرد للسكر في مصر إلى 30.2 كجم سنوياً، وهو أعلى من 2.2¬2 جم سنوياً المعدل الذي توصى به منظمة الصحة العالمية.
– الإكثار من الحلوي الرمضانية يسبب ارتفاع في مستوى السكر في الدم و ضغط الدم وتسوس الأسنان.
– يسبب شرب الماء البارد العطش وانقباض عضلات المعدة ومغص.
– تسبب المياه الغازية عسر الهضم وتزيد من احتمالات السمنة والحساسيات ومرض السكر.
– الإكثار من العرقسوس يرفع ضغط الدم.
– يؤدى شرب الشاي بعد الإفطار إلى فقدان الكالسيوم والحديد والإصابة بالأنيميا.
– عدم تناول السلاطة يحرم الجسم من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
– الإكثار من ملح الطعام خاصةً مع المخللات وطرشى باعة الأرصفة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل عدة بالقلب والكلى.
– غلى الزيت أكثر من مره يؤدي إلى عسر الهضم والتعرض لمواد مسرطنة.
– الإكثار من البهارات والتوابل يسبب التهاب الأمعاء وقرحة المعدة .
– إهمال السحور يسبب نقص المناعة بعد رمضان.
تنصح الدكتورة سحر خيرى إستشارى طب الاطفال بالمعهد القومى للتغذية بتعويد الاطفال على الصيام منذ الصغر وأن يكون هذا الصيام بالتدريج، ففى سن السابعة يمنع الطفل من الطعام والشراب لمدة 3 ساعات من العصر وحتى غروب الشمس ويتم ذلك مرتين فى الاسبوع.
وعند وصول الطفل سن التاسعة يمكن أن يصوم من الصباح وحتى آذان العصر ويكون ذلك يوما بعد يوم, وفى سن العاشرة يدرب الطفل على صيام 3 أيام كل أسبوع صيام كامل حتى المغرب, وفى العام التالى يكون الطفل قادر على صيام الشهر الكريم.
وتنصح الدكتورة سحر خيرى بتعجيل الإفطار للطفل مع تأخير السحور والاكثار من تناول السوائل، مع عدم تقديم أطباق كثيرة للطفل على مائدة الافطار حتى لايصاب بالتخمة وينتابه شعور بالكسل مع الاعتدال فى استهلاك السكريات المركزة, ويجب أن تحتوى وجبة الافطار للطفل على نسبة عالية من الكربوهيدرات لتزويد جسم الطفل بالطاقة لكى تساعده على التحصيل الدراسى الجيد، وأيضاً البروتينات لأنها مهمة لبناء عضلات الطفل وتحمية من إصابه بوهن العضلات بعد طول فترة الصيام ويستحب استخدام الدهون غير المشبعة فى طعام الطفل.[/JUSTIFY]
محيط