منوعات

العزابة .. البحث عن وصفة التقلية !!

قد لا يخلو (حى) من احياء العاصمة من تلك الشريحة التى اطلق عليها اسم (العزابة) لتطغى التسمية على اسمائهم الحقيقية فلا يعرف اهل (الحى)الذى يقطنون فيه غير اسم (العزابة)..فاصحاب هذا البيت جمعهم القدر ليعيشوا حياة (بالمشاركة) ..يتقاسمون لقمة العيش فيما بينهم … وقيمة ايجار المنزل (الرأي العام)استطلعت بعضا منهم حول كيفية تصرفهم فى شهر رمضان لترى كيف يقضون الشهر المبارك خلف تلك الابواب الخالية من سيدة المطبخ اى (ست البيت).
فى اليوم الاول، عاد (عمر)من عمله قاصدا منزله (بيت العزابة) ويقول انه ظل طوال الطريق يفكر فى (صينية)الافطار متسائلا ما اذا كان بامكانه تجهيز (صينية) افطار تصلح للخروج بها ل(الضرا) ام لا.. اجتهد (عمر) بعد وصوله وهو يلاحق الزمن فى تجهيز (صينية) اليوم الاول يعاونه زميله (عبد القادر) الذى اوكل لنفسه مهمة اعداد العصائر معلقا بقوله انه (شاطر) فى ذلك ..دخل الاثنان المطبخ وبدأ(عمر) مهمته الصعبة تجهيز (العصيدة وملاح التقلية) لم تأخذ (الاولى) وقتا طويلا منه انتهى من تجهيزها ليجد نفسه امام التحدى الاكبر وهو (ملاح التقلية), وضع المقادير امامه وبما انه كان يسابق الزمن لم يكن امامه وقت للتفكير فاستعان بوالدته عبر الهاتف وبعد فراغه من اعداد (التقلية) اصبحت مائدة (العزابة) جاهزة حملها (امجد) ووضها فى (الضرا)، الذى جملته الموائد الرمضانية ..(عمر) نظر (لصينيته)،، فوجدها (شترا) الاوانى لم تكن متناسقة و(جك) العصائر كل واحد من (بلد) بحسب تعليق (عمر) وفى سره قال ربنا يستر من (ملاح التقلية) الذى اتضح ان بصلته (محروقة)، (عمر) رأى ان مائدتهم لم تكن بالمستوى المطلوب ولكنها خرجت ل(الضرا) وهذا ما جعل الجيران يصرون على ان يخرجوا للمشاركة فى الافطار بدون (صينية) طوال شهر رمضان وعاتبوهم فى اليوم الاول لمحاولتهم اعداد افطار ولكن (العزابة )اصروا على الخروج بصينية حتى لو كانت عصائر فقط .
ان الايام التى يعيشونها كعزابة هى بمثابة تدريب لدخول المطبخ مستقبلا مع زوجاتهم بشهادة عنوانها (كنت عزابيا) هكذا ختم (عمر) حديثه عن مطبخ (العزابة) فى رمضان ..

الراي العام