رياضية

الفيفا : الهلال يصارع في جبهتين بحثا عن الالقاب

الهلال واينمبا ابهرا القارة السمراء .. والنهاية الحاسمة تنتظر العمالقة ..
اهتم الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بالجولة الثالثة بربع نهائي بطولة الاندية الافريقية الابطال وافرد مساحة كبيرة علي موقعه بالانترنت لاستعراض تفاصيل المواجهات الساخنة .. فيما يلي التقرير كاملا كما ورد في موقع الفيفا :
تستعد الأندية الثمانية لخوض آخر معركة في منافسات الذهاب ضمن مرحلة المجموعتين في دوري أبطال أفريقيا ، إذ ستكون نهاية الأسبوع حاسمة بالنسبة لبعض عمالقة القارة السمراء الذين باتوا مطالبين باستجماع أنفاسهم قبل فوات الأوان، بينما أضحت فرق أخرى أقرب إلى حجز مكانها في نصف النهائي.

وتبدو الصورة نسخة طبق الأصل بين المجموعة الأولى والثانية. ففي كلتيهما، يتقاسم فريقان قمة الترتيب برصيد أربع نقاط لكل منهما، بينما يحتل المنافسان الآخران مؤخرة الجدول بنقطة وحيدة في جعبتهما.

وقد أبهر إنييمبا النيجيري والهلال السوداني كل متتبعي فعاليات الجولة الأولى، حيث يتربعان على الصدارة بفارق مريح عن مطارديهما وضيفيهما هذا الأسبوع: الرجاء البيضاوي المغربي والقطن الكاميروني. أما المجموعة الثانية، فستشهد موقعة مغاربية ساخنة بين المتزعمين، حيث يحل الترجي التونسي ضيفاً على الوداد في الدار البيضاء، بينما ستعيش مدينة القاهرة على وقع صراع مصري-جزائري متجدد عندما يستقبل عملاقُ العاصمة الأهلي فريق مولودية الجزائر في ديربي شمال أفريقيا المرتقب.

متى يستيقظ العملاق الأحمر؟

واصل الأهلي هيمنته على كرة القدم المصرية بخطفه سابع لقب له على التوالي في منافسات الدوري المحلي في وقت سابق هذا الشهر، وقد شكل ذلك تتويجاً جديداً للمدرب مانويل جوزيه، الذي عاد لاستلام دفة النادي مطلع العالم الحالي بعدما سبق له أن قاد القلعة الحمراء إلى المجد في فترتين سابقتين. وبعدما أنهى عملاق القاهرة جميع التزاماته المحلية، أصبحت المنافسات القارية شغله الشاغل وهمه الوحيد، مما يعني أن كل تركيزه بات منصباً الآن على إيجاد السبل الكفيلة بإرجاع الفريق إلى حلبة السباق على بطاقة التأهل، علماً أنه سيكون أمام اختبار عسير يوم الجمعة عندما ينازل ضيفه الجزائري.

وقال مهاجم الأهلي عماد متعب إن الفوز وحده كفيل بإرضائنا. سندخل هذه المباراة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، فذلك هو سبيلنا الوحيد لإنعاش آمالنا في التأهل عن هذه المجموعة

وكان المولودية قد تعرض لهزيمة نكراء برباعية نظيفة على يد الوداد البيضاوي في الجولة الماضية، علماً أنه لم يفلت من الهبوط إلى الدرجة الثانية في الجزائر إلا بشق الأنفس، مما يعني أن رحلته إلى القاهرة لن تكون من أجل النزهة إن هو أراد مصالحة جماهيره وإنقاذ ماء وجهه. ولا يتجادل اثنان حول صعوبة المهمة على الضيوف، لاسيما وأن الأهلي سيستعين بسلاحين إضافيين في هذه المواجهة، حيث يعود مهاجمه الموريتاني دومينيك دا سيلفا من الإصابة، بينما وجد مانويل جوزيه في وليد سليمان صانعَ الألعاب الذي طال البحث عنه، لكن الشائعات حول احتمال انتقال النجم أحمد فتحي إلى أوروبا قد تلقي بظلالها على العملاق المصري المتربع ست مرات على عرش أبطال أفريقيا.

وفي أقصى شمال غرب القارة السمراء، تَعِد موقعة الأحد بكثير من الإثارة والحماس والتشويق، لاسيما أن الوداد والترجي سبق لهما التتويج باللقب ويُعتبران من أعرق الأندية في أفريقيا، رغم أن التاريخ يصب في مصلحة التونسيين الذين بلغوا النهائي في ثلاث مناسبات، بما فيها الموسم الماضي، ويبدو أنهم في الطريق الصحيح بعدما فازوا بدرع البطولة المحلية للمرة الثالثة على التوالي. ومازال لاعب الوسط وكابتن الفريق أسامة دراجي يُعتبر أبرز عنصر في تشكيلة أبناء باب سويقة، علماً أن انتداب الكاميروني يانيك ندجينج قد شكل قيمة مضافة وهو الذي سجل هدف الفوز الوحيد للترجي في مرمى الأهلي خلال الجولة الأخيرة.

اختبار داخل الديار

يحتل إنييمبا صدارة المجموعة الأولى بفضل فوزه المستحق على القطن الكاميروني 3-2 في الجولة الماضية، علماً أن النيجيريين كانوا متراجعين في النتيجة مرتين، حيث تمكن أوتشي كالو من تسجيل ثنائية ليرفع بذلك رصيده إلى ثلاثة أهداف في مرحلة المجموعتين. وبعدما تضاءلت حظوظ أبناء مدينة آبا في التنافس على لقب الدوري النيجيري الممتاز، بات الآن تركيزهم منصباً على أبرز بطولة للأندية في أفريقيا، والتي فازوا بلقبها مرتين في السابق، حيث يمنون النفس بالعودة إلى المربع الذهبي، وهو الدور الذي بلغوه في آخر مشاركة لهم ضمن المسابقة عام 2008.

بيد أن الطريق إلى الفوز لن يكون مفروش بالورود يوم الأحد، ولاسيما أمام خصم بحجم الرجاء البيضاوي الذي تُوج باللقب القاري ثلاث مرات بين 1989 و1999، علماً أنه تربع على عرش البطولة المغربية هذا العام بعدما حل وصيفاً للبطل في الموسم السابق. صحيح أن المدرب إيلي بالاتشي لم يحقق بداية مثالية مع الكتيبة الخضراء بعد إقصاء عملاق الدار البيضاء من كأس العرش الأسبوع الماضي، لكن الداهية الروماني أكد أن فريقه عاقد العزم على تدارك الموقف في منافسات دوري الأبطال بعدما أُجبر على التعادل في عقر الدار مع القطن وتعرض للهزيمة بهدف دون رد على يد الهلال خلال رحلته الأخيرة إلى السودان. وقال بالاتشي قبل شد الرحال إلى نيجيريا إن لاعبيه سيكونون مطالبين ببذل جهود كبيرة من الآن فصاعداً. مازالت هناك 12 نقطة للتنافس من أجل خطفها، مضيفاً أن الرجاء سيلعب بشكل مختلف تماماً وسيظهر بمستوى أفضل من ذلك الذي ظهر به أمام الهلال. نحن قادرون على تقديم أداء أفضل ويجب علينا أن نعمل بجد لحصد نتائج إيجابية

ومن جهته، مازال الهلال يصارع على واجهتين، إذ يواصل مطاردة غريمه التقليدي المريخ في الدوري السوداني، بينما يحاول مجاراة إيقاع إنييمبا على الساحة القارية، علماً أن العملاق النيجيري سيكون في قمة تركيزه نهاية هذا الأسبوع وهو يستضيف القطن الكاميروني المتوج باللقب المحلي الشهر الماضي.

وقد يستعين مدرب الهلال ميلوتين سريدويفيتش (ميشو) بالهداف الزيمبابوي المتألق إيدوارد سادومبا، الذي سجل في كل مباراة من المباريات الخمس الأخيرة التي خاضها الفريق الأزرق ضمن منافسات دوري الأبطال.

وبعد انتهاء الجولة الثالثة، ستعود الأندية الثمانية للتباري فيما بينها بعد أسبوعين ضمن أولى جولات الإياب. وفي ختام فعاليات هذا الدور، سيتأهل بطل كل مجموعة ووصيفه إلى نصف النهائي الذي تقام مبارياته في سبتمبر وأكتوبر. صحيفة قوون