منوعات

على شارع النيل.. إفطارات رمضانية بمشاركة الأسر والأحبة

اتخذت مئات من الاسر السودانية والشباب والصبايا، شارع النيل على امتداده من تحت جسر المنشية – الجريف شرق وحتى جسر الانقاذ الذي يربط الخرطوم بام درمان ملتقى لتناول وجبة الافطار الرمضاني وتحليل الصيام.
وقبل موعد اذان المغرب أمس الخميس تدافعت الاسر الى حجز مكان لها مع انتشار كثيف لبائعات الشاي اللائي يقمن بتجهيز الفرشات على الارض ونظافة الرقعة الجغرافية المحددة لكل واحدة منهن بغية جذب الزبائن الذين يتناولون المنبهات عقب الافطار.
يقول المستشار القانوني علاء الدين ابراهيم – 49 عاما – لـ(الأهرام اليوم) بعد ان أدى صلاة المغرب وقبل ان يتناول فنجان قهوة أعدته له زوجته: «نحن اكثر من 60 اسرة تمثل مجتمع الكلية الوطنية للدراسات الطبية والتقنية جئنا إلى شارع النيل لنخرج من الجو الرسمي الى الجو العائلي وتغيير الروتين في تناول الافطار السنوي في شهر رمضان». ويدعو المهندس محلية الخرطوم الى تقديم مزيد من الخدمات في شارع النيل بانشاء دورات للمياه ومساجد للصلاة وحنفيات للوضوء ويضيف بالقول: «هذا المكان متنفس طبيعي للاسر في شهر رمضان والشهور الاخرى ولا بد من الاهتمام به.»
وبجوار أسرة الكلية كانت مجموعة من شباب مربع 15 ببحري الشعبية يحملون العاب الكوتشينة ويقول معتز يوسف من المجموعة لـ(صحيفة الاهرام اليوم): «بعد ان تناولنا الفطور سنقدم مجموعة من المدائح النبوية ثم نغني، جئنا الى هنا لنروح عن انفسنا ونكسر الروتين».
ويرى محمد طاهر من مكتب العلاقات العامة والاعلام بالمجلس الاعلى للبيئة ان شارع النيل يدلل على صفة الكرم التي يشتهر بها اهل السودان حينما يجود كل واحد منهم بما يملك في الافطار الجماعي.
وتعددت الامزجة لمن يستمتعون بالهواء النقي بشارع النيل فمنهم من أعاد الذكريات مع صديقه أو بنى الامال مع محبوبته ومع شريكه من التجار ومن وصل رحما بعد أن قطعها التفات الناس الى معائشهم.