منوعات
محمد ابكر طفل سوداني يعود من كوريا الجنوبية معافى
وحمل محمد معه شهادة طبية تثبت انه صاحب جواز السفر من مستشفى جامعة سيول الذي خضع فيه لعمليتين جراحيتين، بسبب التغيير الذي حدث في وجهه بعد العمليتين….. وبدت علامات الفرح والسعادة في وجه محمد (11عاما) لاقتراب موعد العودة إلى قريته في ولاية النيل الأبيض ، بعد أن قضى ليال من آلام عمليات الجراحة والشوق لوالدته وأفراد أسرته.
ووصل محمد إلى سيول في نهابة يونيو، بدعوة من مركز الصحة العامة التابع لمستشفى جامعة سيول لعلاج مرضه الخلقي الذي شكل له عقدة طول عمره ، وذلك بمبادرة من هونغ سونغ تيه المتخصص في علوم الطفيلات حيث كان قد التقى بمحمد أثناء زيارة قريته في ولاية النيل الأبيض ضمن مشروع مكافحة مرض البلهارسيا في ديسمبر الماضي. وأجريت العملية الجراحية الأولى لمحمد في الخامس من يوليو لإزالة كيس خلقي كبير على الجزء أسفل الجبهة والجزء أعلى الأنف ناجم عن عدم التئام عظام الجمجمة منذ ولادته، واستغرقت العملية الأولى ?عملية جراحية الأعصاب وعملية التجميل حوالي 11 ساعة.
وكانت العملية ناجحة رغم خطورتها لكونها تجري في المخ ومعقدة لإرجاع أجزاء المخ وإعادة ترتيب عظام الوجه إلى مكانه الطبيعي وعمل عظم الأنف من عظم الجمجمة. إلا انه وبعد أسبوع واحد من العمليات الأولى، أجريت له العملية الثانية وهي عبارة عن عملية تجميلية .
وكابد محمد تداعيات العمليات مثل آلام حادة في مكان العملية لفترة طويلة وكذلك بعد خروجه من المستشفى يوم 26 يوليو. إلا انه لم يكن في حالة صحية للسفر مباشرة إلى وطنه ، حيث اقترحت أسرة سودانية في سيول على محمد الإقامة معها لقضاء فترة النقاهة ، واستقرت حالته الصحية شيئا فشيئا وسط اهتمام أفراد الجالية السودانية على رأسها السفير السوداني تاج الدين الهادي الطاهر وأسرة سفارته .
وعبر محمد الذي نادرا ما يتكلم عن نفسه عن إرادته القوية في التركيز على الدارسة عند عودته إلى المدرسة وهو الآن في السنة الخامسة في المرحلة الابتدائية.
[/JUSTIFY]
الصحافة