رياح الفيفا تهب علي اتحاد الكرة .. الملف الساخن جدا في الكرة السودانية
تحويل الاندية الي شركات مساهمة يقضي علي المشاكل المالية
تطبيق دروس المحترفين بالسودان حسب توجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم وتشديد الاتحاد الافريقي لكرة القدم ـ الكاف ـ علي الاتحادات المنضوية تحت لوائه علي التنفيذ اعتبارا من الموسم المقبل والا فقد الاتحاد المخالف فرصة المشاركة في بطولاته قضية مهمة جدا لم يصل اتحاد الكرة واندية الممتاز الي قرار نهائى ولا احد يعرف هل سيقام دوري المحترفين بالسودان فعلا وهل انديتنا مؤهلة وتملك كافة المقومات لذلك حقيقة ان الوضع معقد جدا بسبب المشاكل والمصاعب التي تواجه الاندية وهل يمكن تحويل هذه الاندية الي شركات مساهمة لتطبيق دوري المحترفين وهل سينجح التطبيق وما هي الافكار والمقترحات.
ثلاث جزئيات:
هناك ثلاث جزئيات اساسية تستحق المناقشة في تحويل الاندية الي شركات مساهمة اولها النادي والثاني فريق كرة القدم والثالث حقوق الاعضاء فالامر اذن يتعلق بعدة امور مرتبطة فهل يتم تحويل النادي ككل الي شركات مساهمة ام فريق كرة قدم فقط وماذا عن اعضاء الجمعية العمومية للنادي وحقوقهم ومناقشة هذه النقاط مهمة جدا لان الامر لا يتعلق بجزء فقط بل بعدة اجزاء كلها مرتبطة ببعضها البعض.تخصيص الاندية:
تخصيص الاندية بالكامل ضرورة من خلال اسهم ومن الممكن ان يكون هناك مستثمرون اما الاعضاء فتقتصر علاقتهم علي العضوية دون اي شيء اخر فليس له اي ربح او حق في الانتخابات والدخول في مجلس الادارة ويتم انتخابه عن طريق المجلس الاعلي للشباب والرياضة الولائي وبافراد من المساهمين ويجب ان تكون الشركة مستقلة.
الخوف من هذا:
الخوف كل الخوف ان تتحول الاندية الي مرابحة دون النظر الي الاندية من زاوية انها اجتماعية وكذلك علي حساب الرياضة.
حل مجالس الادارات:
في حالة تحويل الاندية الي شركات مالية في الاندية كل حسب النشاط الذي يريده فالاندية الاجتماعية لابد ان تكون بعيدة عن ذلك ولكن تنظر هذه الشركة في النشاط الذي يحقق لها الربح وتدير نفسها من خلالها فمثلا كرة القدم في الهلال والمريخ هي الاكثر شعبية اذن فان الشركة التي تكونت ستركز علي هذا النشاط دون التدخل في باقي الانشطة او الاندية الاجتماعية علي تقويم الاصول ومعرفة الحقوق دون الدخول في صلب الاندية نفسها لان هناك اشكالية ستقع فيها الجهة صاحبة الحق في هذه القرارات هي من الذي ينتخب الجمعية العمومية هل عضو النادي ام حامل السهم.
فوائد تحويل الاندية:
تحويل الاندية الي شركات مساهمة من شانه ان يقضي علي المشكلات التي تواجهها واهمها المادية التي تعوق اي تقدم في النشاط سواء كرة القدم او خلافه.
الخلاص من لوائح اتحاد الكرة القديمة
لاشك ان تحويل الاندية الي شركات مساهمة له مكاسب كبيرة ولكنه يحتاج بالقطع الي الخلاص من اللوائح القديمة لاتحاد الكرة لان هذه القوانين لاتسمح بتحويل الاندية الي شركات من اي نوع يكون الغرض منها ممارسة اللعبات الرياضية أو النشاط الاجتماعي.
اكمال منظومة الاحتراف
تحويل الاندية الى شركات مساهمة اصبح يفرض نفسه ورغبه عارمة يجب البحث لها عن حل من خلال تعديل القوانين باسرع وقت ممكن لاحداث نهضة رياضية حقيقية لاستكمال منظومة الاحتراف التي سيطرت على الرياضة في الوقت الحالي.
القمة مؤهلة والبقية تعاني
في حالة تحويل الاندية الى شركات مساهمة فان رجال الاعمال سوف يتجهون الي الأندية الاكثر شعبية لتحقيق اهدافهم مثل الهلال والمريخ في حين تظل فرصة الأندية الاخري قليلة وربما يظل الوضع داخلها كما هو عليه.
أزمات مزمنة في نقص الامكانات
تحويل الاندية الى شركات مساهمة يجب تطبيقه وازالة جميع العقبات القانونية والادارية التي تقف امامه لانه سيغير شكل الرياضة السودانية التي تعاني من ازمة مزمنة في نقص الامكانات ولاسيما المالية.
الرياضة من روافد الدخل القومي
بقاء اندية الهواة
من المفروض ان تترك اندية الهواة كما هي والتي ستتحول مع مرور الوقت الي شركات لان تحويلها الان سوف ياخذ وقتا طويلا ويواجه صعوبات عديدة قد تؤدي الي فشل التجربة في الوقت الذي تحولت فيه الرياضة الى صناعة لها مدخلات ومخرجات وتحقق ربحا لايمكن ان ينجح في ادارتها مجموعة من المتطوعين يختلفون كثيرا ويصعب محاسبتهم.
إدارات محترفة بالأندية
التوجه الجديد سوف يرفع عن الدولة عبئا كبيراً يجعلها تركز اكثر وتتفرغ الى اعداد النشء والهواة وترك شئون الاندية للادارات المحترفة مما يعطي فرصة كبيرة لمراكز الشباب لتطوير نفسها خاصة في القري التي لاتحظي حاليا سوي بالدعم المحدود في ظل فقر مواردها.
حقيقة فقد حان الوقت لدخول الفكر الاستثماري مجال الرياضة اسوة بالدول الاوربية حيث اصبحت الرياضة رافدا من روافد زيادة الدخل القومي وانعاش اقتصاد الدول من ناحية وتطوير اللعبات من ناحية اخرى.
عبده فزع