سياسية

جعفر نميري رئيس السودان السابق يؤجل إحتفاله اليوم بمرور 39 عاماً على ثورة مايو

أعلن المشير جعفر محمد نميري الرئيس السوداني السابق ورئيس تحالف قوى الشعب العاملة حالياً تعليق الاحتفال بثورة مايو والتي تصادف اليوم الخامس والعشرين من مايو وذلك تقديرا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.
وثمن نميري في بيان له الجهود المبذولة في جمع الصف الوطني ووقفة أبناء السودان حكومة ومعارضة صفا واحدا في الذود عن حياض الوطن في رد العملية التخريبية الفاشلة ضد أمدرمان وحيا سيادته القوات المسلحة ضباطا وضباط صف وجنود على شجاعتهم البطولية كما هنأ قوات الشرطة وقوات الأمن وكافة القوات النظامية الباسلة كما هنأ صمود الشعب السوداني الذي جعل تاريخ السودان ملامح بطولية للشهداء ومقبرة للغزاة .
وجاء ذلك في بيان أصدره تنظيم تحالف قوى الشعب العاملة ممهوراً بتوقيع المشير نميري ، وجاء في نهايته :
رسالتي في الختام لأبنائي الطلاب والشباب أن ينهضوا بالسودان ويرفعوا راياته عالية خفاقة حتى يحققوا تطلعاتهم المشروعة على رغم دسائس المندسين وكيد الكائدين.

[ALIGN=CENTER]hassad.413895[/ALIGN] [ALIGN=RIGHT]معلومات عن المشير جعفر نميري من الموسوعة الحرة:[/ALIGN] جعفر محمد النميري ولد في أم درمان عام 1930.وتخرج في الكلية الحربية، حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة الأميركية. عمل ضابطا في الجيش السوداني قبل أن يصبح رئيس مجلس ثورة مايو 1969 وتقلد خلال الفترة رئاسته للحكومة عدداً من الحقائب الوزارية منها:وزارة الخارجية (1970 1971م) ، ثم وزارة التخطيط (1971 1972). انتخب رئيساً للجمهورية في أكتوبر 1971، استمر في الحكم إلى أبريل/ نيسان 1985. رأس حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم.وبعد الانتفاضة الشعبية في ابريل(رجب) 1985، لجأ سياسياً إلى مصر من 1985 إلى 2000 حيث عاد إلى السودان.
قام النميري عام 1983 بتقسيم الجنوب الذي كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات (أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية) تلبية لرغبة بعض الجنوبيين خاصة جوزيف لاغو الذي كان يخشى من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب، وكان أبيل ألير نائب الرئيس النميري من قبيلة الدينكا، وكان مسيطرا على جميع أمور الجنوب. ويذكر أن اتفاقية أديس أبابا تنص على جعل الجنوب ولاية واحدة، ولهذا اعتبر البعض تصرف النميري بمثابة إلغاء لاتفاقية أديس أبابا.
ومع أن عهد النميري الذي دام 16 سنة كان قد عرف أطول هدنة بين المتمردين والحكومة المركزية بالخرطوم دامت 11 عاما، فإنه عرف أيضا ظهور الحركة الشعبية وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان، كما عرف بروز جون قرنق أبرز زعماء المتمردين وشهدت الحرب الأهلية في عهده فصولا دامية.