سياسية

إغلاق جميع البارات في مدينة الكرمك .. المواطنون يتظاهرون في الخرطوم والنيل الأزرق احتفالاً بتحريرها

تظاهر مئات المواطنين من القطاعات كافة عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القوات المسلحة أمس، في مسيرة تأييد ونصر للقوات المسلحة ومباركتهم لتحرير مدينة الكرمك من فلول تمرد الحركة الشعبية، وسط هتافات: (لا عقار ولا عرمان الدستور دستور قرآن، وفشلت هجمة وغابت نجمة). وجددت قطاعات الشباب والطلاب، وقفتها خلف القوات المسلحة للدفاع عن الوطن والدين.
دحر التمرد
وأكد الفريق ركن عبد المنعم سعد قائد القيادة المتقدمة بالنيل الأزرق، أن اليوم ستكون كل حدود السودان سالمةً من أيِّ تمرد. وقال: الراجل يلاقينا في الميدان، وأضاف: ما سمعتم به خيراً في النيل الأزرق ستسمعون به في جنوب كردفان أيضاً، وأشار إلى تدابير وإجراءات لم يكشف عنها. وكشف سعد أن تحرير الكرمك بدأ قبل شهرين، ولفت إلى أن تحركات مالك عقار كانت مراقبة، وأوضح سعد أن القيادة شكلت لواءً جديداً حمل اسم لواء النيل الأزرق، وأشار إلى أن اللواء شارك في تحرير الكرمك، ودعا المواطنين للانخراط في صفوفه.
(عيدين)
من جانبه، كشف أحمد كرمنو وزير مجلس الوزراء بالإنابة، إغلاق جميع البارات في مدينة الكرمك. وقال منذ (14) عاماً غابت الكرمك وهذا العيد سيتم إغلاق البارات ومحلات الخمور كافة، وَنوه كرمنو إلى أن العيد هذه المرة سيكون عيدين (عيد للأضحى وعيد للتحرير). فيما أعلن عبد القادر محمد زين المنسق العام للخدمة الوطنية، عن دفعهم لإرساليات جديدة من المجاهدين من أجل التنمية والإعمار، وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهادا تنمويا ونصرا مدنيا.
وفي السياق، طالب بله يوسف رئيس اتحاد الشباب الوطني بعدم الحوار والتفاوض مع الحركة الشعبية. وقال: لا حوار مع المرتزقة. وزاد: لن نرضى إلاّ بشرع الله ولن نستسلم، وأعلن عن جاهزية شباب السودان في التصدي لأي تمرد، وأكد أنهم ثوار مع الحق ومع القوات المسلحة.
مسيرة النصر
وفي الاثناء، خرجت جماهير ولاية النيل الأزرق بمدينتي الدمازين والروصيرص مساء أمس الأول في مسيرات عفوية هادرة عقب إعلان تحرير الكرمك، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأمس طافت خلالها شوارع المدينتين وقيادة الفرقة الرابعة مشاة وتبادلوا التهاني مع القوات المسلحة، وعَبّروا عن سعادتهم وابتهاجهم بهذا النصر المؤزر، وردّدوا هتافات: (عقار طلع ماسورة) و(كل القوة الكرمك جوة).
وأكّد اللواء الهادي بشرى والي الولاية خلال مخاطبته الجماهير، أن الشريعة ستبدأ وتقوى من النيل الأزرق لأنه عندما انهارت الدولة الإسلامية قبل (300) عام بدأت من الولاية في إشارة لسلطنة الفونج، وأكد حسب (أس. أم. سي) أمس، أن العدو في «سالي» هزم وقصم ظهره بعزم وقوة الرجال، وأن العمليات باتت صغيرة لتنظيف الصفوف الداخلية. ودعا بشرى أبناء الولاية للتوحد وتناسي الخلافات للحاق بالولايات الأخرى في الانتاج والتنمية.
وخاطب اللواء يحيى محمد خير قائد الفرقة الرابعة، المسيرة، وأشاد حسب (سونا) أمس بالروح الوطنية التي عبّر من خلالها المواطنون وبصورة عفوية عن سعادتهم وتقديرهم للقوات المسلحة، وحيا أرواح الشهداء من المجاهدين والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وخَصّ بالتحية أبطال ملحمة شالية والبركة والكرمك.
مكاسب عديدة
من جانبه، قال د. آدم أبكر نائب الوالي إن الانتصَار حقق عدة مكاسب بكسره لشوكة العدو وتوقف مسيرته الضارة بالوطن، وأوضح أن الجهد يُحسب لأهل السودان قاطبة لوقفتهم القوية ومُساندتهم للقوات المسلحة حتى تحقق النصر، وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء وإعمار للكرمك وللمناطق كافة، وأكد أن القوات المسلحة دَمّرت العدو تماماً في الكرمك، وأضاف أن قيادة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، أوفت لحادي ركب مسيرة السودان الرئيس عمر البشير بأداء صلاة العيد في الكرمك وأسكتت صوت الحركة الشعبية إلى الأبد بالنيل الأزرق وستسكتها كذلك في جنوب كردفان.
من جهته، هَنّأ عبد الرحمن أبو مدين رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، القوات المسلحة بالانتصار، ودعا إلى تكاتف أهل الولاية لإعادة إعمار ما دَمّرته الحرب.
ومن ناحيته، قال المهندس محمد سليمان جودابي وزير التخطيط العمراني، رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار، إن الحركة الشعبية طاش سهمها وانكسر عزمها ولانَ عودها بعد أن تجرعت أمر الهزائم في النيل الأزرق التي ستنتقل لمعركة البناء والإعمار.
سلاطين الولاية
وحَيّا مجلس سلاطين ومكوك مملكة فازوغلي التاريخية بزعامة المك زكريا حميد، انتصارات القوات المسلحة وتحريرها لمدينة الكرمك، وأكّدت أنّ الدور الذي قامت به القوات النظامية إلى جانب قوات الدفاع الشعبي أدى لتنظيف ولاية النيل الأزرق من فلول الحركة الشعبية.
وكشف المك الرشيد حسين وكيل المملكة لـ (أس. أم. سي) أمس، عن تحركات واسعة يقودها المكوك تُصب في إطار دعم الاستقرار والأمن بالولاية، بجانب تقديم الدعم المعنوي للقوات المسلحة، وأبان أن الترتيبات المشار إليها تتمثل في ندوات ومؤتمرات تنشيطية لتنوير المواطنين بأهمية عملية المشورة الشعبية ودورها في تحقيق التنمية وخلق البنى التحتية بالولاية، وأشار إلى أن الترتيبات تجرى على مستوى محليات الولاية الخمس بجانب القرى والفرقان التابعة للمحليات. وطالب حسين الجهات المختصة بتقديم الدعم الفني واللوجستي وتوفير الآليات اللازمة لإكمال العملية.
الراي العام

‫4 تعليقات

  1. [SIZE=5]شعارات براقة وكأننا انتصرنا على اسرائيل!!!!
    ولماذا لم تغلقو البارات والخمارات الا الآن؟؟؟؟ الم تكن الكرمك من قبل تحت ايديكم؟؟؟؟كم مدينة يجب ان يحصل فيها تمرد لتغلقباراتها؟؟؟[/SIZE]

  2. سعيدين بتحقيق النصر ..
    واعارض انضمام المواطنين والشباب لصفوف المقاتلين حتى لو كان النزاع على العاصمة لان هذه مهمة القوات المسلحة …
    ملاحظة* فى كل معركة يستشهد المتطوعين من ابنائنا اومن هم برتبة ملازم وفى النهاية يجى اللواء فلان والعميد علان لاعلان النصر ..ماهى مهمة اولئك وهؤلاء فى الدفاع عن ارض الوطن؟!! … فهمونا

  3. للأسف هذا الجيش يطحن في الداخل فقط منذ عام ١٩٥٣م , قاد الجيش الحروب على السودانين, وهو منذ إنشاءة دمية فى يد السياسيين ثم اصبح جزء من مليشيات المنتفعين.
    اما فيما يخص البارات كان بارااااات حلايب و الفشجة أولى . لا تلعبوا بعواطف البسطاء , طبقوا الشريعة على أنفسكم أولآ….

  4. بالله اخجلوا على نفسكم الجيش حرر وكر الجيش الشعبى وكلام رجال قالها البشير نصلى العيد فى الكرمك وهو طلع كلام مية المية والله لو كان الاحزاب يحكمون السودان كان لى يوم الدين ماترجع الكرمك والله غيرها خلونا من نظرياتكم دى وخليكم ناس مسئولين شوية ماتبقوا ذى المنظراتية بتاعين السودان (معروفين )
    وتحية للقوات المسلحه وللشعب السودانى وتباً للمخزلين والمنظراتية