منوعات
أم شوايل: سر حالة الإكتئاب صباح العيد
وجدت (أم شوايل) مكتئبة على غير عادتها، فسألتها عن السبب، فلم تجبني، لكن قريباً لها اسمه (يوسف عبدالرحمن)، قال لي أنهم لا حظوا ظاهرة غريبة تنتابها في اليوم الأول للعيد من كل عام، منوهاً انها استيقظت صبيحة عيد الفطر الماضي من نومها وهي تبكي دون سبب، واضاف يوسف: (لم نعرف سبباً لبكائها المتواصل، الا أننا فسرنا الأمر بأنه ذات اليوم الذي تم انتشالها من البئر، وتكرر الأمر في اليوم الأول من هذا العيد، كما لاحظنا انها لم تخرج على غير عادتها من غرفتها التي لاذت بها مكتئبة، لاترغب في التحدث مع أحد).
لاحظت ذلك بنفسي اذ انني عندما زرتها في المرات السابقة، كانت تركض نحوي ركضاً لتصافحني بإبتسامة طفولية بريئة عذبة، لكن عند زيارتي لها أمس الأول، أول أيام العيد المبارك، وجدتها تجلس منزوية وحيدة في غرفتها.
سألتها: انتي زعلانة من حاجة يا أم شوايل؟
قالت بلهجتها البدوية المحببة:
لا، لا، عيانة بس.
عندك شنو؟
عندي كحة.
ما في سبب تاني لي زعلك؟!
ــ لا، يمكن عشان أمبارح حلمت أبوي جاني يرجعني قريتنا في (أم عجيجة)، عشان كدة صحيت من النوم مخلوعة وزعلانة.
وتزعلي ليه، مش أبوكي؟
لا، لا، ما بمشي معاهو.
سألت أم شوايل سؤالاً مباغتاً: ماذا لو جاء والدك فعلاً وطلب منك العودة لقريتك في (ام عجيجة)؟
لا لا، ما بمشي معاهو نهائي، بـ (فز) منو تقصد (أهرب).
كان بعض الشباب يتحدثون عن انسحاب المريخ من لقاء الجمعة، فسألت أم شوايل
انتي هلالابية واللا مريخابية؟
أنا هلالابية.
بتعرفي منو من لاعبي الهلال؟
هيثم مصطفى.
ألا تعرفين لاعباً آخراً؟!
لا لا.
* ولا في المريخ؟!
ــ لا لا.
ما سمعتي بي فيصل العجب؟!
لم اسمع به.
حسناً أين الموبايل الذي أهداه لك موظف السفارة الفرنسية؟
خسر، باظ نهائي.
في آخر لقاء لي معها نشرته بصفحة (حضرة المسؤول)، بـ(الرأي العام)، أبدت رغبتها في الحصول على جهاز موبايل ودولاب ومروحة.الموبايل اشتراه لها موظف بالسفارة الفرنسية في الخرطوم، جلبه لها من فيينا وسلمها له بنفسه.
قالت لي جدتها لأمها (فاطمة زايد))
ـ تبرع لها فاعل خير بمبلغ ألفي جنيه، اشترينا بها سريرين ومروحة وستاير لغرفتها الخاصة وبعض الملابس، كما تبرعت لها الفنانة فهيمة عبد الله عقب حصولها على المركز الأول في برنامج
نجوم الغد بسبعمائة جنيه، اشترينا بها الدولاب، كما تبرع فاعل خير من تنبول بولاية الجزيرة بثلاثة أسرةّ بمراتبها، وفاعل خير آخر تبرع بمروحة متحركة، وأضافت: (الشكر لكم يا ناس الرأي العام، فأنتم السبب الأول في كل ذلك، خاصة المنزل الذي نقيم فيه الآن، بعد أن تبرع به فاعل خير سعودي الجنسية طالع حكايتها الغريبة في (الرأي العام).
الراي العام
وكيف لا تبكي ؟ ألا يولد الطفل من بطن أمه باكيا ؟ هذه الفتاة كتب الله لها عمرا جديدا يوم أن أخرجت من البئر ،كتر خيرا ما جاتا حالة نفسية
وليس من حق الأب زن يطالب برجعوها أبدا لأنه جحد النعمة التي أعطاها الله وله ولم يرعها حق رعايتها ، انظروا لجمالها والعفة التي تشع من بين ثنايا وجهها ، ما ذاك الأب المتحجر ؟