حوارات ولقاءات
أطفال بملامح أثيوبية وصينية داخل دار المايقوما
لاحظت ان تشوهات الأطفال قليلة داخل الدار، حيث كانوا في السابق يأتون وقد نهشتهم الكلاب والقطط الضالة، بسبب تركهم داخل مقالب النفايات، والخيران والأزقة.. ما أسباب إنخفاض نسبة التشوهات وسط الأطفال الذين يدخلون الدار الآن؟
– عند استلامنا الدار قمنا بتأسيس مكتب للإعلام والعلاقات العامة، همه الأول التوعية المجتمعية بمخاطر الإنجاب خارج إطار الزواج، عبر محاضرات بالجامعات، وداخليات البنات، والمدارس الثانوية والمعاهد ومدارس الأساس، وبعض المنتديات بالأحياء، وذلك لتنوير المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة بجانب تعظيم قيمة الكفالة، ولاحظنا بعد ذلك ان ظاهرة ترك الأطفال في الشوارع والكوش، وأمام المساجد، انخفضت بصورة ملحوظة، بسبب تنوير المجتمع، وعرض أفلام للأطفال المشوهين بواسطة الكلاب الضالة، وأصبح المواطنون اكثر وعياً حيث اصبحوا يتصلون بـ(الثلاثة تسعات) ويرشدون الشرطة بمكان الطفل في الشارع، وانخفاض عدد الأطفال المشوهين حدث رغم ان الدخولات الآن أصبحت أكثر، كما لاحظنا زيادة أعداد الأمهات اللائي يسلمن أطفالهن للدار بأنفسهن، وهناك قسم لشرطة حماية الأسرة والطفل، يقوم بالإجراءات الشرطية الخاصة بالشرطة، بينما مسؤوليتنا الطفل ورعايته، حيث يقوم مكتب »الدمج الأسري« التابع للدار بمقابلة الأم عند تسليم الطفل وتسجيل بيانات ومعلومات الأم كافة، بغية إرجاع الطفل لأسرته الحقيقية.
* هل تعتقد أن »مكتب الدمج« الأسري يحاول الجمع بين أم ووالد الطفل اللذين أنجباه خارج إطار الزواج الشرعي؟
– أجل، يحاول التوفيق بين الأم والأب، وإقناعهما بالزواج، حتى يعيش الطفل داخل أسرته.
* ولكن مثل هذا الإجراء يتطلب السرية التامة.. فهل تلتزمون بذلك؟
– بالطبع، المكتب يعمل بمنتهى السرية مع الأم، حيث هناك حالات لأسرة لا تعلم شيئاً عن حمل بناتها سفاحاً، ولذلك يحاول المكتب العمل في سرية وحذر.
* نقص الأمهات اللائي يقمن بالعناية لأطفال الدار، وعدم إنتظام مرتباتهن الشهرية مشكلة كبرى واجهت الدار في السابق وانعكست بصورة واضحة على صحة وأرواح الأطفال بدار المايقوما في السابق.. هل تم حل إشكالية الأمهات الآن؟
– واحدة من المشاكل السابقة، قلة عدد الأمهات، بجانب عدم الإنتظام في دفع إستحقاقاتهن المالية، فعندما استلمت وزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم الدار، وجدنا بها »126« أما فقط، والآن توجد »270« أما، أي بواقع أم لكل ثلاثة أطفال، وبالمستشفى أم لكل مريض يتم تحويله الى المستشفيات، وتم تعيين جميع الأمهات في وظائف ثابتة، وهن يصرفن استحقاقاتهن المالية كاملة أول كل شهر، كما قمنا بزيادة حافزهن بنسبة »114%« مما أدى لاستقرار حالة الأطفال، وتقديم رعاية ممتازة لهم.
* كم يبلغ عدد الأطفال المكفولين بواسطة الأسر؟
– شهرياً تكفل بعض الأسر »30 – 35« طفلاً، وهو ليس تبنيا، حيث لا ينسب الطفل للأسرة.
* ما نوعية الأسر التي كفلت بعض أطفال الدار؟
– هم أزواج لم ينجبوا، أو أزواج يرغبون في الثواب، أو زوجان كبار في السن يعيشان لوحدهما، بعد زواج أبنائهما.
حسب علمنا هناك أسر تسعى لكفالة الطفل لأهداف خبيثة، كاستغلاله في التسول مثلاً، أو لأهداف أخرى.. فهل لديكم آلية لمراقبة ومتابعة الأطفال المكفولين الذين يعيشون مع الأسر البديلة؟
– لدينا باحثون اجتماعيون داخل الأحياء لمراقبة الأسر الكافلة، وإذا لاحظوا أي إهمال يتم نزع الطفل منهم، ووقف الكفالة أو الدعم الشهري الذي يمنح لهم بجانب السؤال عن الأسرة لضمان عدم تقديم الأطفال لأسر سيئة السمعة.
* كم تمنح الأسرة التي تكفل الطفل؟
– »300« جنيه.
* وكيف توفر الدار مبالغ الكفالة هذه؟
– لدينا مشروع لفضل كفالة اليتيم، نناشد فيه كل من لديه الرغبة في أجر كفالة اليتيم، أن يقوم بكفالة مالية لطفل بالدار مبلغ »300« جنيه شهرياً، نسلمها لأسرة تقوم بكفالة وتربية أحد الأطفال، وذلك حتى عمر »18« سنة، وبذلك يمكننا حل مشكلة الأطفال الموجودين في الدار، ومساعدة بعض الأسر محدودة الدخل.
* ماذا قدمت وزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم للدار عقب تسلمها له؟
– من ضمن الأشياء التي قامت بها الوزارة إنشاء صيدلية حديثة، ومخزن كبير لتخزين المواد الغذائية والألبان والملابس، وعمل كافتيريا للأمهات لتقديم الوجبات الثلاث لهن بالمجان، وتأهيل غرف الدار البالغة »16« غرفة وطلائها من الخارج والداخل، وعمل سقوفات مستعارة لكل الغرف، وتم استبدال مكيفات الماء البالغ عددها »27« مكيفاً، بـ»27« مكيف فريون، واسبلت، كما تم استبدال خط الكهرباء القديم بخط آخر أكبر حمولة، بجانب تأهيل مطبخ الأطفال، ومعمل الألبان بالزجاج والألمونيوم، ورصف فناء الدار بطوب »أنترلوك« لكل مساحة الدار البالغة »خمسة آلاف« متر مربع، كما تم إنشاء غرفة لاستلام الأطفال بمواصفات غرفة العناية المركزة.. وللحق الوزارة اهتمت بالدار وأولتها عنايتها الكاملة، لتقديم أفضل خدمة لهؤلاء الأطفال، كما أننا عملنا شراكات مع كثير من الجهات الخيرية الداعمة، ومعامل الفحوصات الحديثة، وبعض المستشفيات الخاصة، لتقديم خدمة نوعية للأطفال.. وقامت مجموعة »صدقات« وهم مجموعة من الشباب المتطوعين يعملون في خدمة الدار والأطفال، وبعضهم من خارج السودان، قاموا بكفالة كل العاملين بالدار، وتوفير كيس الصائم لكل العاملين والأمهات خلال رمضان الماضي، بجانب مشاركتهم في عيد الأضحية، وتأهيل شبكة كهرباء الدار بتكلفة »83« ألف جنيه، وتأهيل المغسلة وشراء مكاوي كبيرة لها، بجانب التزامهم بمرتبات عدد »30« أما، وتوفير »14« دفاية للغرف خلال فصل الشتاء، وتوفير اكثر من عشرة مكيفات فريون واسبليت، ومن هنا نتقدم لهم بالتحية، ونناشد بقية شرائح المجتمع عبر »الرأي العام« حذو حذوهم، ولو بالدعم النفسي بزيارة الدار والأطفال، فالدعم النفسي أهميته لا تقل عن الدعم المادي.
* كم تبلغ ميزانية دار المايقوما شهرياً؟
– حوالى »320« ألف جنيه في الشهر الواحد.
ومن يلتزم بهذه الميزانية؟
– »40%« من المبلغ المذكور يأتي من وزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم، ما يعادل »128« ألف جنيه، و»60%« دعم خيري أي »192« ألف جنيه.
* هل تعد الميزانية كافية لمتطلبات الدار والأطفال؟
– الميزانية الحالية تغطي الحد الأدنى لمتطلبات الدار، ولتجويد الأداء أكثر، يجب رفع الميزانية الى »400« ألف جنيه شهرياً لتقديم خدمة أفضل للأطفال، خاصة وأن هناك جهدا كبيرا ومقدرا من »الإستاف« الموجود، بدون مقابل يذكر.
* من أين تحصلون على الأدوية الخاصة بالأطفال إذ أنني لاحظت وجود صيدلية ممتلئة تماماً بأنواع الأدوية المختلفة الخاصة بالأطفال؟
– الصيدلية تم إنشاؤها منذ فترة، وهي ممتلئة بأدوية الأطفال والكبار أيضاً، لعلاج كل الأمهات بالدار حتى لا يتسببن في نقل عدوى للأطفال، وتقدم لهن مجاناً، بجانب كشف دوري لهن. والدواء يأتي عبر التبرعات من الخيرين، بجانب العينات المجانية من بعض شركات الأدوية وبعض الصيادلة، وأصحاب الصيدليات، وهناك خيرون يتركون أرقام هواتفهم لدى إدارة الدار لجلب الأدوية غير الموجودة في أية لحظة خاصة غالية الثمن، مثلاً هناك مضاد حيوي، الحقنة الواحدة منه بمبلغ »85« ألف جنيه.
* لاحظت عدم وجود روضة أطفال داخل الدار لماذا؟
– كانت هناك روضة داخل الدار لكنها أغلقت، ولدينا حالياً »8« أطفال يذهبون لرياض الأطفال، استوعبتهم الرياض مجاناً، وتقوم الدار بترحيلهم ذهاباً وإياباً.. ونخطط الآن لتأسيس غرفة خاصة بألعاب الأطفال لأهميتها لأطفال الدار، حيث تبرعت امرأة خيرة بالألعاب كاملة، إلا أننا اضطررنا لتحويلها الى عنبر بسبب زيادة دخولات الأطفال الكبيرة.
* يوجد بالدار »27« مكيف فريون واسبليت، و»15« مغسلة، و»2« مجففات ومعقم للملابس، بجانب الثلاجات.. لا شك أن استهلاك الكهرباء كبير.. فمن يتحمل فاتورة الكهرباء؟ وكم تبلغ قيمتها شهرياً؟
– دار أطفال المايقوما يستهلك كهرباء بمبلغ »15600« جنيه شهرياً، ولا شك أنه مبلغ كبير يرهق ميزانية الدار كثيراً، وتدفع من ميزانية الدار.
* ألم تتصلوا بشركة الكهرباء لتخفيض هذه الفاتورة الباهظة؟
– قبل »6« أشهر خاطبنا، عبر وزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم وزارة الكهرباء لتخفيض قيمة الفاتورة، حيث تمت محاسبتنا بالتعرفة التجارية، فقامت وزارة الكهرباء في اكتوبر الماضي بإرسال فريق لحصر الأجهزة الكهربائية بالدار، ولا نزال في إنتظار الرد، وهناك معاناة اخرى تواجهنا خلاف الكهرباء، تتمثل في المعاناة من الجمارك، حيث سبق ان تقدمنا بطلب لإدارة الجمارك بإعفاء الطرود التي تصل للدار من الخارج، بواسطة بعض الخيرين، لإعفائها من الرسوم الجمركية، وهي عادة تحتوي على ملابس وألبان للأطفال، لكن وزارة المالية الاتحادية اعتذرت بحجة أن الإعفاء الجمركي للمنظمات فقط، ولذلك علينا عند وصول أي طرد من الخارج استجداء من يقوم بتخليصه من الجمارك.
* بما أنكم تتعاملون مع هذه الشريحة من الأطفال، فهل أجريتم دراسة عن أسباب هذه الظاهرة المزعجة؟
– الأسباب كثيرة، منها على سبيل المثال: التفكك الأسري بسبب قلة الرقابة على الأولاد والبنات، والإنفصال بين الأب والأم والمشاكل المستمرة بينهما، مما يؤدي الى خروج الشباب اكثر الوقت خارج المنازل، وتأخر الزواج وارتفاع المهور، والفضائيات والانترنت، وللأسف بعض شبابنا يلجأ الى الجانب السالب في هذه التقنيات، البطالة والتشرد.
* هنا قاطعته: لاحظت أثناء تجوالي داخل عنابر الدار، وجود أطفال ملامحهم غير سودانية، وبالتحديد صينية، وأثيوبية.. ألا تعتبر العمالة الوافدة، وظاهرة عاملات المنازل الاجنبيات من أسباب انتشار هذه الظاهرة المزعجة؟
– آثار العمالة الوافدة كثيرة جداً، وفعلاً هناك أطفال بالدار ملامحهم صينية وأثيوبية، وقبل فترة وصلنا طفل أمه وافدة من احدى دول الجوار بموسى في رقبته، ظل بالمستشفى قرابة الشهرين ثم توفى متأثراً بعملية الذبح القاسية وغير الإنسانية التي تعرض لها. وأنبه من خلال صحيفة »الرأي العام« أن من أهم أسباب ظاهرة هؤلاء الأطفال ما تقوم به بعض الوافدات من تدمير لشبابنا واصطيادهم عبر بائعات الشاي والقهوة أو ما يسمى بـ»الجبنات«، التي في واجهتها قهوة، وداخلها محل دعارة، واللائي يدرن »الجبنات« ليسوا حبشا فقط، بل منهن سودانيات، ولذلك يجب توعية المجتمع بمخاطر مثل هذه الممارسات، فالشباب يتحمل »50%« من الخطأ، أقصد »الثمرة الحرام«، والأسرة تتحمل أيضاً »50%[/JUSTIFY]
الرأي العام – حوار: التاج عثمان
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم احفظنا واحفظهم واجزل الثواب لكل من ساهم ويساهم في بقاء هذه الدار واجزل العقاب لكل من ساهم في هذه الزيادة
السيد مدير دار المايقوما المحترم نحييكم على المجهودات الخرافيه لانقاذ الاطفال فاقدى السند يمكن للدوله الاستفاده من الخريجين من الكليات ذات الصله خلال فترة اداء الخدمه الالزاميه للاستفاده منهم فى العمل الطوعى فى رعاية هذه الشريحة واعلاء قيمة العمل الطوعى حتى كامهات وباحثات وعاملات لتكوين خبرات على المستوى الشخصى والعام فى كيفية رعاية الطفل والتوفير على الدولة
[SIZE=5]وين الشرطة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لا توجد عقوبة رادعه للبيوت المشبوهه من السهل محاربة هذه البيوت لكن ضباط صعاليك لواء يقوم بواسطة لبايعه هوى علشان بنت فلان والصعلوك عريس تخيلوا [/SIZE]
[SIZE=5]رجل شرطة مؤدي القسم ضابط او جندي هل هذا فيه اختلاف نترك المجتمع لان العملية تمت بين اجنبي واجنبي اين دور الشرطة لماذا التلاعب بحدود الله هذه جريمة حدود ثانيا الشرطة على عاتقها ثلاثة مسؤوليات وهي 1/ اولا حدود الله ثانيا هو حلف القسم ثالثا المجتمع او المواطن اين المسؤولين من الشرطة اين ما يسمون علماء مفتين فقط نسمع واحد يقول انا المهدي المنتظر واحد يقول لا يوجد عذاب بالقبر واحد يقول انا زواج المسيار يجب تصحيح هذا الاتجاه نحن لدينا اخلاق لدينا قيم لا نقبل بهذه الاهانة قبل فترة عرضوا هؤلاء على قناة العربية في زل اكثر من هذا هنالك احياء لسعوديين بمصر وسوريا اولاد الصيف لماذا لا يجرأ احد منهم فقط نحن مزلة لان ناسنا مزلة ومهانه احترموا انفسكم لكي يحترمنا الاخرين [/SIZE]
اجمل تعليق للاخ مامون وفقك الله وسدد خطاك وياريت يجد اذنا صاغية والاهم من كده ياريت ياناس المايقوما تعملو حساب معروف في اي بنك وموقع الكتروني نتابع اخباركم ونساهم معاكم وعندنا افكار وبرامج طموحة حتساعدكم وحنساهم معاكم وانتو شدوا الحيل وقولو يا لطيف
[SIZE=7]والله بناتنا ديل خربو سمعتنا الله يجازيهم[/SIZE]