حوار الشيوعي والشعبي ..هـل كـفـر الإسـلاميـون أم تـراجـع اليـسـار؟

الإسلاميون في شقهم المعارض كما يعتقد الآخرون تناسوا ماضيهم وتنكروا لمشروعهم الحضاري الإسلامي، أما الشيوعيون فحالهم ليس بأفضل من الإسلاميين فحاصرتهم التحولات والتبدلات الدولية بعد أن فقدوا الأبوية العالمية وسقطت الماركسية وانهدّ صرحها الفكري والآيدولوجي فماعادت هناك روابط أو جسور ممتدة تحمي أو تغذي اليسار السوداني الذي هو أيضًا انقسم على نفسه وأصبح يعاني من حالة تشظٍ حادة وتتنازعه تيارات وتباينات فكرية وسياسية داخلية تدفع في اتجاهات متباينة وهي الحالة التي تُعرف بصراع المحافظين والمجددين داخل «القلعة الحمراء».
إذن فإن ما قاله الدكتور الترابي يجب فهمه في سياق الإجابة عن عدة تساؤلات منطقية فالتقارب الناشئ بين الإسلاميين واليسار يطرح حقيقة أساسية وهي إما أن الإسلاميين كفروا بمشروعهم الإسلامي الكلي أو أن اليسار تراجع عن ماركسيته وأصبح حزبًا سودانيًا «خالصا» يستلهم فكره وبرامجه من الذات السودانية الأمر الذي يتيح له فرصة التعايش مع القوى السياسية والمنظومة الحزبية التقليدية بما في ذلك القوى الإسلامية وتحديدًا جماعة الإخوان المسلمين والتي كان يتهمها في السابق «بالرجعية»! ثم من هم الذين يمثلون النسخة الأصلية للإسلاميين في السودان؟ هل هم جماعة الشق الحاكم في المؤتمر الوطني؟ أم هم جماعة السيف والحرب والمكيدة في الشعبي؟ وما بين هذه وتلك حالة من السجال الفكري والسياسي الذي لا ينتهي طالما أن هناك شقًا حاكمًا وآخر معارضًا من ذات اللحمة والحلف القديم، وفي غمرة هذا السجال يخرج من بين الجماعة الحاكمة ما ينعى لهم الحركة الإسلامية في السودان وذلك حينما أقر قطبي المهدي أحد رموز الوطني في إفادات صحفية سابقة بأنه لا توجد حركة إسلامية في السودان بالمعنى الحقيقي، وهذه هي الحقيقة التي ربما دفعت بزعيم الشعبي للبحث عن حلفاء آخرين للاستقواء بهم ضد حلفاء الأمس فكان الخيار أن تحركت مراكب الإسلاميين صوب شواطئ اليسار رغم تناقضات التاريخ وتقاطعات الفكر والاعتقادات الدينية ودون الاعتبار لأي تنازعات أو صدامات جرت أحداثها وتفاصيلها طيلة مسيرة الكيانين المتناقضين وفي أضابير التاريخ السياسي في السودان أن الإسلاميين كانوا يطلقون على الشيوعيين «إخوان الشياطين» وكان وقتها الحزب الشيوعي يعتبر العدو الأول والمحوري لجماعة الإخوان المسلمين وما حدث في 1967 حينما طُرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان كان خير شاهد على هذه الحالة العدائية ولذلك فإن الذين طردوا الحزب الشيوعي لم تكن مبرراتهم أو دوافعهم مواقف سياسية مجردة ولكن القضية في أساسها أن الشيوعيين كانو يواجهون تهمًا وجرائم في حق المبادئ والمقدسات الإسلامية.
ولكن الآن يبدو أن الظروف قد تبدلت وأن التقارب ما بين الشعبي والشيوعي يؤكد حقيقة هامة كان قد أطلقتها «جماعة الشيخ» في وقت سابق بأنهم في سبيل إسقاط حكومة البشير لا يتحرجون في التحالف مع حزب الشيطان تحقيقًا لهذه الغاية.. والمعطيات لهذا التقارب تشير إلى أن المؤتمر الشعبي يسرع الخطى لاستكمال حلقات الحوار الذي ابتدره الزعيمان الترابي ونقد في محاولة لتجاوز التقاطعات الفكرية وتقوية الجبهة المعارضة للحكومة، ولكن جماعة اليسار ربما يعتبرون الطرف الأكثر تحسسًا أو بالأحرى تحفظًا على طبيعة أو مخرجات هذا الحوار، فالشيوعيون لا يبدو أنهم قادرون على التعامل مع الترابي دون النظر إلى تجربته الإنقاذية باعتباره عراب التغيير في عشية 30 يونيو 1989 ولهذا اشترط الشيوعيون على الدكتور الترابي إقرار مبدأ المحاسبة وكشف الأخطاء والجرائم التي يعتقدون أنها حدثت في حقبة الإنقاذ إلا أن الترابي رفض حصر المحاسبة لعهد الإنقاذ فقط ولكنه طلب توسيع قاعدة المحاسبة لتشمل كل الحقب التي حكمت السودان منذ الاستقلال حتى الآن والشيوعيون في هذا الحوار يعتقدون أن رفض الترابي لمبدأ المحاسبة هو نوع من التسويف والمراوغة السياسية التي ظل ينتهجها مع خصومه السياسيين وأن الترابي يحاول كذلك تبرئة نفسه من موبقات النظام الذي أرسى دعائمه وأركانه ومفاهيمه في مرحلة التمكين الأولى
الانتباهة
[SIZE=6]نسمع بتحت تحت بان الترابي ماسوني ولا احب اخفا شيء والعود المافيهو شق ما بقول طق نريد توضيح عن شخصية هذا الرجل هل هذا جنون سلطة ام مهما كانت من عند امريء من خليقة فان خالها تخفى على الناس فتعلم لماذا الترابي مباح له وبكل حرية التصرف والتلاعب وكل تصرفاته الشيء المؤسف على حساب الوطن والمواطن ام ان تلاميذه او ابنائه يكنون له الاحترام بحيث هو كان بمثابة الاب الروحي والمفكر وهو يعرف ذلك ويقوم باستقلال هذا الوضع اما ان الترابي هو اشطر والمخطط الاول والى اليوم يرجعون له واين باقي الكوادر التي افنت عمرها جهادا وفكرا يصب لصالح الترابي بحيث هو المشهور عالميا دون غيره من المؤسسين للحركة الاسلامية والافضل منه بحيث قبل ايام حضرت للشيخ يعقوب او بذرة الحركة وهو من استقطب الترابي كشف بان الترابي عنيد واي عناد يليق برجل دين وقال ذهب له عدة مرات وقال هذه اخر مرة قال له هؤلاء ابنائك اذا اخطاؤ انت السبب انت هذه هي اعمالك من الذي يحاسبهم يعني بالسوداني اذا كانوا ناس زينين انت صنعتهم اذا كانوا بطالين انت ايضا يا جماعة السودان يحتاج لرجال شجعان قوي الشخصية قوي النظرة بدون مشاكل بدون مخاطر بالوطن لا نقول اقتل فلان او امسحه او زيله من خارطة السياسة لكن لكل رجل مقام ووزن وبالمواطن الوزن بالشعبيه لماذا تخوفوا الاخرين من تجربتكم انشفاقات وخلافات لا اول ولا اخر ولا وسيط لرقع المقدود لا محليا ولا خارجيا لا جوديه ولا يوجد رجل يجتمع عليه الناس الترابي وربنا يسامحني في قلبه الكبر اشعر به لا يحترم اي كان يسخر من ضله كيف التعامل مع هذه الشخصية ولماذا دائما في عناد مستمر ومتناقض مع نفسه لم نفهم ماذا يريد اخر شيء ظل يحلم يقول الجنوب بتوحد وسوف يعود هل هذا حلم ووهم يحاول استقطاب ودغدغة عواطف الشمال ومع العلم له سابقه ايام الجهاد التسعينات ايام الجنوب مولع شرار تلك الايام الناس كانت ماشيه عدل لان الكل مسخن وسخن نرجو المسؤولية يا مسؤولينا والله لن نسامح احد ولن نغفر لاحد في حق الوطن والمواطن ونحن بحول الله كل يوم ندعو الله والذي يسخر من الدعا كما قرات مقال لاحد ما يسمون مثقفين عرب عنوان اين المثقفين المصريين من الاسلاميين يعني الذي يحمل فكرا اسلاميا متخلف غير مثقف هم اهل الثقافه ارحمونا وربنا هو الغالب[/SIZE]