سياسية

الصوارمي: جاهزون لصد أي معتدٍ والربيع لا يصنعه العملاء .. الخارجية: وجود الجيش في أبيي طبيعي وعلى (مون) توخي الدقة

[JUSTIFY]وصف السفير العبيد أحمد مروح الناطق باسم وزارة الخارجية، حديث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول وجود الجيش السوداني في منطقة أبيي أنه احتلال، بأنه غير صحيح، وقال مروح إن الجيش موجود شمال حدود 1956م وهي الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب التي أقرتها اتفاقية السلام الشامل. وقال العبيد حسب (سونا) أمس، إن وجود الجيش في منطقة أبيي أمر طبيعي، وإن أيّة قوات أجنبية أخرى هي من توصف بأنها قوات احتلال، وأكد أن أبيي شمالية وحقائق الجغرافيا والتاريخ تقول ذلك، وأن أي حديث غير هذا يجافي الحقيقة. وناشد مروح، الأمين العام بأن يكون أكثر دقة في إطلاق الأوصاف، وأشار إلى أن وجود جيش الحركة الشعبية في بحر العرب يمكن أن يوصف بأنه احتلال. إلى ذلك، قال العبيد إن تقرير المحكمة الجنائية الدولية أمام مجلس الأمن الدولي تحامل على السودان، وأوضح أن التقرير لم يأخذ في الاعتبار تقارير الأمم المتحدة حول الوضع في دارفور، مما يؤكد أن تقارير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مسيّسة ولا تعكس واقعاً حقيقياً غير أغراض مقدم التقرير نفسه، ونوّه إلى أن عدم اتخاذ مجلس الأمن أي قرار في هذا الشأن يؤكد ذلك.
وفي الاثناء، استبعد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، أن يشكل تحالف (كاودا) تهديداً للأمن القومي بعدما رشح من معلومات عن وصول دعم عسكري خارجي له يضم خبراء عسكريين أجانب من بينهم «إسرائيليين» عبر يوغندا في طريقه لولاية أعالي النيل، فيما جَدّد اتهام حكومة الجنوب بدعمها للمتمردين ولم يستبعد أن تكون دفعت بمرتزقة جنوبيين للقتال مع التحالف كيداً في الشمال. وأكد الصوارمي لـ (الرأي العام) أمس، جاهزية القوات المسلحة للتعامل مع هؤلاء وصد أي هجوم جديد لهم سواء كان عبر تحالف أو حركة بمفردها، وقال: سيكون مصيرهم نفس المصير السابق الهزائم والدحر، وشدد على أن أية نصرة للتحالف من الخارج سيكون مصيرها الفشل، وأشار إلى عشرات التحالفات التي تشكلت في الماضي ولم تَأتِ بثمرة، وقال: القوات المسلحة تتعامل بالنتائج على الأرض وليس الورق.
وجدّد الصوارمي اتهامه لحكومة الجنوب بدعم الحركات المسلحة والمتمردين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال: الدعم ليس جديداً عليهم، وأضاف: نتوقع أن تقوم بدعم جديد. وحول سماح يوغندا بمرور الدعم العسكري عبر أراضيها والمشاركة فيه، استبعد الصوارمي دخول السودان في حرب مع يوغندا بسبب هذه الخطوة، بيد أنه قال: في حال تم اعتداء فإن القوات المسلحة جاهزة للتصدي لأيِّ معتدٍ إذا كان من دولة أو تحالف أو متمردين لأنها تتعامل مع الواقع.
وحول تهديد يوسف حقار الأمين السياسي لحركة جيش تحرير السودان بأن تحالف الجبهة الثورية سيكون مهدداً للأمن القومي وأن الربيع العربي ليس بعيداً عن السودان، قال الصوارمي إن الربيع العربي كان ثورات وطنية خالصة، وليس ما يقوم به تحالف (كاودا) والمتمردون من داخل الوطن وخارجه عبر الدعم الخارجي بالدبابات والأسلحة الكبيرة، وتابع: «شتان ما بين الربيع العربي وتحالف (كاودا)»، وشدد الصوارمي على أنّه إذا كان الحديث عن استعمال للقوة العسكرية فَإنّ الجيش جاهز للتصدي.
[/JUSTIFY]

الراي العام