جرائم وحوادث

أغرب قصة احتيال على صاحب (أمجاد)


[JUSTIFY]تفحص (غازي) سائق تلك الأمجاد البيضاء خزان وقوده، ووجده بحاجة لزيادة تعينه على عمله خلال ذلك اليوم، أغلق باب منزله الكائن بمنطقة (أمبدة)، قبل أن تلامس إطارات سيارته الاسفلت، ويخرج بحثاً عن الرزق، كعادة كل السودانيين الكادحين…تجوال (غازي) قاده إلى شارع الإنقاذ ببحري، حيث شاءت الأقدار أن يعبر بذلك الشارع الحيوي الشهير في مدينة بحري الوادعة، وهنالك بدأت أول تفاصيل أخطر وأغرب عملية احتيال ونصب له، بدأت تفاصيلها عندما توقف لأحد الزبائن، الذى أشار إليه بإصرار غريب…

مشــوار (سميــن):
كان الزبون شاباً في مقتبل العمر، على قدر من الوسامة، مد بيده مصافحاً (غازي) قبل أن يخبره بنيته التوجه للسوق العربي بالخرطوم، ومنه إلى السوق الشعبي، ومن ثم العودة لبحري مرة أخرى، ووافق (غازي) على الفور خصوصاً أن مثل تلك المشاوير تعتبر (سمينة) على حد تعبير الرجل الذى بدأ في رواية قصته وعلامات الدهشة ترتسم على قسمات وجهه، ويقول (غازي) على لسانه: (ركب ذلك الشاب معي، وعندما قطعنا كبري النيل الأزرق، توقفت لمد السيارة ببعض الوقود، وهبطت لكي أقوم بفتح (التنك)، وفي تلك اللحظة أخرج الشاب محفظته الجلدية الأنيقة، والتى كانت تكتظ بالنقود، وكأنه كان يود أن يقول لي إنه شخص(مقتدر)..فرفضت أن آخذ منه أي مبلغ باعتبار أنه فعلياً سيدفع نقود المشوار.

لاعب كــــورة:
ويسترسل (غازي) في الحديث بعد أن صمت لبضع دقائق: (أثناء سيرنا صار يحدثني عن الكثير من الأشياء، وكان متحدثاً لبقاً جداً، وحكى لي عن أنه كان لاعب كرة قدم لا يشق له غبار، لعب في كثير من الأندية في العاصمة والولايات، واليوم هو زفاف شقيقه لذلك سيقوم بارتياد عدد من الأماكن التى اتفقنا عليها مسبقاً، وبالفعل وصلنا السوق العربي، فغاب لبضع دقائق قبل أن يعود، ونتوجه للسوق الشعبي، ولا يزال يحدثني عن نفسه بالكثير من الزهو، ووصلنا السوق الشعبي وهناك كان الطريق مزدحماً، فهبط من السيارة وقال لي إنه سيعود بعد دقائق وبالفعل انتظرته حتى عاد، ولكنه كان هذه المرة يتحدث عبر هاتفه الجوال الذى كان من نوع الـ(الآى فون) الباهظ الثمن.

الهــروب:
وقف الشاب أمام السيارة بعد عودته وظل يتحدث عبر الهاتف قبل أن يطلب من (غازي) منحه (بطارية) هاتفه الجوال بحجة أن جواله قد نفذت طاقته الكهربائية، فاعتذر له (غازي) بلطف عن تلبية طلبه بسبب أن هنالك اختلاف كبير مابين البطاريتين، فطلب منه أن يمنحه هاتفه لإكمال تلك المحادثة، وبالفعل قام (غازي) بمنحه هاتفه الجوال دون أن تنتابه أي شكوك في الشاب، وبالفعل أخذ الشاب هاتف (غازي) وظل يتحدث قليلاً، وفي تلك اللحظات حاول (غازي) أن يخرج من المكان الذى يقف فيه، بعد أن راحت عدد من السيارات تطلق صافرات التنبيه، بحجة أنه يغلق الشارع، وما إن تحرك (غازي) للأمام، حتى اختفى الشاب من مكانه، مما دفع به للهبوط من السيارة والبحث عن ذلك الشاب ولكن لم يعثر على أي أثر له.

المفاجــأة:
إلى هنا ربما تكون القصة (مكررة) في ظل الكثير من جرائم الاحتيال التى تقع تحت هذا النوع، ولكن المفاجأة ماراح (غازي) يرويها بنبرة حزينة جداً وهو يقول: (بعد أن اختفى الشاب، قررت أن أذهب لشركة الاتصال وأقوم بإغلاق الشريحة واستخراج واحدة أخرى، وبالفعل ذهبت الى مقر الشركة، وبعد مدة من الزمن (حوالي ساعة)..استطعت أن أكمل الإجراءات، وأعود للمنزل وهناك وجدت مفاجأة في انتظاري.

قوة عيــن:
تفاجأت بعد عودتي للمنزل بالكثير من أرقام الأصدقاء التى كانت تتصل بي، بجانب شقيقي الذى أخبرني أن هنالك شخص قام بالاتصال عليه، وأخبره أنني (عملت مشكلة) وقمت بضرب أحد الناس على رأسه بـ(طوبة) وأنني محتجز الآن في قسم شرطة (الجيلي) وطلب من شقيقي أن يقوم بإرسال مبلغ (250) جنيه فوراً لإطلاق سراحي بعد أن وصل مع المجني عليه لتسوية، وهنا شك شقيقي في الأمر، لأنه يعلم تماماً أنني (لا أصل لهذا الحد من المشاكل..ولا أضرب أحداً بطوبة أو خلافه)..فظل يماطل ذلك المتصل الذى هو أصلاً نفس الشاب الذى سرق جوالي، والذى صار يتصل عشوائياً على أرقامي الخاصة ويخبرها بنفس القصة المزيفة، وقام شقيقي بالتوجه فوراً لقسم (الجيلي) وذلك الشخص يلاحقه على الخط بإصرار، وعندما وصل شقيقي للقسم تفاجأ بهم يخبرونه بعدم وجود أي بلاغ، أو أي مشادة في ذلك اليوم ليعرف أن ذلك المتصل محتال.

ضحايا:
يواصل (غازي) في سرد قصته الغريبة ويقول: (هنالك عدد من أصدقائي المقربين وقعوا في ذلك الشرك الذى نصبه المحتال، والذى استخدم كل دقيقة من بعد سرقته للهاتف استخداماً سريعاً، فهنالك أحد أصدقائي وابن خالتي واسمه (كمال زكي) قام بتحويل المبلغ كاملاً له، وهنالك أيضاً أصدقائي في العمل، الذين تفاجأوا بشخص يدعى (محمد عمر) كما قال لهم، يخبرهم بنفس القصة، ويطالبهم بإرسال المبلغ، ومنهم من قام بإرسال نصفه، وآخرون قاموا بإرسال جزء منه وهكذا..حتى تمكنت من إغلاق الشريحة، ولو تركتها لليوم التالي لا أدري ماذا كان سيحدث..!!

احتراف:
ويختتم (غازي) حديثه للسوداني بأنه متفاجئ للحد الكبير من جرأة ذلك المحتال، والذى يبدو أنه (محترف جداً) في مهنته، وأضاف أنه يحفظ ملامحه عن ظهر قلب، ويمكنه أن يخرجه من وسط آلاف الأشخاص، ويحذر المواطنين من الوقوع في براثن مثل أولئك المحتالين.[/JUSTIFY]

صحيفة السوداني


‫8 تعليقات

  1. [SIZE=6]ربنا يعوضو ، والحمد لله جات علي الموبايل وما شال العربية زاتا [/SIZE]

  2. [COLOR=#8D00FF][SIZE=5]حرامي بارع لكن الخطأ هو اغلاق الشريحة مباشرة في مثل هذه الحالة كان لابد من فتح البلاغ وبالتعاون مع شركة الاتصالات يتوصل لمتابعة مكان الشخص بكل سهولة واعتقد ان الامساك به سوف لايتعدى ساعات .. لان نظام الجي بي اس يتيح تتبع الشريحة بكل سهولة ومن ثم يستغل رقم من الارقام الاتصل عليها ويتصل عليه من المنطقة التي يتواجد فيها ويتم التعرف عليه ..والايقاع بمثل هذا المحتال اهم من المكالمات التي سيجريها وكمان ان المبالغ سترجع رغما عن انفه فلابد ان يكون هناك تنسيق بين الشرطة والشركات حتى يكون هناك خوف في مثل حالات النصب ام من يقصد الجهاز فقط فالله يعوض صاحبه

    هنا حدثت قصة اخرى لسوداني سرق منه هاتفان في يوم واحد فبعد ان تم خطف الجوال وهو يتحدث تم اغلاقة مباشرة
    وظل يتصل يتصل ويتصل ومافي فايدة الى وقت متاخر فرد عليه شخص وقال له يا اخي لقينا الجوال دا مرمي قريب من البرميل قالهم خلاص لاقوني في الحتة الفلانية وطلبوا منه ان يتصل حين يكون هناك وبالفعل ذهب للمكان واتصل عليهم وطلبوا منه ان يرفع يده ليروه في الزحم فرفع يدوه وهو يتحدث وكان الجماعة بالمرضاد كانهم صقر وانقض على صوص دجاج بسرعة البرق اختفوا ومعهم الجوال الثاني ..
    والله في محتالين تقول بيسطلوا ولا بيعملوا شنو وبيجهم التفكير دا من وين
    [/SIZE][/COLOR]

  3. ليس بالحرامي الشاطر شوية اهتمام بالموضوع خاصة من جانب شركة الاتصالات ويقع في الفخ

  4. أي فون ولابس كويس وفي النهاية يسرق تلفون بتاع صاحب أمجاد (أكيد ربيكا أو أبو شرحتين) ياخي دي حكاية ناقصة ملح وشمار.

  5. ربنا يعوضو خير ..
    انصح كل واحد يغير الرقم السري الافتراضي لتحويل الرصيد الى رقم سري آخر حتى اذا فقد الشخص جواله بالسرقة او النشل اوالاحتيال كحالة صاحبنا صاحب الامجاد، لا يستطيع المحتال ان يحول الرصيدالموجود على الشريحة. وعلى الشخص الذي يريد ان يعرف طريقة التغيير الاتصال بخدمات المشتركين للشركة المستخرج منها الشريحة..

  6. [HIGHLIGHT=undefined][SIZE=6]القصه ديه كانت حلقه الاسبوع الفات في قناة النيل الازرق برنامج اسمو القناة عشره
    بنفس الخطوات وكانت الاسبوع الفات
    شكلو الحرامي ده استفاد من الخطه في التلفزيون وطبقها علي غازي المسكين

    ان دل يدل علي انو الشعب السوداني فيهو ذكاء لمن مبالغه لكن ضايع في الاتجاه الغلط[/SIZE][/HIGHLIGHT]

  7. الحالة دى ديل تلاتة مشاوير بس.ىعني لو كانو 5 او 6 مشاوير كان الامجاد بى سواقا حتتسرق!! ربنا يعوضو

  8. شركات الاتصالات مابتحدد ليك مكان الشريحة الا بخطاب من النيابة ودي بتاخد وقت حينها بيكون الزول سوا الدايرو ورمى الشريحة
    لو غبي يحتفظ بالشريحة حتى لوكانت مغلقة او حتى ماراكبة في موبايل يمكن الوصول الى المكان الفيهو المتهم بتحديد البرج وحتى مكان الشريحة بالتحديد
    الشغلة دي طويلة بس لو في زول واصل ممكن خلاص ساعات يتجاب المتهم
    كنت شاهد على تجربتين واحد كان مسبب مشاكل لاحدى الاسر يشتم وينبذ ويقل ادبو دون سبب واضح تم القبض عليه خلال ساعات

    واحد تاني كان بتاع شيكات طايره والله جابوه من جوه اوضتو ههههههههه