قراءة في تأثير المواقع الالكترونية على المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي

وقال الأستاذ محمد الأمين النحاس إن شبكة الإنترنت مجال ضخم وكبير وبدأ بالانتشار سريعاً ويعتمد على بنية مربوطة بجوانب الاتصال وأصبحت كثير من دور النشر تتبنى المواقع الإلكترونية وأصبح من السهل جداً إنشاء إعلام عن طريق الإنترنت وبأرخص الوسائل وأصبح يقاس تأثيرها بمدى مخاطبة هذا الإعلام الجديد لمشاكل وقضايا المجتمع وأشار إلى أن نسبة اسهام الدول العربية في مجال الاعلام الجديد على المستوى العالمي لا يتجاوز (0.7%) و(30%) من هذه النسبة في جمهورية مصر العربية.
وتحدث الدكتور النجيب آدم قمرالدين عن الأثر الثقافي وقال إننا نعيش في عصر تغيرت فيه مسار القوة من العسكرية والاقتصادية القابضة إلى قوة المعرفة وأصبح هذا العالم يسمى بتجميع المعلومات وأنشأ فكرة العولمة وسرعة تداول المعلومات والعادات بين الناس بسرعة كبيرة وأصبحت الثقافة الغربية المسيطرة على الإنترنت بدلالة اللغة الأساسية بنسبة 90% هي الإنجليزية، والتأثير الثقافي متمثل في منظومة القيم والأخلاق والمعارف والعادات والتقاليد والممارسات بوجود إحساس داخلي بالانتماء ومن أكبر المشاكل وجود كميات كبيرة من المعلومات الشخصية على المواقع وسهولة إطلاع أي شخص عليها فعلينا تحصين الأجيال القادمة وترجمة أفكارهم وفق منهج صحيح وأشار الدكتور شمس الهدي إبراهيم إلى الأثر السياسي قال إن الإنترنت بدأ كتواصل اجتماعي وتدرج وأصبح مادة ترفيهية ثم تحول إلى تبادل سياسي وأصبح نافذة لتعبير الشباب عن آرائهم وعلى الجهات السياسية الدخول إلى عالم الإنترنت وتفعيله ويفترض خلق واقع جديد يشكل مشهد سياسي جديد وتشكيل للرأي العام أما في الجانب الاجتماعي فقالت الدكتورة جميلة الجميعابي إذا لم يكن هناك مجتمع فاضل وأسر متماسكة فإن هناك خلل كبير وعلى لارغم من الفوائد الكثيرة التي تجني من مواقع الإنترنت والخدمات الاجتماعية التي تقدم الآن هناك أثار اجتماعية سلبية كثيرة منها الإدمان والعزلة الاجتماعية وسط الشباب مما يؤثر على طاقاتهم وهدرهم للوقت والمال وانتشار العنف والقنوات الخاصة بالدجل والشعوذة والمواقع غير الأخلاقية وتغيير وتدهور لغة القرآن (اللغة العربية) بإدخال رموز وأرقام عليها والتمرد عن ضوابط الأسرة والسرقة والكذب والتذوير وإخراج الشباب من عالم الواقع إلى الخيال وكشفت الدكتورة جميلة عدت حلول منها العودة بالشكل الطبيعي للأسرة وتفعيل المساجد والأندية وتوظيف طاقات وإمكانيات الشباب وتدعيم التربية الأسرية ففي ذات السياق قال المهندس محمد خير إن المشكلة ليست في الإنترنت بل في مستخدمه وأن صميم عملهم هو حجب وإغلاق المواقع الهدامة وغير الأخلاقية التي تساعد على انتشار الجرائم والعنف والسرقات وان هنالك قوانين وشرطة ونيابة تُعنى بجرائم المعلومات وكشف المهندس محمد عن (100) جريمة حدثت في العام 2011م (75) جريمة في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تم التبليغ عنها لذلك ندعو إلى زيادة رفع الوعي لمستخدمي الإنترنت وزيادة المحتوى السوداني والديني في المواقع الإلكترونية وتحدث الأستاذ أمين عبد الرحمن عن قيام الجمعية السودانية للمواقع الإلكترونية وأهدافها وأنشطتها ، وبيّن عضو الجمعية عبد الرحمن أيضاً أن هنالك أثار اقتصادية وأن هناك ملايين الدولارات تدار عبر الإنترنت وأنه توجد (100) منظمة طوعية تعمل بالجهد الذاتي عبر الإنترنت وقال الأستاذ محمد يوسف إن أغلبية المتصفحين من الشباب وان المواقع التي تقدم خدمات تأتي في المراتب المتأخرة من قبل المتصفحين وأنه تمت عدة زيجات عن طريق الإنترنت وأضاف الأستاذ علاء الدين يوسف أن المشكلة تكمن في عدم القدرة على التعامل مع الإنترنت بالصورة المثلى من قبل المستخدمين.