ثقافة وفنون
المطرب عوض تلودي بلبل الجبال: لا أنتمي للحركة الشعبية.. وبأغنياتي فاز الوالي أحمد هارون
وقال عوض المولود بمدينة تلودي في العام 1970 والذي تلقى تعليمه الأساسي فيها والثانوي بمنطقة أبو جبيهة وعمل بالقوات المسلحة من بعد، قال إنه بدأ الغناء منذ نعومة أظافره بحسبان أن والدته هي المطربة الشعبية حواء تية الشهيرة بـ«الفنانة أم كيف». ويعرفها كل أهل تلودي وكامل جبال النوبة وعلى يديها صقل موهبته ثم وقف معه الشاعر والملحن قاسم بأبي جبيهة وهو مدرس ثانوي- إذ قدم له العديد من أغنيات التراث وألحانها. وعقب التحاقه بالجيش كان عوض تلودي يُلهب حماس المقاتلين ويزيد من الدفع المعنوي مما جعله المطرب الأوحد للهجانة بكل مسارح العمليات. وعند دخوله الخرطوم ملتحقاً بإدارة الشؤون المالية العسكرية أجاز صوته بلجنة الإذاعة والتلفزيون ولم يستطع تسجيل أي عمل بالإذاعة أو التلفزيون لأن جهات الاختصاص تراجعت بعد أن قامت بإجازة أغنيتين له نصاً ولحنا.ً ومازال يتساءل عن الأسباب.
تلودي أصدر عدداً من الألبومات منها «درب الريد» «ما قلتي لي» و«اشتقت ليك يا تلودي»، بجانب عدد من الأغنيات الجديدة علماً بأنه كتب ولحن جُل أعماله بنفسه.
ولكنه يرى أنه متضرر من القائمين على إدارة الفنون بالمركز والولايات وأبان أنه كمطرب من منطقة جنوب كردفان الموجودة بشدة على المشهد السياسي الآن، لا تجد أعماله وزملاءه أية تقدير، وهي أعمال أصيلة خرجت من رحم التراث السوداني الحقيقي ولم تتعرض لأي استلاب فكري من خارج أسوار السودان، بينما القائمين على أمر الثقافة والفنون يحتفون بالأعمال الفطيرة والمسمكرة والمستوردة جزئياً – كما أسماها، ويحفزون مطربيها وشعرائها وملحنيها بملايين الجنيهات وينسونه وزملاءه وهم وحدهم القادرين على إعادة رتق النسيج الاجتماعي وإزالة حالة العكر والانقسام التي تعاني منها العديد من ولايات السودان لأنهم وحدهم القادرين على مخاطبة وجدان إنسان الريف بما يحملون من مؤهلات ثقافية تراثية نالوها بالميلاد والمعايشة الحقة.
وطالب أجهزة البث من إذاعة وتلفزيون بمعاونة الدولة في تثبيت أركان الاستقرار والتنمية عبر بث الأعمال الجيدة والموجودة بكل الولايات ولا توجد في الخرطوم اطلاقاً. وأردف أن إنسان جبال النوبة لا يهمه أن تُبث أغنية ليست ذات مضمون وهو يبحث عن الأمن والأمان في مرافئ الوجدان.
وأكد عوض تلودي أن كل الإشاعات المغرضة التي ظل البعض يسوِّق لها بأنه أحد كوادر الحركة الشعبية، كان القصد منها إيقاف مسيرته الفنية. مضيفاً أنه كان حادياً لحملة الوالي مولانا أحمد هارون منذ بدايتها حتى فوزه. وأردف أن تهمة الانتماء إلى الحركة طالت حتى المطرب الكبير كمال كيلا الذي كان معه في ذات الحملة الانتخابية، وترتَّب على هذا الظن السيء والاتهام الباطل بأن قامت جهات مختصة بولاية الخرطوم بإقصائه عن المشاركة في كل الفعاليات التي أقيمت بمناسبة الذكرى 56 للاستقلال المجيد.
وأكد بقوله «أنا لست عضواً بالحركة الشعبية، بل أنا أحد أبناء جنوب كردفان الأصلاء وساندت المؤتمر الوطني بالولاية في الانتخابات الأخيرة وبفضل أغنياتي نجح الوالي مولانا أحمد هارون وكنت حادي حملته المجيد، وأطلب منه أن يرفع عني ظلم ذوي القربى وأن يرد لي اعتباري بالمشاركة في كل الفعاليات بالعاصمة والولايات. الأهرام اليوم