ثقافة وفنون

الممرض الذي ذهب الى الأزهر وعاد مطربا .. محمد الحويج..ثنائية عثمان حسين وثلاثية مع أبو دية والسني- صورة


[JUSTIFY]مبدع كانت له بصمة ولا تزال, حينما تسمع(كلمة منك حلوة) ذلك الصوت المنسجم مع (النهر الثالث) عثمان حسين او انت تقرأ في صفحات تلك المجلة التي إختفت (الاذاعة والتلفزيون) اسمه مديرا للتحرير في عهد رئاسة تحريرها التي كان يتولاها الشاعر الكبير محمد الفيتوري وتسمع عن علاقته بالملحن الكبير برعي محمد دفع الله, أو عائدا من القاهرة التي ذهب اليها للدراسة في الازهر ولكنه مع صديقه الفنان الراحل سيد خليفة يتحولان الى معهد الموسيقى, من منهما اقنع الآخر، هذا السر دفن معهما ولكنهما حتما عادا مطربين ملآ دنيانا طربا .. ذلك هو الراحل المقيم الذي نسيه اصدقاؤه والوسط الفني ولكنه خلد في ذاكرة المجتمع.. الراحل محمد الحويج الذي تجولنا بحثا عن حياته ليكون هذا الموضوع وفاء له:.
ولد الحويج العام (1925) كما حدثني ابن عمه المستشار القانوني والعقاري الطاهر عمر الحويج ونحن نستعيد ايامه, وهو من مواليد المكنية غرب شندي.. عمل في بدايات حياته ممرضا بوزارة الصحة ثم ذهب في بعثة الى الازهر مع مجموعة من أبناء المكنية ولكنه غادر مقاعد الازهر ليلتحق بالمعهد العالي للموسيقى مزاملا للراحل سيد خليفة وبعد عودته التحق بالعمل في وزارة (الاستعلامات) الاعلام حاليا حيث عين محررا بمجلة الاذاعة والتلفزيون.. وهي ذات المهنة التي يحملها جواز سفره.. وقد اجتهد كثيرا في العمل خاصة في غياب الفيتوري الطويل خارج البلاد ومما يذكر انه قام بنشر قصيدة الشاعر اسحق الحلنقي(الابيض ضميرك) واختارها للفنان الطيب عبد الله ليغنيها.
ويقول الطاهر الحويج: أن لمحمد شقيقين شرف الدين وتوفي قبل سنوات وترك ابنا واحدا والدكتور سليمان كان يدرس في روسيا وتزوج هناك واستمر في الخارج قبل ان يعود للعمل في معهد التغذية بشمبات ثم يغادر وهو مستقر بالعاصمة البريطانية لندن, وقد توفي والده قبل زواجه وتوفيت والدته .. وتزوج محمد الحويج من ابنة عمه تلبية لرغبة والديه ولكن زواجهما دام لاشهر افترقا بعدها ولم ينجب منها ذرية.
وبدأ محمد الحويج الغناء وحده حيث كان يلحن له الموسيقار برعي محمد دفع الله ثم غنى ثنائيا مع عثمان حسين الذي امتدت علاقته برفيقه وتسجل له اسرة الحويج مواقفه الرائعة ابان محنته المرضية التي وقف فيها الى جانبه.. ومن ثم بدأ في العام 1961 في تكوين ثلاثي العاصمة مع الراحل ابراهيم ابو دية والسني الضوي.. وبعد وفاته كان ثنائي العاصمة. ويروي الطاهر ان الدكتور عبدالحليم محمد ابان مرضه وبعد التشخيص قال لنا ان الامل ضعيف في شفائه ولكن الراحل اصر على الذهاب الى مصر مستشفيا في المستشفى اليوناني الذي اكد اطباؤه صحة تشخيص د.عبدالحليم ليعود الى السودان ويدخل الى المستشفى العسكري الذي مقره الآن القيادة العامة.. والحويج كان ملتزما دينيا .. ويضيف: تمتد اسرة الحويج وتلتقي بالنسب بالعمراب وآل الخليفة سليمان وآل سمساعة والخليفة النور وآل السنوسي .. ومنهم من هو في العمل العام حسن عمر الحويج وهو الآن معتمد محلية شندي وصلاح عثمان الحويج صحفي.
وللحويج في مسيرته القصيرة في الغناء وحده اغنيات من بينها ((على ربا أمدرمان) و (مين أحلى من حبيبتى مين) واغنية (كلمة منك حلوة) التي روى الفنان الكبير عثمان حسين قصتها مشككا في ما يتداوله الناس انه والحويج كونا ثنائيا والحقيقة كما في القصة غنى أغنية واحدة فى شكل «دويتو « هي (كلمة منك حلوة) للشاعر قرشى محمد حسن لحنها عثمان للفنان الراحل محمد الحويج الذي قام بتسجيلها فى الاذاعة و فى احدى الجلسات التى جمعت الفنان عثمان حسين مع علي شمو الذي كان مديرا للاذاعة فى ذلك الوقت قام الفنان عثمان حسين باداء هذه الاغنية فاعجب بها شمو فطلب من الفنان عثمان حسين ان يسجلها كثنائي مع الراحل الحويج ليصبح بذلك تسجيلين اذاعيين لهذه الاغنية وقدم اغنية (ذكريات) للشاعر اسماعيل حسن. و (من احلى من حبيبتى مين) التي كتبها عبد المنعم عبد الحي، ويقول الشاعر محمد يوسف موسى: في فترة الستينات نشرت لي مجلة الاذاعة والتلفزيون وكان يكتب فيها فضل الله محمد، وكان لمحمد الحويج فضل في ظهورها نشرت لي قصيدة (وحياة المحبة) لحنها السني الضوي وسمعتها في برنامج أشكال وألوان بصوت ثلاثي العاصمة الحويج و ابودية والسني، وكانت مع اغنيات لمبارك
المغربي والدسوقي ومحجوب سراج وكنت سعيداً جدا
ً أن أكون بين هؤلاء العمالقة من الشعراء.

[/JUSTIFY]

الراي العام


تعليق واحد

  1. تصحيحا لبعض المعلومات أغنية كلمه منك حلوه شاعرها هو إبن عم الراحل الحويج عملاق الادب السوداني الراحل عبدالله حامد الامين أم من اقنع من بدخول معهد الموسيقى فهو الراحل سيد خليفه وهنالك أفضال كثيره و العام بإذن اقناعه لعبدالله الماحي للعوده للعاصمه وإعادة تسجيل بعد أغنياته كما كان له الفضل في إكتشاف بعض المواهب ورعايتها مثل ثنائي النغم وهو اللقب الذي أطلقه عليهن وهنلك الكثير مما سنفصح عنه عندما نقيم له هذالعام بإذن الله حفل تأبين بمناسبة ذكرى مرور 48 عاما على رحيله