سياسية

بيان مهم حول منح الحريات الأربع لمواطني دولة جنوب السودان

[JUSTIFY]منــــــبر الســــلام العـــــادل

يقول تعالى: (وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ).

وتأبى حكومة المؤتمر الوطني إلا أن توردنا موارد الهلاك مرة بعد مرة وتُصِر على استنساخ نيفاشا من جديد وإعادة الجيش الشعبي إلى قلب الخرطوم حتى يفعل بالسودان ما فعله ولا يزال بجنوب كردفان وما فعله طوال تاريخه الملطّخ بالشرّ والحقد الدفين تماماً كما يفعل المنتحِر وهو يتجرَّع بمحض إرادته السُم الزعاف.
إنه الانبطاح يأتينا في ثوب جديد بل إنها نيفاشا «تو» وربِّ الكعبة تتسربل بزي آخر وتُبرَم خارج السودان على أيدي ذات الأعداء وإن أتوا بوجوه جديدة تحت الضغط الأمريكي الذي ذُقنا زقُّومه المُر في نيفاشا حيث يتحرّك الكونجرس بنفس الوجوه القديمة مستخدماً نفس العصا التي ساقنا بها بنفس القانون (سلام السودان) وتحني الحكومةُ عنقَها بل عنقَ السودان بدون أن تستشير شعبَه المغلوب على أمره متبرِّعة بحقوقه في أرضه وثرواته لشعب آخر تكِنُّ حكومته لنا من العداء والكيد ما تنوء عن حمْله الجبال الرواسي وذلك من خلال منح شعب الجنوب الذي اختار أن يغادرنا بمحض إرادته الحريات الأربع… ليس حرية واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً إنما أربع حريات هي ذات ما يتمتع به المواطن الشمالي.. حرية التنقل وحرية الإقامة وحرية التملك وحرية العمل!!
قبل أيام قليلة ـ ويا لها من مفارقة ـ يُحرَق سوق كنجو كنجو أكبر أسواق مدينة جوبا لإخراج التجار الشماليين الذين يشكلون معظم مُلاكه وقبلها يُطرد الرعاة الشماليون بعشرات الآلاف ويُهجَّرون إلى النيل الأبيض وسنار بعد أن أمضَوا عشرات السنين في الجنوب، ولا يمرُّ يوم أو يومان إلا ويتعرض الشماليون للقتل دون سائر الأجانب في جنوب السودان… تاريخ أسود من الكيد والتآمر والتطهير العرقي بدأ منذ عام «5591» بتمرد توريت ولا يزال مستمراً.
لو كانت الحريات الأربع مع دولة أخرى لما اعترضنا أما مع دولة تتأبَّط شراً وتحمل حقداً دفيناً أعلنت عنه يوم مولدها أمام الرئيس السوداني عمر البشير وتمارسه اليوم من خلال الحرب التي تشنُّها في جنوب كردفان والنيل الأزرق ومن خلال احتضانها لحَمَلَة السلاح من متمردي دارفور، بل من خلال تصريحات قادة مشروعها التوسعي المسمّى بمشروع السودان الجديد… أما أن تمنح الحريات الأربع لهؤلاء فإن ذلك لا يعدو أن يكون انتحاراً مع سبق الإصرار.
قالها باقان أموم إن مشروع السودان الجديد ليس مرهوناً بالوحدة فإذا كانت الخطة (أ) لإقامة المشروع خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت نيفاشا قد فشلت فإن المشروع يمكن أن يقوم من خلال الانفصال (الخطة ب).
وها هم يحصلون على الاختراق الكبير بشرعنة الوجود الجنوبي من خلال الحريات الأربع لكي تبدأ المرحلة الثانية المسمّاة بالخطة (ب) التي تتيح للجيش الشعبي والقنابل الموقوتة الموجودة من أبناء الجنوب الإقامة وغيرها من الحريات في السودان الشمالي وتمكِّن من تحقيق تهديدات عقار حين قال سننقل الحرب إلى الخرطوم وسندخل القصر الجمهوري، وإذا أضفنا المتمردين الآخرين المتحالفين مع الحركة الشعبية والعملاء الآخرين الذين يجوسون خلال ديارنا في انتظار الإشارة فإن ذلك يمثل تهديداً خطيراً لأمننا القومي.
قبل اختراق الحريات الأربع فرحت الحركة الشعبية كثيراً باتفاق أديس أبابا الإطاري الذي نعتبره أقل خطورة من الاتفاق الأخير ونحمد الله أن الرئيس البشير أجهض ذلك الاتفاق الخطير ونطمع في أن يفعلها البشير مرة أخرى خاصّة وأن اتفاق الحريات الأربع لم يُوقَّع بصورة نهائية حتى الآن.
إننا إذ نطلب إلى الرئيس البشير وإلى الحكومة أن ترفض هذه المهزلة لنقول إنه ليس من حق هذه الحكومة أو المؤتمر الوطني أن تمنح نفسها الحق في أن تفعل بالسودان وشعبه ما تشاء وإذا كانت قد عجزت عن تحمُّل المسؤولية وسئمت مواجهة العدو الذي يتربّص بنا وبأرضنا وبشعبنا وبهُويتنا فما أقل من أن تتنازل وتسلم السلطة للشعب ليختار من يدافعون عن أرضه وحقوقه ومقدَّساته.
إننا نهيب بالشعب السوداني أن يتصدّى للدفاع عن أرضه وألّا يسمح للحكومة بأن تلعب بمصيره وتهدد أمنه وأمن بلاده القومي.
حمى اللهُ بلادَنا من كيْدِ المتربِّصين والحاقدين إنه سميع مجيب[/JUSTIFY]

الانتباهة

‫10 تعليقات

  1. عافي منك يا خال الريس
    هو المختصر المفيد
    إننا إذ نطلب إلى الرئيس البشير وإلى الحكومة أن ترفض هذه المهزلة لنقول إنه ليس من حق هذه الحكومة أو المؤتمر الوطني أن تمنح نفسها الحق في أن تفعل بالسودان وشعبه ما تشاء وإذا كانت قد عجزت عن تحمُّل المسؤولية وسئمت مواجهة العدو الذي يتربّص بنا وبأرضنا وبشعبنا وبهُويتنا فما أقل من أن تتنازل وتسلم السلطة للشعب ليختار من يدافعون عن أرضه وحقوقه ومقدَّساته.
    إننا نهيب بالشعب السوداني أن يتصدّى للدفاع عن أرضه وألّا يسمح للحكومة بأن تلعب بمصيره وتهدد أمنه وأمن بلاده القومي.
    حمى اللهُ بلادَنا من كيْدِ المتربِّصين والحاقدين إنه سميع مجيب

  2. ما انا من الاول قلت ليكم
    (( الفاهم الذى فى السودان … فليأتى ليفهمنى.. لانى والله العظيم مافاهم اية حاجة )) مافاهم على اساس تم فصل الجنوب .. وعلى اية اساس هم يدعموا فى التمرد ونحن مخلينهم على كيفهم فى الخرطوم وغيرو وغيرو كتيييييييييييييير بيخلى الواحد مافاهم اية حاجة فى الشأن السودانى
    والله يا ناس الانقاذ لقمان الحكيم انتو ذاتو حيرتوا

  3. [B]حكـومـة الإنقـاذ في سبيل المحافظة على كراسى الحكم ونهب ثروات البلد فلم نلقى منها غير الانبطاح للجنوبيين لقد مللنا من المؤتمر الوطنى الذي ازل انسان السودان ليشبع رغبات احبته الذين حولوا ايرادات البلد إلى مصالحهم الخاصة بالله عليكم هاتوا واحدا فقط من قيادات الانقاذ زاهد في هذه الدنيا .. انظروا لصور الصافى جعفر بتاع الذكر هو راقد ذي التمساح في حوض السباحة يعنى دا لو بقى وزير المالية كان يعمل شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلى الجحيم يا مؤتمر يا وطنى وإلى المحكمة الجنائية يا لصوص [/B]

  4. [ اكاد اجزم ان حكومة المؤتمر الوطني هي عميلة للامريكان واليهود في تنفيذسياستهمافي المنطقة.
    هل يعقل ان يعطي هؤلاء المجرمين الحريات الاربع؟ وفي مقابل ماذا؟
    لاشك الجواب هو ارضاء امريكا
    لكن يالبشير واعوانك اقترب اجلكم.
    بالله عليكم متى رأتم ذلك الحاقد الكريه (حقدان عنصور)اسم الدلع لبقان اموم مبتسماالا بعدذلك الاتفاق المسموم الذي منحهم قوة من بعد ضعف في الاونة الاخيرة

  5. [SIZE=5]باكر كل الربش يجوكم راجعين ويملوا الخرطوم وسخ وقرف واجرام وسكن عشوائى وقتل ومرض واى مصيبه من مصائب الدنيا عندهم الله يكون فى عونك يا بلدى بعد ان فرحنا من التخلص منهم سوف يعودون مره ثانيه واااااااااااه واستغفر الله من قول اااااااه [/SIZE]

  6. صبرنا طويلاً على السياسات الخرقاء طوال فترة حكم الانقاذ التى شارفت على عامها ال23..ولكن أن ترمي بنا كضحايا في إتفاقيات لا ولم ولن يوافق عليها أي سوداني غيور على هذا الوطن ..فهذا مالانقبله البتة..وإن أصروا لمنح هؤلاء الجنوبيين مايُسمى بالحريات الأربعة فالجواب مايرونه لامايسمعونه..

  7. 36 $ take it or leave it!

    Is it a win win situation or Lose win situation, or lose lose situation or win lose situation

    Smart South Sudan

    32 $ for the 4 rights, it looks like a good deal for someone and painful to others. I have written before about the decision making how it really needs leaders to sign and go back to their nations and face them.

    First of all, let me say all this prove the fact that Sudan is one country and it has been always a disaster step to splite that country to two.
    Those who are now crying the spoilt milk I call them (Hushbanga Mentality) may understand now how wrong thing could go as the lack of the strategic vision about splitting Sudan, and also supporting an ideology that fails a part . It is just one country by nature and you went against that and there is a rule says nature repairs itself. Unfortunately, the wrong sides in both sides South and North had the higher voice and the right sides kept quiet.
    Back to the deal, it is a great dilemma. If you signed then what would be the point of splitting Sudan to two (recall the article above), and if you didnt sign it, again what would be the point of splitting Sudan and waste of the country resources.
    A decision Hard to take, but in both cases as A chief executive officer (CEO) if I did this to the company, I leave the office, sure there are differences between a company and a country.

    Adam Kat
    Is it a win win situation or Lose win situation, or lose lose situation or win lose situation

    It is a good study case for school of political science and economist

  8. مشكلتنا اننا شعب طيب و ننسى بسرعة . فلتذهب دولارات البترول ان كان ثمنها أستباحة ارض السودان مرة اخرى. يمكن ان نسمح بعبور البترول و منح دراسات جامعية للطلبة الجنوبيين و لكن ان ينالوا حق الإقامة و العمل و التملك و التنقل فهذا سوف يعود بنا المربع الاول . و أكيد الان بعد التوقيع على هذه الاتفاقيات سوف يماطلون في متبقي نقاط الخلاف و اكبرها أبيي و باقي الحدود و البترول كما تمأطلوا في الديون و البترول وةخلافهم. السودان غني بامكانياته و لا يحتاج لهم بهذا المن و الله غني عنهم.

  9. الطيب مصطفى ما عندو اي منطق في كل ما كتبه عن الجنوب والجنوبين واذا جئنا للحريات الاربعة …يوجد اجانب من دول اخرى يتمتعوا بهذه الحريات مع ان الجنوبيين هم اولى من كل الاجانب الموجودين في السودان ..الحريات الاربعة حق مشروع لكل الجنوبيين وليس منحة تمنح لهم

  10. ]لا يوجد شعب يعيش منعزل و الشعب السودانى يتعايش مع شعوب عدة كالنيجريين و الاحباش و غيرهم ولان هذه الشعوب اتت فقط لاكل العيش ولاهم لها غيره بل انصهرت فى السودان حتى نسينا انهم شعوب اجنبيه .فلا مانع من ان شعب الجنوب المسالم الذى يود اكل العيش من ان يعيش كتلك الشعوب . لكن ان تفنن له حرية الاقامة و العمل و التملك و التنقل فلا. فهذا متاح بون تقنين فقط اذا التزمواالسلم كغيرهم من الشعوب النى فى تعيش السودان