سياسية
بريطانيا تطالب بإنفاذ خارطة الطريق تحت البند السابع…الخارجية ترحب بقرارات الاتحاد الأفريقي وترفض قوات دولية على الحدود
وأبلغ مسؤولون كبار بالامم المتحدة المجلس المؤلف من 15 دولة أن القصف الجوي لولاية الوحدة في جنوب السودان مساء الاثنين أدي الي مقتل 16 مدنيا واصابة عشرات اخرين وتسبب في خسائر كبيرة بالبنية التحتية،ونفت القوات المسلحة شن ضربات جوية.
وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس وهي تلخص المناقشات التي اجراها مجلس الامن مساء أمس، «رحب اعضاء المجلس بانسحاب الجيش الشعبي من هجليج وطالبوا بوقف فوري للقصف الجوي من جانب القوات السودانية وحثوا على وقف فوري لاطلاق النار والعودة الي طاولة التفاوض.»
وأبلغ السفير البريطاني مارك ليال جرانت الصحفيين أن مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي «حدد خارطة طريق مفصلة وواضحة جدا وطلب من مجلس الامن دعمها بقرار يستند الي الفصل السابع من الميثاق.»
واذا أصدر المجلس قرارا استنادا الي الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة فإنه سيكون ملزما قانونا لكل من السودان وجنوب السودان.
كما أدان مجلس الأمن وبشدة الهجوم الذي استهدف عناصر حفظ السلام في غرب دارفور مسفرا عن قتيل وثلاثة جرحى.
وتقدم أعضاء المجلس في بيان أمس، بتعازيهم إلى أسرة عنصر حفظ السلام الذي لقي مصرعه في الهجوم وكذلك إلى حكومة توغو البلد الذي جاء منه الضحية،ودعا المجلس الحكومة لإحالة منفذي الهجوم أمام العدالة .
وجدد المجلس دعمه لبعثة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، داعيا كل الأطراف في الإقليم إلى التعاون معها.
من جهتها، رفضت الحكومة نشر اية قوات دولية على الشريط الحدودي مع جنوب السودان عدا قوات اليونسفا الاثيوبية التي تتواجد في ابيي ورحبت بالمدى الزمني الذي وضعه الاتحاد الافريقي حول التفاوض.
ومن المرجح ان تدفع الخرطوم بردود لمجلس السلم والامن الافريقي ،على قراره الاخير والذي رسم فيه خارطة طريق والزم بها الخرطوم وجوبا لانفاذها خلال ثلاثة اشهر.
واشترط وزير الخارجية علي كرتي في تصريحات صحفية على هامش احتفال لنساء السلك الدبلوماسي بوزراة الخارجية أمس، حل المسائل الامنية بين البلدين قبل التفاوض على اية موضوعات معلقة مع دولة الجنوب، مؤكدا ان السودان سيحتفظ بحقه في الرد وسيدافع عنه كيفما شاء طالما استمرت جوبا في دعم وايواء التمرد، ورهن العودة للتفاوض بإيجاد مخرج للملفات الامنية اولا للنقاش حول ملفات السلم والامن ،واضاف « لن نتحدث في اقتصاد ولا تجارة ولا حدود ولا في اي شيء بشأن المصالح الاقتصادية ، لاننا تأذينا مما قامت به حكومة الجنوب بإغلاق آبار البترول والهجوم على هجليج وايقاف ضخ النفط وحرق المنشآت المهمة والحساسة».
واشار كرتي الى ان خطة مجلس السلم والامن الافريقي ، ركزت على مطلبنا الاساسي وهو العودة الى التفاوض في القضايا الامنية ،مؤكدا ان الفترة الزمنية التي حددها الاتحاد الافريقي للتوصل الى حلول شاملة بين البلدين مرتبطة باستجابة حكومة الجنوب والعمل على التقاط المبادرة وعدم التلكؤ والتشكيك المستمر ،وزاد « اذا استمرت الملفات الامنية دون حلول لن يكون هناك تفاوض «وتابع « على الاتحاد الافريقي ان يجبر حكومة الجنوب ويمارس عليها اقصى درجات الضغوط للجلوس والتفاض وبوضح لحل المشاكل الامنية العالقة».
واتهم كرتي جوبا بالاستمرار في تعطيل الملفات الامنية منذ الفترة الانتقالية بين شريكي الحكم وعدم الاستجابة الى عمليات الدمج والتسريح وترك القوات بكامل عتادها وسلاحها الذي هو ملك لحكومة جنوب السودان وليس ملك هؤلاء المقاتلين في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان.
وقال كرتي ان السودان مهتم بقضية التعويضات بعد تحرير منطقة هجليج لانه فقد معدات وآليات داخل حدوده بجانب الاعتداءات المتكررة من قبل دولة الجنوب على المناطق الحدودية في ولاية جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، وايواء ودعم المتمردين والحركات المسلحة.
وانتقد كرتي بشدة اقدام جوبا على طرد 150 سودانيا يعملون في شركة بترودار النفطية، وقال ان الخرطوم لن تعامل بالمثل لان حكومتها وشعبها يتحلان بالمسؤولية .
وقال ان الجنوبيين في الشمال ضحايا وليسوا مقاتلين ولن نتعرض لهم البتة حتى يبدر منهم مايتطلب ابعادهم ، واضاف «وزارة الخارجية زي ما بقول الرئيس سنة ناعمة ولكنها تنجح تماماً في جمع الكلمة الدولية في مواجهة اعدائها في جنوب السودان «.
وقال ان بعض قادة الجنوب استمرأوا حياة الغابات والغدر والخيانة ، ولم يرق لهم ابداً ان تصفو اجواء البلدين، واكد ان الوزارة ستتبرع بنصيب ميزانية شهرين من ميزانية التكافل للعاملين في وزارة الخارجية للمساهمة في دعم المتواجدين في الخطوط الامامية.
من جهته، رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، العبيد احمد مروح، نشر قوات دولية على الشريط الحدودي تحت الفصل السابع، وتمسك بموقف الحكومة الرافض لنشر قوات دولية عدا قوات اليونسفا التي تتواجد في منطقة ابيي
وقال العبيد للصحفيين ان الحكومة ملتزمة بتطبيق الانسحاب من منطقة ابيي شريطة تشكيل الادارية وان تطبق عملية الانسحاب بالتزامن عقب ضمان تشكيل الادارية التي تحفظت جوبا على بعض الاسماء التي دفعت بها الحكومة وزاد « يجب سحب 750 عنصرا من الجيش الشعبي يتواجدون في ابيي تحت غطاء الشرطة ،وان تحقق ذلك يمكننا سحب القوات المسلحة».
ورحب بقرار الاتحاد الافريقي الخاص بتحديد فترة زمنية لانهاء التفاوض وايجاد حلول شاملة للقضايا العالقة، بيد انه رهن فرص نجاحه باستجابة جوبا للقرار والعمل على انفاذ القضايا المتبقية دون تلكؤ.
وقال ان الحكومة تعتبر قضية النفط من القضايا التجارية التي لاتعني الاتحاد الافريقي وهو غير معني بعلاقة تجارية بين دولتين .
وقال ان الخرطوم ستقوم بالرد على قرار مجلس السلم والامن الافريقي اليوم بردود تتضمن اشتراطات تطالب ابعاد الحركات المسلحة من المناطق الحدودية والضغط على جوبا لتنفيذ اتفاق ابيي وايجاد مخرج للقضايا الامنية قبل التفاوض في القضايا المتبقية، والاسراع في حسم الملفات الامنية قبل التفاوض في القضايا العالقة. [/JUSTIFY]
الصحافة
بريطانيا هى سبب الاساس لمئاسى السودان لانها هى التى زرعت المناطق المقفولة وزرعت الفتنة بين السودانيين وكذالك هى السبب لكل مشاكل افريقيا
المهم انسحاب القوات المسلحة والجيش الشعبي ومليشات الحكومه ويكون العودة الطوعية للمواطنين في أمان