منوعات

شيخ عبد الحي يوسف لسائلة : أنصحك أن تجتهدي في الحصول على الطلاق من هذا الرجل

من استمع إلى رقية مسجلة هل استرقى؟
السؤال:
أود أن أسأل هل لو استمعت إلى رقية شرعية مسجلة بالهاتف أكون بذلك خرجت من السبعين ألف الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث؟؟ ولكم الشكر..
الجواب:
الظاهر والله أعلم أن من استمع إلى رقية مسجلة عامداً إنما هو بمنزلة من طلبها؛ لكنني أنبه السائل إلى أن بعض علماء الحديث قال في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يسترقون» إن المراد بذلك الرقية المحرمة مما كان أهل الجاهلية يفعلونه ومما لا يعرف معناه، والله تعالى أعلم

حامل في الأشهر الأولى نزل منها دم
السؤال:
أرجو الرد بسرعة للأهمية أنا امرأة حامل في الشهور الأولى ونزل مني كمية بسيطة من الدم وكنت في المشفى لمدة يومين ولم أصل هل أغتسل غسل جنابة وهل أقضي تلك الأيام؟ وأرجو أن تدعي لي أن يثبت الله حملي وجزاك الله كل خير.
الجواب:
أسأل الله لك ذرية صالحة وخيراً كثيرا، وأوصيك بأن تكثري من الاستغفار، أما بعد:
فهذه المسألة معروفة في كتب الفقه من مسائل الخلاف هل تحيض الحامل أم لا؟ والذي يجزم به الأطباء المعاصرون أن الحامل لا تحيض، وعليه فليس عليك غسل وما كان ينبغي لك ترك الصلاة في ذينك اليومين، وعليك قضاؤها، والله تعالى أعلم.

حياة تعيسة
السؤال:
لقد وصلت علاقتي بزوجي إلي مستوي الكراهية بسبب تعامله وسوء تصرفاته وعدم مسئوليته وتهاونه في واجباته وصلواته؛ حيث لا يصلي إلا المغرب والصبح أحياناً!! ولكنه يرائي حينما يكون أمام الآخرين، كما أنه يتهاون في الطهارة أحيانا، وقد حدثت خلافات بيننا كثيراً بسبب ذلك وبسبب النفقات التي لا يكلِّف نفسه تحملها فيجبرني على تحمل ما لا طاقة لي به؛ كما أحياناً يطلب مني مبالغ لا يغطيها مرتبي بأكمله وعندما أعتذر لا يعذرني ويهددني بالطلاق وأخذ ابنتي الوحيدة مني، وآخر مرة طردني من منزلي وهددني بالقتل ورفع عليَّ آلة حادة موجودة بالمنزل!! وأنا لا أستبعد ذلك فهو عندما لا يحصل علي ما يريد يتغير شكله ويثور غضبه، كما أنه قد قام سابقاً بجريمة قتل وهرب من السجن وتحايل على القانون وقام بتغيير اسمه ولم يخبرني بذلك إلا بعد أن تزوجته وأنجبت منه!! وكذلك أخبرني بأنه كان متزوجاً وله طفل، واكتشفت من مصدر قريب أن له ستة أطفال وترك زوجته لأنها مريضة بالسكري ورمى عياله فماذا أتوقع من شخص يقوم بذلك؟
استشارتي: أنا في الحقيقة صرت أبغضه ولا أحتمل قربه مني حيث أن شغله الشاغل بطنه وفرجه، ومنذ أن حدثت هذه المشكلة ابتعدت عنه لأكثر من شهر حتى بعد أن عدت للمنزل لم أحن إليه، وتأكدت بذلك أن ما أمر به لم يكن مجرد زعل كسابقه يزول مع الوقت بل هذه كراهية، ورغم أنني معه بالمنزل لا أتحدث معه وكل منا في وادي، ودائماً ما يقول لي إذا شعرت بأني لا أريده أن أقول له ذلك لكنني لا أستطيع لأنه سيستخدم ذلك ضدي وليس خوفاً من الطلاق بل وأتمني لو يطلقني من نفسه، وفي نفس الوقت لا أتجاوب معه وقد حاولت أن أكون طبيعية وأن أحترمه وألبي طلبه كزوجة لكني فشلت وغلبني شعوري ماذا أفعل وأنا أخشي أن أعاقب بما يحدث مني بغير قصد؟
الجواب:
الذي أنصحك به هو أن تجتهدي في الحصول على الطلاق من هذا الرجل، ولو كان عن طريق الخلع بمعنى أن تفتدي نفسك منه بمال؛ وذلك لأنه شخص غير مرضيٍّ لا في دينه ولا خلقه؛ من حيث كونه مضيعاً للصلوات مرائياً بها إن أداها؛ ثم إنه لا يتقي الله حال غضبه بل يتمادى به الغضب إلى ما حرم الله من سفك الدم الحرام، ورفع السلاح على من هو معصوم الدم، بل هي زوجته وحليلته وأم ابنته، ثم إنه يعمد إلى طلب المال من الزوجة وذلك مما يتنافى مع الرجولة ومكارم الأخلاق، وحدود الله غائبة في حياتكما من حيث حصول الكراهية وطول المقاطعة ووجود النفرة؛ وليست هذه بالحياة التي من أجلها شرع الله الزواج، والله الموفق والمستعان.

هجرت بيت الزوجية
السؤال:
لي زوجة امتنعت عن العيش معي في بيت أهلي؛ مع العلم أني أنا الوحيد الذي أعيش مع أمي ولي منها ولد؛ فظلت تهجرني طيلة عشرة أشهر؛ فكان مني أن ظللت أواصل ولدي وأعطيه المصاريف وأكسوه وأمده بكل ما بوسعي؛ ولكن هي لا أصرف عليها شيئاً؛ لأنني أعتبرها ناشزاً وحسب علمي فإنه لا حق لها عندي؛ أرجو توضيح الأمر لي مع العلم إن أهلها يعلمون كل شيء عن مشكلتنا هذه ولم يفعلوا شيئاً!
الجواب:
الواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ويحرص على إيصال حقوقه إليه والقيام بالواجب نحوه، مع التغاضي عن الزلات والصبر على الهفوات؛ عملاً بقول ربنا جل جلاله: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) وقوله سبحانه: (وعاشروهن بالمعروف) وبخصوص ما ورد في السؤال فإن الواجب يقتضى من تلك المرأة أن تلزم بيت الزوجية ولا تبرحه إلا بإذن زوجها، وأن تتقي الله فيه وفي أمه، وتنزلها من نفسها منزلة أمها؛ وعليها أن تعلم أنه لا حق لها في النفقة ما دامت هاجرة لفراش زوجها؛ فإنما وجبت النفقة في مقابل لزوم بيت الزوجية وتمكينها زوجها من الاستمتاع بها؛ وحيث فقد ذلك فلا نفقة لها ولا كسوة، والذي أنصح به الزوج أن يبحث عن سبب الخلاف ويحاول حله ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فلعل الزوجة قد لحقها من الأذى ما لا صبر لها عليه، والله الموفق والمستعان.

ما هو حد الردة؟
السؤال:
ما هو حد الردة في الإسلام؟ وجزاكم الله خيراً..
الجواب:
حد المرتد هو القتل؛ وهو ثابت بإجماع المسلمين، وقد نقل هذا الإجماع ابن قدامة رحمه الله في المغني فقال: أجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد؛ وروي ذلك عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاذ وأبي موسى وابن عباس وخالد وغيرهم؛ ولم ينكر ذلك فكان إجماعاً.ا.هـ .
وقد ثبتت بذلك الأحاديث في السنة المطهرة كقوله صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه» متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث: زنا بعد إحصان، وكفر بعد إيمان، والنفس بالنفس» متفق عليه، ومن أهل العلم من يرى أن حد المرتد ثابت بالقرآن في آية الحرابة: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا..) الآية، وقد طبَّق هذا الحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم أعلم الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففي البخاري عن عكرمة قال: أتي أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم؛ فبلغ ذلك ابن عباس رضي الله عنهما فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تعذِّبوا بعذاب الله» ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من بدَّل دينه فاقتلوه» وفي الصحيحين عن أبي بردة رضي الله عنه في قصة قدوم معاذ على أبي موسى في اليمن؛ قال : «فلما قدم عليه ألقى له وسادة؛ قال: انزل. وإذا رجل عنده موثق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهودياً فأسلم؛ ثم تهود! قال: اجلس. قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله. ثلاث مرات فأمر به فقتل» وعن محمد بن عبد الله بن عبد القاري قال: قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل من قبل أبي موسى رضي الله عنه فسأله عن الناس فأخبره، ثم قال: هل من مغربة خبر؟ قال: نعم، كفر رجل بعد إسلامه! قال عمر: فما فعلتم به؟ قال: قربناه فضربنا عنقه. فقال عمر: هلا حبستموه ثلاثاً، وأطعمتموه كل يوم رغيفاً، واستتبتموه؛ لعله يتوب ويراجع أمر الله؟ اللهم إني لم أحضر ولم أرض إذ بلغني. رواه الشافعي.
أما قوله تعالى: (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا) فقد قال بعض أهل التأويل في تفسيرها: إن الذين آمنوا بموسى ثم كفروا به ـ وهم اليهود ـ ثم آمنوا بعيسى ثم كفروا به ـ وهم النصارى ـ ثم ازدادوا كفراً بمحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا، وقال آخرون: بل عني بذلك أهل النفاق أنهم آمنوا ثم ارتدوا ثم آمنوا ثم ارتدوا ثم ازدادوا كفراً بموتهم على الكفر.

حدود الزمالة بين الطلبة والطالبات
السؤال:
فضيلة الشيخ ما هي حدود الزمالة بين الطلاب والطالبات؟
الجواب:
الطالب أجنبي عن الطالبة، لا يجوز له أن يخلو بها ولا أن يصافحها ولا أن ينظر إليها نظرة شهوة، بل ينبغي له أن ينزلها من نفسه منزلة أخته؛ فيحب لها ما يحب لأخته ويكره لها ما يكره لأخته؛ فيكون تعامله معها قائماً على المعاني التي تقتضيها الرجولة والشهامة والديانة من غوث الملهوف وإعانة المحتاج ونصرة المظلوم والدفاع عن العرض؛ مع التحلي بآداب الإسلام في غض البصر وصيانة العرض والذود عن الحريم، وهذه صفات كان أهل الجاهلية يتمادحون بها؛ حتى قال قائلهم:
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
وليس بمؤتمن ذاك الذي يهتبل وجود الطالبة معه ليمارس معها ما لا يرضاه لأخته من الغزل والهزل وتبادل كلمات الحب والغرام، أو ملامستها وممازحتها ومحاولة التعدي على عرضها مع بذل الأماني العاطلة والعواطف الكاذبة لها؛ وقد قيل في صنيع هذا وأمثاله:
يا هاتكاً حُرَمِ الرجال وقاطعاً سُبُل المودة عشت غيرَ مكرَّم
لو كنت حراً من سلالة ماجد ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم
وعلى الطالبة أن تتقي الله ربها وتلتزم أحكام دينها؛ لئلا تكون فتنة للناس وحبلاً من حبائل الشيطان، فعليها أن تغض بصرها وتلزم حجابها وعفافها وحياءها، ولا تبدي زينة ولا تضرِبَ برِجلٍ ولا تخضع بقول فيطمع الذي في قلبه مرض، بل تكون خفيضة الصوت كثيرة الصمت ظاهرة الحياء في هيئتها ومشيتها وملبسها؛ لتنال احترام الطيبين الصالحين، ويهابها أهل الشر من المفسدين، والله الموفق والمستعان.

طلقها ثلاثا ثم ادعى أنها اثنتان
السؤال:
زوجي طلقني ثلاثاً وادعى في المحكمة أنها طلقتان، وهي ثلاث، وحكمت له المحكمة بما قال، فما هو الحكم في حقي..
الجواب:
القول قوله مع يمينه، وما دامت المحكمة قد حكمت له فعليك تذكيره بالله ما استطعت إلى ذلك سبيلا؛ ثم بعد ذلك لا حرج عليك في البقاء معه، وإن كان كاذباً فعليه كذبه. والله تعالى أعلم.

تريد أن تهب المال لصديقتها خوفا من اختلاف أولادها
السؤال:
حكم الشرع في سيدة تريد أن تتنازل عن ممتلكاتها لصديقة لها؛ لأنها ورثت المال عن زوجها الثاني بعد وفاته؛ علماً بأن لها ولداً وبنتاً من الزوج الأول، ولا تريد أن يتخاصم أبناؤها من الأول مع إخوتهم من الزوج الثاني في نصيبها المسجل باسمها الذي ورثته من زوجها الثاني وجزاك الله خيرا
الجواب:
ما ينبغي لهذه المرأة أن تفعل ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس» وبدلاً من ذلك يمكنها أن تقسم تلك الممتلكات في حياتها على ما شرع الله عز وجل بين أولادها؛ للذكر مثل حظ الأنثيين، ولها كذلك أن توصي لصديقتها أو لغيرها من غير الورثة بما دون الثلث.
والله الموفق والمستعان. صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. [SIZE=5]المرة القالت بتكره راجلها دي بس تمشي تكلم ناس الشرطة مش قالت هارب من جربمة قتل
    وكلام الشيخ عن حدود الزمالة انو لايسلم عليها لايعاين ليها لايتكلم معاها اها يعمل شنو!! وتاني حاجة انت بتتكلم عن حاجة والحاصل في المجتمع حاجة تانية خالص مافي اي حدود الزمن دا بين الاولاد والبنات[/SIZE]