وزير الدفاع: الوساطة الافريقية تتعامل بحيادية ومهنية عالية
أرجع وزير الدفاع ، عبدالرحيم محمد حسين، اخفاق جولة المحادثات الأمنية التي عقدت بين الخرطوم وجوبا، في أديس أبابا، في احراز أي تقدم أو التوصل الى اتفاق، الى تقديم وفد الجنوب خارطة جديدة وصفها بـ»العدائية والعدوانية».
وقال وزير الدفاع ، في مؤتمر صحفي، أمس، عقب انفضاض جولة مباحثات أمنية بين البلدين، استمرت عشرة أيام دون التوصل الى اتفاق: «ان الجنوب يرغب في تحديد الخط الفاصل بين البلدين، وكذلك المناطق منزوعة السلاح بين الجانبين، على أساس هذه الخارطة الجديدة»، وأضاف ان هذه الخارطة الجديدة تعتبر «خارطة عدائية وعدوانية « وتؤكد عدم احترام دولة الجنوب للمواثيق الدولية ،»كما تشير الى نواياهم لضم هذه المناطق».
واعتبرها تفتقر الى المرجعية، وتسعى لاضافة ست مناطق جديدة مثل «غرب سنار» و»الخرسانة» و»هجليج» و»الميرة» و»شمال بحر العرب» وغيرها، الى جانب المناطق المتنازع عليها.
وقال الوزير: «ان الخارطة الوحيدة التي يعتبرها السودان خارطة شرعية هي الموجودة في سجلات الأمم المتحدة، والتي قامت على أساسها اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، وأجري بموجبها الاستفتاء والفصل بين القوات وكل الاجراءات الخاصة بالاتفاقية الشاملة التي حصل بموجبها الجنوب على الاعتراف».
وقال: «ان نقطة الخلاف الأساسية في هذه الخارطة هي أنها تسعى الى فرض واقع جديد فى المنطقة، وأن تقديمها من قبل الوفد الجنوبي المفاوض أعطى احساساً بغياب الروح التي تسعى لتحقيق السلام».
ورغم تأكيده على ان اللجوء للتحكيم الدولي احد الخيارات المتاحة، الا ان وزير الدفاع اشار الى انها غير ملزمة ويمكن ان تأتي في ذيل الاولويات.
وأكد حسين جاهزية القوات المسلحة للانفتاح وتأمين الحدود مع الجنوب التي تمتد لأكثر من 1100 كلم، مبيناً ان السودان ليس لديه اية نوايا عدوانية «لكننا لن نسمح بالاعتداء على شبر من أراضينا».
وامتدح رئيس اللجنة السياسية والامنية،الدور الذي تقوم به الآلية المشتركة برئاسة امبيكي ، وقال انها تعمل بحيادية وبمهنية عالية،لكنه عاد واكد ان وفد السودان «لايبصم على كل ما تقدمه الوساطة»، مشيرا الى اعتراضهم على خارطة قدمتها من قبل متضمنة مناطق سودانية ضمن حدود الجنوب.
من ناحيته ، كشف وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد عن وجود لجنة برئاسة النائب الاول علي عثمان محمد طه لتحديد استراتيجيات الدولة للتعامل مع الجنوب ومجلس الأمن والمجتمع الدولي،وفق اولوية المواطن السوداني.
ورفض الوزير مزاعم وفد الجنوب بأن المصادقة على خارطة جنوب السودان تعني ان هجليج سوف تدرج داخل المنطقة العازلة وتكون خاضعة للوضع الاداري المشترك،وقال ان الوساطة اكدت كتابة ان الخارطة المعتمدة فقط للترتيبات الامنية وليس لتحديد احقية اي من الطرفين بالمنطقة.
من جهته توقع وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان دينق الور أمس ان يستأنف المحادثات الامنية في 21 يونيو بعد ان تعثرت هذا الاسبوع مفاوضات للمساعدة في منع عودة الصراع بينهما. [/JUSTIFY]
الصحافة