إخوان مصر يصّعدون ضد المجلس العسكري
وذكر بيان صادر عن الجماعة مساء اليوم الاثنين أن مشاركتها تأتي بناء على تداعيات عديدة منها “الافتئات على الإرادة الشعبية والرغبة الحقيقية في عدم تسليم السلطة والالتفاف على هذا المطلب واغتصاب سلطة التشريع وتجريد منصب الرئيس من كثير من اختصاصاته”.
وأضاف البيان أن مشاركة الجماعة في مليونية الثلاثاء تأتي أيضا احتجاجا على “الرغبة المتكررة والملحة في الإطاحة بالجمعية التأسيسية الشرعية وتعيين غيرها والتدخل في كتابة الدستور على هوى المجلس العسكري وليس وفق الإرادة الشعبية والإجراءات القانونية”.
وأكدت أن “الجمعية التأسيسية لوضع الدستور جمعية دستورية قانونية قائمة وعلى المجلس العسكري أن يرفع يده عنها لكي تؤدي واجبها الوطني الذي اختيرت من أجله والشعب وحده هو الحكم على المنتج الذي ستصدره كما كان استفتاؤه هو خريطة العمل طوال فترة ما بعد الثورة حتى الآن”.
العصار: الرئيس الجديد سيتمتع
بكافة صلاحياته (الجزيرة)
سلطات الجيش
وتضمّن الإعلان الدستوري المُكمِّل مواد تنص على أن المجلس العسكري يختص وقت العمل بهذا الإعلان بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة، ويكون لرئيسه -حتى إقرار الدستور الجديد- جميع السلطات المقرّرة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.
وجاء في نصوص الإعلان أن المجلس العسكري يمارس اختصاصات التشريع حتى انتخاب مجلس شعب جديد ومباشرته لاختصاصاته، وأنه إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها يشكّل المجلس خلال أسبوع جمعية تأسيسية جديدة تمثل أطياف المجتمع لإعداد مشروع الدستور الجديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها.
وفي تحرك مضاد، قالت مصادر في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور التي اجتمعت في مجلس الشورى إن الجمعية اختارت بالإجماع المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيسا لها.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الغرياني قرر عقد اجتماع ثان للجمعية يوم السبت المقبل مع تشكيل لجنة لتلقي مقترحات بشأن اللائحة التنفيذية.
في المقابل، أكد عضو المجلس العسكري اللواء محمد العصار التزام المجلس بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب خلال حفل كبير قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة مساء اليوم الاثنين لتوضيح مواد الإعلان الدستوري المكمل أنه سيكون من حق الرئيس المنتخب تشكيل حكومة وتعيين كل وزرائها، وقال إن الرئيس سيمارس كافة السلطات المخولة له كرئيس للسلطة التنفيذية.
وفي أول رد أميركي على الإعلان الدستوري، أعربت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن “القلق العميق” إزاء الصلاحيات الجديدة التي منحها المجلس العسكري في مصر لنفسه.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل “واشنطن تنتظر من المجلس أن ينقل كل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا بموجب ما كان أعلن سابقا”.
حملة شفيق شككت في النتائج الأولية وأكدت فوز مرشحها (الجزيرة-أرشيف)
مجلس دفاع وطني
وفي تطور لاحق، أعلنت وسائل إعلام مصرية أن المجلس العسكري شكل مجلسا للدفاع الوطني يترأسه رئيس الجمهورية ويختص بمناقشة الأمور المتعلقة بتأمين البلاد وسلامتها.
ويضم المجلس، الذي نُشر قرار تشكيله بالجريدة الرسمية، إضافة إلى رئيس الجمهورية 16 عضوا من بينهم وزير الدفاع و10 من قيادات الجيش.
ونص القرار على أن المجلس يتخذ قراراته بالأغلبية المطلقة لأعضائه الحاضرين وله أن يدعو إلى اجتماعاته من يرى الاستعانة بمعلوماته أو خبرته من نواب رئيس الوزراء أو الوزراء من دون أن يكون لهم حق التصويت.
تأتي هذه التطورات، في وقت أكد مصدر في غرفة عمليات نادي القضاة للجزيرة أن عمليات فرز الأصوات في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة انتهت في جميع المحافظات، وأن جميع المؤشرات تؤكد تفوق مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق الذي شككت حملته في النتيجة قائلة إن مرشحها متقدم بما لا يدع مجالا للشك.
[/JUSTIFY]الجزيرة نت