وفدوا مع السلام : الحبش في جوبا
إعتاد سكان العاصمة منذ وقت طويل على حياة الحيش بينهم ، الذين يتوافدون لسبب أو لآخر ، فمشهد الحلاق ( الحبشي ) بمرليته البيضاء الطويلة وهو يقف داخل دكان ضيق ونظيف ، ويمسك بالمقص في يده بتركيز شديد كان مشهداً معتاداً في عدد من أحياء العاصمة واشتهر هولاء بإتقان الصنعة ومعاملة الزبائن ، ومع تصاعد وتيرة النمو الاقتصادي جذبت الخرطوم مزيداً من الحبش واتسع نطاق الاعمال التي يزاولونها لتشمل المقاهي والخدمة المنزلية ، وتدفعهم اقاويل تدور في بلادهم تفيد ان بإمكانك الحصول على راتب يبلغ الفي دولار في الخرطوم هذه الايام بعد طفرة النفط ، ويبدو ان جوبا اصبحت تنافس الخرطوم في جذب الاجانب عموماً والحبش على وجه الخصوص ، بعد ان اصابها هي نفسها بعض رذاذ طفرة النفط ونشطت فيها حركة الحياة والترفيه ، وبدأ الحبش يتوافدون على جوبا بصورة لافتة عقب السلام مباشرة ، ويمارسون اعمالاً عديدة اذ يقوم بعضهم ببيع ( الزغني ) الذي يعتبر وجبة تقليدية بالنسبة لهم ، فيما يقدم البعض الاخر الشاي والقهوة ويبيعون المشغولات اليدوية والملابس الاثيوبية الشعبية ، ويعملون في قطاع الفنادق ، وبحسب صحيفة حكايات لن تعدم عند دخولك أياً من فنادق جوبا رؤية عاملة اثيوبية ، كما تزور الفرق الغنائية الاثيوبية الشعبية التي يعشقها كثيرون ويصطفون جالسين أو واقفين في أمسيات المدينة الساخنة ، ورغم ان الجالية اليوغندية هي الجالية الاجنبية الاكبر فيها الا ان جوبا تمضي على ما يبدو لتصير مثلها مثل الخرطوم ، مدينة تفتح ابوابها للحبش الذين يتوافدون عليها ويعيشون بين جنباتها .
قال حبش :قال نحن ما صدقنا جوبا إنتعشت لتصرف عنا
كابوس الجنوبيون تقولنا حبش نحن ما ناقصين وجع قلب خلينا نصلح المجارى
ونعالج الملاريا وننظف بلدناوبعدين نطبل للأحباش.
الحبش مالن ما ناس مسالمين وجيران حلوين ممكن ندخلن بس بالطرق الرسمية والتدقق في الاوراق الثبوتيةويا حبذا لو نطلبن بالفحوصات الطبية لكي لا يشكلوا خطر علي الامة والسودان والله خيرو كتير والنبي (ص) وصي علي سابع جار وقال اتركوا الاحباش ما تركوكم وفي جوبا بالذات لو اتزاوجو مع اخوانا الجنوبيون بكون في تحسين نسل وتوحيد في اللون السودان مما يسهل عملية الاندماج بين الشمال والجنوب واخفا العقد وهذه هي الوحدة الحقيقةوكذلك المصريين الفلاحين ممكن نستفيد منهن الزراعةوكما سبق ذكزة