حكومة جنوب السودان تنفى ممارسة أي شكل للتعسف بأبيي
نفت حكومة جنوب السودان بشدة الأنباء التى تواردت حول نيتها فرض ضرائب على أنشطة الرعاة الرحل من قبيلة المسيرية الموالين للخرطوم فى منطقة ابيي المتنازع عليها مع حكومة السودان، مقابل السماح لهم بممارسة نشاط الرعى فى الإقليم .
وكانت تقارير إخبارية قد ألمحت إلى أن قبائل المسيرية التى تمتهن الرعى تعرضت لمضايقات من حكومة جنوب السودان خلال مرورها بمراعى أبييه، وذلك بالمخالفة لاتفاق السلام الشامل المبرم بين جوبا والخرطوم فى العام 2005 .
كما أثارت قيادات قبائل المسيرية ذات الاصول العربية مزاعم بتعرضها لتحرشات واضطهاد من قبائل الدينكا نجوك الإفريقية في جنوب السودان، واتهمت الدينكا بالضغط على صناع القرار فى جوبا لفرض ضرائب تعسفية قدرها خمسة جنيهات سودانية على كل راس ماشية تدخل مراعى ابييه، وهو ما نفته حكومة جوبا اليوم السبت .
وجاء نفي حكومة جنوب السودان لصحة تلك الأنباء تأكيدا لتصريحات ادلى بها لوكابيونج دينج زعيم حركة التحرير الشعبية لجنوب السودان فى الثالث عشر من الشهر الجارى لصحيفة “سودان تريبيون” نفى فيها قيام جوبا بتعبئة رعاة قبائل الدينكا ضد رعاة قبائل المسيرية فى ابيي .
وأكد لوكابيونج دينج -خلال زيارته للعاصمة الايطالية روما- سعي جوبا لإحلال السلام فى منطقة أبييه للجميع مهما تباينت مشاربهم العرقية .
ويعد إقليم أبييه الحدودي بين السودان ودولة الجنوب الوليدة غنيا بموارده النفطية والمائية ومراعيه الخصبة، ونشب خلاف على استفتاء تبعية الإقليم لكل من الخرطوم أو جوبا ضمن استفتاء انفصال الجنوب الذى جرى فى يناير 2011، بسبب إجراءات تنظيم الاستفتاء وتعداد سكان الإقليم وتحديد الجهة المنوط بها إحصاء الأصوات .
محيط