سياسية

أوغندا تلوح بسحب قواتها من بعثة حفظ السلام فى الصومال

[JUSTIFY]أصدرت أوغندا قراراً بسحب قواتها الإقليمية لحفظ السلام المنتشرة في مناطق النزاع خاصة الصومال، وذلك إحتجاجاً على الإتهامات التي صدرت في حقها من قبل الأمم المتحدة التي قالت إن أوغندا ورواندا يدعمان متمردي جماعة “23 مارس” الذين يقاتلون الحكومة الكونغولية في شرق البلاد، فيما سببت تصريحات رئيس الوزراء الأوغندي أمام البرلمان إنزعاجاً وإمتعاضاً كبيرين ترددت أصداءهما في مقر الإتحاد الإفريقي حيث أحدث الخبر صدمة في الأوساط الدبلوماسية الإفريقية عامة .
ووصفت أوساط الإفريقية تصريحات رئيس الوزراء الأوغندي بالإبتزاز السياسي، وكشف مصدر دبلوماسي إفريقي مطلع أن القوات الأوغندية تعمل ضمن قوات حفظ السلام الإفريقية تحت قيادة الإتحاد الإفريقي والتي تضم الى جانب أوغندا كل من كينيا وجيبوتي وبورندي وأن القرار يرجع للإتحاد وحده في مسألة إنضمام أو إنسحاب القوات الإفريقية واصفاً قرار الإنسحاب بالمناورة السياسية وأكد المصدر أن عملية حفظ السلام في الصومال ستستمر مستبعداً أن تسحب أوغندا قواتها وأضاف أن أوغندا هي المستفيدة من الناحية السياسية والإقتصادية في الصومال .
فيما تفاوتت إرتفاع مؤشر ردود الأفعال والتصريحات الصحفية الصادرة في منطقة القرن الإفريقي حيث أبدت الصحف الصومالية إرتياحها إثر صدور القرار وذهبت بعض الصحف إلى المطالبة بسرعة تنفيذه مشيرة الى أن الصومال متضرر من وجود أوغندا وأن إنسحابها سيصب في مصلحة الصومال وحده، وناشدت بعض الصحف الصومالية الحكومة بالإستفادة من الخطة الأوغندية لتسريع عملية الإنسحاب أو المطالبة برحيلها .
وتأتي ردود الأفعال الصحفية في نيروبي في صورة إستهجان وإستنكار واضحين، إلا أن الصحف الأوغندية أبرزت الخبر في صفحاتها الأولى ملوحة بعبارات رئيسية تشير الى تهديد أوغندا بالإنسحاب ، هذا في الوقت الذي تجاهلت فيه الصحف الإثيوبية والجيبوتية الخبر .
ويشير المراقبون الى أن القوات الإفريقية العاملة تحت مظلة الإتحاد الإفريقي باتت تستنزف الملايين من الدولارات من ميزانية الإتحاد وتعتبر القوات الأوغندية هي الأكبر تعداداً من بين القوات الإفريقية الأخرى المشاركة في قوات حفظ السلام في الصومال التي يفوق عدد أفرادها الـ12 ألف جندي .‬

(smc)[/JUSTIFY]