سياسية

زوجة ” ود إبراهيم ” تروي تفاصيل ليلة اعتقاله وإقتحام المنزل

[JUSTIFY]من داخل منزل العميد محمد إبراهيم الشهير بـ ” ود إبراهيم ” بمنطقة المزاد بضاحية بحرى بالخرطوم حيث يبدو بيتا متواضعا كعامة البيوت فى السودان ” السراير” فى “الحوش” تملأ المكان، دخلنا إلى غرفة الاستقبال المخصصة للسيدات لتستقبلنا زوجته سهير هاشم بكل ترحاب رغم سحائب القلق التى تتبدى على وجهها ولا تخطئها العين، مع أن المنزل كان مزدحما ويعج بالزائرين وكأنه على وشك الإعداد لمناسبة كبيرة، فعشرات من أبناء الأهل وأصدقاء الضابط المحتجز الذين أتوا يؤازرون الأسرة والتخفيف عليها محنتها، وحال جلسنا لفت نظرى صورتان لود إبراهيم يتوسطان الجدار أحدهما وهو يتوسط مجموعة من الضباط والأخرى مع وزير الدفاع السودانى السابق بكرى حسن صالح.

وبالحديث مع شريكته الحزينة قالت (محمد ده زول ذو خلق وملتزم ولا يفكر فى الاغتيالات أو التخريب ويحب النظام والانضباط فى كل شىء، حتى فى البيت ومع الأولاد والأهل يريد أن يكون كل شىء بالمواعيد والنظام، وهو يحب البلد حبا شديدا يحب السودان ومستعدا أن يقدم روحه ويضحى بأى شىء من أجل السودان”.

وبسؤالها عن ليلته الأخيرة فى المنزل قبل اقتياده إلى محبسه ، قالت “كنا فى عزاء مساء الأربعاء الماضى ورجعنا البيت التاسعة مساء، وكان محمد مشغولا بتحضير نفسه لأن عنده امتحان اليوم التالى -الخميس – فى أكاديمية نميرى العليا، جاء من يخبره بأن هناك ضابطا ينتظره فى غرفة الاستقبال ويريده لأمر عاجل، عرفنا لاحقا أنه دفعته ويسمى بحر، الذى أخطره بأنهم يطلبونه فى القيادة العامة لأمر ضرورى وعاجل، ولم تمضى دقائق معدودة إلا وكان المنزل مليئا بأعداد كبيرة من الضباط والعساكر اقتحموا علينا الدار، قاموا باستجواب كل الشباب الموجودين بالمنزل والذين غالبهم من أهلنا وأبناء قريتنا المقيمين فى الخرطوم طلاب أو مرضى أو صاحب حاجة جاء ليقضيها، قاموا بأخذ التليفونات المحمولة وأجهزة اللاب توب الموجودة فى البيت كلها، ثم أرجعوها لنا مرة أخرى بعد تفتيش كل المنزل”.

وتضيف زوجة ود إبراهيم قائلة “منذ تلك اللحظة غاب محمد ولا ندرى عنه شيئا، ولكن حوالى الساعة الثانية عشر ليلا جاء اتصال هاتفى وعلمنا أنه يطلب منى غيار ملابس فقط، وجاء من يحملها له”، مشيرة إلى أن هناك اثنين من أصدقائه تم اعتقالهم أيضا وهم يشتغلون بالتجارة وليس لهم علاقة بالجيش وهما مصطفى نور الدايم وخالد محمد مصطفى فى الثالثة صباح الخميس الماضى، ووصفت سهير زوجها بأنه شخص زاهد فى الحياة ولا يفكر كثيرا فى متاع الدنيا بما فى ذلك المناصب العامة أو السياسية وكان يتضايق عندما تنشر أخبار بالصحف أنه مرشح لتولى وزارة أو ولاية أو سفارة أو غيرها، وأضافت أنه قدم استقالته من قبل من القوات المسلحة وكان يفكر فى العودة إلى القرية وفلاحة الأرض التى تمتلكها أسرته هناك.

التقينا أيضا بأبناء ود إبراهيم وهم عمر 20 سنة الطالب بكلية الاقتصاد، بجامعة الرباط الوطنى وهو شاب فارع الطول أسمر اللون فيه كثير من ملامح والده البادية فى الصور مع مسحه حزن عابر تغطى وجهه، وكذلك جاء لمصافحتنا ابنه الآخر ياسر 16 سنة الذى يدرس بجامعة بحرى وهو أقل قامة من شقيقه الأكبر وإن كان فى وجهه قليل من الكدر ربما لقربه الشديد من والده، لكن الملامح والتقاطيع التى على الوجه هى ذاتها عن الاثنين وإن كان على فارق السن وتشتت الروح بسبب غياب عاهل الأسرة، وكان ملاحظا لنا ابنته الصغرى الوحيدة هبة التى تبلغ من العمر 8 سنوات والتى تبدو جليا مثل بوصلة فاقدة الاتجاه وذلك لتعلقها بوالدها.

ياسر كان منشغلا معنا عن تفاصيل والده، وأتى لى بصور عديدة له، كان ياسر فخورا بوالده وما قدمه، معتبرا إياه قدوته طوال حياته، أما الزوجة سهير، والتى بدت بسيطة متواضعة واصلت معى الحديث عن فراق الزوج بمرارة وسألتها ألم يغيب عنكم من قبل فقالت على الفور “محمد دائما غائب عنا حتى وهو حاضر بيننا، فهو كثير السفر وفى الماضى كان حينما يغيب لأنه يذهب للحرب والقتال فكنا نتوقع حدوث أى شىء له وربما تأخذ غيبته سنوات، وفى إحدى المرات أنا سافرت إليه فى جوبا وأقمت بها فترة فى أيام الحرب عام 1997، لكن غيبته هذه المرة طعمها مختلف مختلف”، ثم رفعت بصرها إلى السماء ودعت الله أن يرده سالما لبيته وأولاده بسرعة وأن يكتب له ولإخوانه السلامة.

والدة ود إبراهيم رحبت بنا هى الأخرى مع مجموعة كبيرة من بنات العائلة وطلبن منى أن أقول على ألسنتهن أن ود إبراهيم شخص محبوب من أهله ومعروف عنه التزامه بالحق والقانون وليس التخريب والاغتيالات من أفكاره، والبشير نفسه زاره فى هذه الدار من قبل وهو يعرف هذا وقد كان يأتمنه على حياته لسنوات، وتمنوا خروجه من أزمته سالما، ذكرت لى سهير أن زوجها له 7 إخوة 4 بنات و3 أولاد، وعن ذكرياتها مع أحداث هجليج قالت سهير، إن القيادة استدعته فجر أحد الأيام بعد احتلال هجليج من قبل الجيش الشعبى بجنوب السودان وكان حينها مريضا للغاية وغادر وجيبه ممتلئ بصناديق العقاقير الطبية التى وصفها له الأطباء، وخرج ولم يعد إلا بعد 16 يوما حرر فيها هجليج، وأكدت أن ود إبراهيم شخص حازم فى العمل حنون جدا فى البيت، وأنه كتوم للغاية ولا يتحدث عن شىء من عمله فى الدار فنحن لا نعرف شيئا عما يفعله فى العمل، ودعنا أهل البيت بحميمية شاكرين الزيارة مؤكدين أنه لم يزرهم صحفى منذ اعتقال محمد، ووعدناهم بالعودة لزيارتهم حال عودة ود إبراهيم إلى بيته.

29604 391656917575238 1809423676 n

اليوم السابع [/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. لا ادري هذا المقال دعاية لود ابراهيم ام تقليل من الذي حدث وتشويه الحقيقة .. ام ماذا يقصد منه .. وكيف للاعلام ان يلتقي بافراد اسرة ومازال المعتقل تحت التحري .. اني اشم رائحة استقطاب للراي العام وشحن الاخرين ضد اعتقال من اعتقل ..
    ان كان ود ابراهيم بريئا فسوف ياتي بيته سليما ويرجع لعمله دون اي مشاكل والا ان كان غير ذلك فليتحمل نتيجة عمله ..
    وما ننسى يا جماعة الشيطان فالح ويقر الانسان ليعمل اشياء ما كانت متوقعة منه ..

  2. نقولة مرارا ونكرار ليس هنالك اية عملية تخربية من قبل ود ابراهيم او صلاح قوش انما هى مكيدة من الكيزان للشعورهم بخطورتهم ووهمهم من الاطاحة بة من كرس الحكم

  3. [FONT=Arial][SIZE=6]الله يكفينا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن والفتنة دي بين أهل السلطة ونحنا مالينا بيها نحن في همنا والإنقلابات ما بتحل مشكلة وكلهم اصحاب فكر شمولي واحد لا القاعد فيه خير ولا الكان جاي فيه خير والراجي من الجماعة ديل خير يرجى اللبن من الطير .[/SIZE][/FONT]

  4. انتو يا ناس ما تفهموا .. الزول ده منهم ولكن خايف الله وما داير ليه مناصب لكن الفساد ده ما عاجبو والظلم والفساد ده ما بقدر يفتح خشمو لانو بحيلوهو الصالح العام ابقي الانقلاب هو الطريقه الوحيده ليرضي ضميره ويجتث الفساد ويحاسب حتي البشير…. فهمتو !

  5. ود إبراهيم رجل شجاع كريم الخلق غيور على الدين والوطن وصادق جربناه فى العمليات ولكن المؤامرات فى الجيش موجودة من قديم وبخاصة فى عهد عبدالرحيم وننبه الرئيس إلى مسألة خطيرة وهى تقديم العلاقات الشخصية على مصلحة وأمن البلدالتى يسلكها فى هذا الوقت الحرج…الإصلاح واجب ياريس أسمعهامنى قبل أن تقع فى خطأ مبارك والقذافى..وأنت تعلم أن الجيش سينحاز للحق إذا وجد الفرصه فيجب أن تصدع للحق والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل وجزاكم الله خيرا…

  6. ود ابراهيم ارجل راجل وكريم وله علاقات واسعة مع المجاهدين والجماعة ديل أي الإنقاذيين واتباعهم رأوا فيه خطورة عليهم لأنهم يعرفونه جيدا وهو من ساهم بشكل كبير جدا في تثبيت حكم الإنقاذ طيلة هذه المدة وهو الذي أهدي للشعب الإنتصارات الساحقة في هجليج “والجماعة البكوركوا ويجعجعوا ديل حسع كانوا قاعدين تحت المكيفات الباردة ” وله تاريخ ناصع في القوات المسلحة وملئ بالبطولات والتضحيات والكل يعلم ذلك ، ولكن رفاقه الأحرار من الضباط والمجاهدين لن يدعوه وسوف تدفع حكومة الإنقاذ الثمن غالي جدا وسوف يرون وسوف تفتح عليهم أبواب جهنم ” هؤلاء يريدون التخلص من كل ماهو وطني وغيور على البلد لأنهم فشلوا فشل ذريع في إدارة البلاد والعباد ودمروا كل شئ والسودان أصبح بلد متسول رغم أنه من أغني البلدان في العالم بالموارد ” هذه لعبة كبيرة للتخلص من الضباط الأحرار الوطنيين الذين تهم مصلحة البلد وبعد فشل الإنقاذيين أصبحوا يخافون على مناصبهم لان هنالك تململ وسط الجيش والأمن والمواطينين ووسطهم هم أنفسهم ونهايتهم قربت وستكون بأنفسهم. ود ابراهيم أشرف وأنزه من نافع والخضر واحمد ابراهيم وعلي عثمان وعبدالرحيم حسين “العوير” ومن جميع الإنقاذيين.