بالصور .. فرسان النوبة يعيدون إحياء تراث النوبة

“فرسان النوبة” هم مجموعة من شباب البشرة السمراء والضحكة الرايقة، تجمعوا حول أنفسهم بعد أن تعرضوا للكثير من المواقف ممن يختلفون عنهم فى الشكل، خلقت بداخلهم شعور بالغربة عن وطنهم الصغير الذى أسسوا له جالية خاصة بهم تحمل شعار هنا الجالية “النوبية” فى مصر، فى طياتها حكايات النوبة، وفى الخلفية تنبعث أنغام الزفة النوبى تظهر فيها اللغة النوبية وملامح أهلها بوضوح، فى مجموعة من المهرجانات النوبية التى نظمها “فرسان النوبة” بداية من رمضان الماضى، حتى مهرجان “أيكادولى” الذى يجهز لاستقباله شباب “النوبة” فى ميدان عابدين فى الأسبوع الأول من الشهر القادم بالكثير من العروض النوبية الأصيلة.

“هدفنا الأساسى نشر الثقافة النوبية والتراث النوبى بشكله الصحيح” هكذا تحدثت “دينا شعبان” واحدة من “فرسان النوبة” لليوم السابع عن هدف مبادرتهم لنشر الثقافة النوبية بهدف تغيير نظرة المجتمع لأهالى النوبة، وتقول “دينا”: لون بشرتنا ولغتنا وطبيعتنا المختلفة، تثير حولنا نظرات الدهشة بالرغم من الفترات الطويلة التى قضيناها كسكان أصليين للقاهرة ومحافظات أخرى اندمجنا بداخلها دون أن نترك تراثنا أو عادتنا وتقاليدنا، وهو ما دفعنا للتجمع حول فكرة فرسان النوبة لتعريف المجتمع بتراثنا النوبى الأصيل وفنون النوبة التى تجذب الجميع.

وعن أنشطة فرسان النوبة تحكى “دينا” لليوم السابع قائلة: بدأنا فكرتنا بمهرجان “رمضانك نوبي” الذى احتفلنا به رمضان الماضى، وهو المهرجان الذى أطلق الفكرة بنجاح عندما عرضنا رمضانيات النوبة ببيت السنارى وسط إقبال كبير على المشاركة فى الفنون النوبية، الحفل الثانى كان احتفالاً بالفنان النوبى “على كوبان” الذى تم تكريمه فى ألمانيا ولا يعرف عنه المصريون شئياً ولم تهتم الدولة بذكراه أو بعرض فنه داخل مصر، وهو ما حاولنا عرضه فى الحفل.

“أيكادولى” يعنى بحبك بالنوبى”، تقول “دينا” عن مهرجان الاحتفال بالنوبة الذى يستعد الفرسان لإقامته فى ميدان عابدين كدعوة عامة للجميع للتعرف على النوبة، وتضيف المهرجان سيكون أكبر مهرجان ينقل روح النوبة داخل ميدان عابدين، من خلال عرض العادات والفنون النوبية مثل الزفة النوبى، والغناء والرقصات النوبية، ورسم الحنة إلى جانب الديكورات التى ستحول ميدان عابدين إلى منزل من منازل النوبة القديمة، والدعوة عامة للجميع للمشاركة فى مهرجان النوبة تحت شعار “أيكادولى” لنشر الحب للجميع. اليوم السابع