يقال إن أول من ابتدع برنامج بين الراعي والرعية هو المستشار بالقصر الجمهوري مولانا محمد علي أحمد عندما كان محافظًا للخرطوم، ووقتها كان يصطحب معه بعض أركان حربه ويملأ «شوالو» قروش ويذهب ويقعد تحت شجرة على الأرض فيتوافد إليه أصحاب الحاجات ويستمع إلى حاجاتهم ومطالبهم على الهواء مباشرة ولا حرس ولا بروتكولات وينظر في الطلبات والحالة ثم يقوم بالدفع للمستحقين… يقال والعهدة على الراوي إن امرأة تجاوزت العقد الثالث أتت للمحافظ ضمن الآخرين من أصحاب الحاجات فطفقت تحكي حاجتها على مرأى ومسمع الناس: والله يا السيد المحافظ أنا بشتغل شاي في السوق الشعبي وعدتي بتاعت الشاي كلها مكتملة ما ناقصة ولا ملعقة راكوبتي جاهزة ما ناقصاني إلا حاجتين بس .. المحافظ قال ليها شنو الناقصك؟ قالت ليهو: دايرا لي كريمات لي وشي دا، وتوب سمِّحْ كدي عشان الناس يجو يشربو مني، أنا بي شكلي الشين دا الناس ما حتشرب مني ولا كباية… المحافظ قعد يتشاغل منها بي جاي وجاي، افتكرها طاشة شبكة، لكنها كانت في كل مرة تكرر الطلب بجدية شديدة.. يازول مولانا دخل في حتة ضيقة شديد وزي اتحرج كدا، المهم في النهاية قام قال ليها: يا أخت قولي عايزة عدة، قولي يصدقو ليك كشك، لاكين أنا مالي ومال الكريمات ياشيخة!! قالت ليهو أنا المحل عندي وعدتي كلها تامة، بس أنا ناقصاني الكريمات البتبقي الوش أبيآآآض وحلو، وناقصني التوب الحلو، غير كدي ما دايرة منك أي حاجة داير تديني كتر خيرك ما داير تديني أنا ماشة… مولانا دنقر كدي، قام بعد شوية حكى ليها قصة واحدة بتبيع اللبن جات لأحد الصالحين وشكت ليهو إنو لبنها ببور ومافي زول قاعد يشتريهو مع إنو من الضرع وللماعون ولا قطرة موية ما بتكبها فيهو، وزميلاتا ببيعن لبنن المطجوج موية وبنسلين في دقايق، الرجل الصالح قال ليها القروش الوسخانة بتمشي لي اللبن الوسخان، والقروش النضيفة بتمشي لي اللبن النضيف، والقروش النضيفة في الزمن دا قليلة جدًا، والوسخانة مالية الدنيا ملي، عشان كدى لبنك ببور… المهم مولانا محمد علي بعد ما حكى ليها حكمة «الصالح»، قال للجماعة خلاس أدوها تشتري ليها توبين كويسات كدي، وقال ليها وصِّفي لينا محلك وين وحنسجل ليك زيارة ونجي نشرب عندك شاي، وفعلاً برّ مولانا بوعده ومشى هو وجماعتو ذات مرة وسجلو ليها زيارة في راكوبتا وشربو معاها الشاي وعلى شرف المحافظ كانت «…» توزع الشاي بالمجان على كل زبائنها…
صحيفة الانتباهة
يا خوفى من ان الكريمات ماتتقبل بجلدك والاثواب الجديدة تتملص من جسمك
واحسن حاجة تعمليها سبكى سايك بالكرمات وعبيها وجونتات واكتبى عليها كريم طبيعى لتبييض الوجه والجسد وتنعيمها
فكلنا نحب الون الابيض المقشر والنعومة الى بتزحلق حليلك يا ليالى العسل
يا خوفى من ان الكريمات ماتتقبل بجلدك والاثواب الجديدة تتملص من جسمك
واحسن حاجة تعمليها سبكى سايك بالكرمات وعبيها وجونتات واكتبى عليها كريم طبيعى لتبييض الوجه والجسد وتنعيمها
فكلنا نحب الون الابيض المقشر والنعومة الى بتزحلق حليلك يا ليالى العسل