الرقص يستهوي الجنود الإسرائيليين ويقلق ضباطهم – صورة
وعلى وقع الرقصات والموسيقى والسخرية التي ترافقها، وارتداء بعض الجنود أزياء تنكرية، منها لحيوانات مثل الأسد كما فعل أحد الجنود، أفردت صحيفة “معاريف” صفحتين ألقت من خلالهما الضوء على الموضوع، واستعرضت عدداً من الأمثلة على سلوكيات الجنود.
وكتبت أن ما بدأ في مقطع فيديو مسلٍّ قبل أكثر من عامين ونصف العام، عندما قام ستة جنود بنشر مقطع فيديو يظهرهم يغنون أثناء وجودهم في مهمة بالخليل، أصبح ظاهرة تنتشر في صفوف الجيش، رغم كل الاستياء الذي أثاره المقطع المذكور والضجة التي رافقته، واستدعاء الجنود للتحقيق وتوبيخهم وتحذيرهم من قبل ضباطهم في ذلك الوقت، ورغم تحول المقطع لمادة ترفيهية للعالم.
منافسة على أفضل إنتاج
وتدل هذه السلوكيات على أن الجنود الإسرائيليين لا يكترثون لتعليمات الجيش التي تقضي بمنع تصوير مقاطع فيديو من هذا النوع، ومنهم من يقضي وقتاً في التدريب والتحضير قبل التصوير، وهناك منافسة شرسة بين العديد من وحدات الجيش على أفضل فيديو يمكن إنتاجه.
ويقوم الجنود بتصوير أنفسهم في مناطق ووضعيات وأوقات مختلفة، منها على ظهور الدبابات، ومن أفلامهم ما يحتوي على تلميحات جنسية، ويتم تحميلها على يوتيوب بمبادرات فردية من الجنود من دون معرفة الضباط والوحدات الأمنية والاستخباراتية في الجيش.
ويظهر في أحد أبرز المقاطع المنتجة مشهد لدبابتين، وفجأة يخرج من بينهما جندي متنكر بزي أسد، وعندها تبدأ الحفلة ويبدأ خروج العديد من الجنود من كل الجهات، ومنهم من يرقص على الدبابات بسراويل قصيرة وملابس مدنية.
وفي مقطع آخر، تظهر مجموعة دبابات في منطقة صحراوية، ويسمع في الفيديو صوت أذان ينطلق من أحد المساجد، فيسارع الجنود للخروج من دباباتهم وهم يرفعون السلاح، لكنهم فجأة يبدأون بالرقص.
وأنتجت مجموعة أخرى من الجنود مقطعاً خاصاً بها أثناء وجودها في إحدى مناطق الضفة الغربية، يظهر الجنود فيه وهم يغطون وجوههم ويتقدمون مشياً على الأقدام، وفي الخلفية يظهر علم فلسطين، ليقرروا بعد ذلك التوقف عن المشي وبدء حفلة الرقص.
وفي ظل تنامي ظاهرة تصوير ونشر مثل هذه المقاطع من خلال يوتيوب، أعرب مصدر عسكري عن قلقه من النتائج المترتبة على مثل هذه السلوكيات، خاصة أن التعليمات تقضي بالنهي عنها، لأنها تعرّض الجيش لمشاكل كثيرة، منها أمنية، ومنها ما يتعلق بسمعة الجيش وصورته أمام العالم.
اتلموا يا صهاينة و الله القسام جاينكم