شيخ عبد الحي يوسف ماذا قال لمن عاش ما مضى من عمره في الانغماس في كافة أنواع الفواحش
٭ أشكو من ألم في البطن وانتفاخ عند الجلوس مسافة طويلة، وأشعر بحركة بسيطة في البطن مع انقطاع للدورة الشهرية لمدة ثلاث سنوات، ذهبت إلى الطبيب ولم يجد عندي شيئاً، وكانت صورة الموجات نظيفة، وعند تلاوة القرآن أشعر بضيق شديد وألم في البطن
الجواب:
ـ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالمطلوب منك أن تعمدي إلى العلاج بالرقية الشرعية، وذلك بأن تعالجي نفسك بتلاوة فاتحة الكتاب وفواتح البقرة وخواتيمها مع آية الكرسي وكذلك الآيات الخاصة بالسحر في سور الأعراف ويونس والشعراء وطه مع قراءة أوائل سورة الصافات وفواتح سورة غافر وخواتيم الحشر والإخلاص والمعوذتين، وتواظبي على ذلك حتى يأتي الله بالفرج، مع الاستعانة بالدعاء والإكثار من الاستغفار، وأسأل الله لك الشفاء عاجلاً غير آجل، والله تعالى أعلم.
٭ أريد أن أتوب ولكن..
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عمري (42) عامًا، عشت ما مضى منها في الانغماس في كافة أنواع الفواحش، وصدقت نيتي في التوبة وقرأت عن موضوع التوبة كثيرًا.. ولي سؤالين:
1ـ ماذا عن الصلوات المكتوبة التي لم أؤدِّها منذ بلوغي وإلى اليوم.. كنت أصلي وقتاً أو وقتين في اليوم وأتوقف شهوراً ثم أعود يوماً ويومين وأنقطع مرة أخرى.. وكنت أصوم رمضان أحيانًا، ولا أصليأثناء الصيام.
2ـ عملت خارج السودان وداخله في أعمال، وكنت أحيانًا آخذ من المال أو الأشياء الموضوعة بعهدتي بكميات قليلة من دون علم صاحب العمل.. وطالت المدة وانقطعت معرفتي بمن عملت معهم وأغلبهم خارج السودان، ولا أعلم كيف أرد لهم مالهم.. وحتى الآن لا أملك مالاً لأرده لهم ولا أعمل حاليًا.. فماذا أفعل إن وجدت مالاً وأنا لا أعلم وسيلة توصلني للذين أخذت منهم مالاً فيما سبق؟؟ أفيدوني أفادكم الله
الجواب:
ـ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة النصوح وأسأل الله تعالى أن يتوفانا جميعاً مسلمين وأن يستعملنا صالحين، والصلوات التي فاتتك ليس عليك قضاؤها لأن مذهب جمع من أهل العلم أن الصلاة لا تُقضى إذا كان تركها عمداً لا سهواً ولا نسياناً وهو ما يصدق على مثل حالتك، بل المطلوب منك التوبة والاستغفار مما مضى وأن تواظب على صلاتك في مقبل أيامك وتكثر من النوافل ما استطعت إلى ذلك سبيلا. وأما الصيام فواجب عليك قضاؤه لأنه دين في ذمتك؛ فعليك أن تحصي الأيام التي أفطرت فيها وتقضيها مكان كل يوم يوماً، مع الإكثار من الاستغفار، وكذلك الأموال التي أخذت بغير حق يجب عليك ردها إلى أربابها دون أن تفضح نفسك؛ فإن عجزت عن الوصول إليهم فتصدق بها عنهم على نية أن تسلم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، والله الموفق والمستعان.
٭ هل يصح السجود إذا كانت العمامة أو الطاقية تغطي الجبهة؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، قالت لي إحداهن وقد رأتني أصلي وأنا أضع على رأسي طاقية برد تغطي جبهتي بحيث أسجد عليها وجبهتي مغطاة بها وتلامس مكان سجودي عند السجود قالت لي: إن الجبهة مع الأنف من أعضاء السجود السبعة التي ينبغي السجود عليها ولا يكتمل السجود إلا بهذه الأعضاء؛ لأنها من أركان الصلاة وقالت: لا ينبغي أن أغطي جبهتي عند السجود، فما مدى صحة قولها هذا؟ وماذا يقال لمن يحتج بأن المساجد الآن مفروشة بالسجاد وهي تحول بين وصول الجباه إلى الأرض؟
الجواب:
ـ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا حرج عليك في السجود بتلك الطاقية التي تسترك من البرد، ومعلوم أن أعضاء السجود السبعة منها ما هو مغطى من الرجال والنساء كالركبتين، ومنها ما لا للنساء من تغطيته كأطراف القدمين، وكذلك الكفين عند من يقول بأن جسد المرأة كله عورة، ومهما يكن من أمر فهذه الطاقية لا حرج في السجود عليها سواء من الرجال أو النساء، وإنما حذر العلماء مما كثرت طبقاته كالعمامة التي تلاث على الرأس وتكون طباقاً.
وأما السجود على الموكيت والسجاد فلا حرج فيه كذلك استدلالاً بما رواه الشيخان عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة. والخمرة كالحصير الصغير تعمل من سعف النخل، وتنسج بالسيور والخيوط، وما رواه أحمد وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على الحصير وعلى الفروة المدبوغة، وقد علق الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى على حديث ابن عباس بقوله: وفيه جواز الصلاة على البسط وهو قول الجمهور، وكرهه جماعة من التابعين.ا.هـ وقال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالصلاة على الحصير والبسط من الصوف والشعر والوبر، والثياب من القطن والكتان وسائر الطاهرات، وصلى عمر على عبقري وابن عباس على طنفسة وزيد بن ثابت وجابر على حصير وعلي وابن عباس وابن مسعود وأنس على المنسوج، وهو قول عوام أهل العلم. ا.هـ والله تعالى أعلم.
صحيفة الانتباهة
جزاك الله خيراً
هكذا تفيدوا الامة وليس باخبار زعيط ومعيط والمغني والسكران فلان والطلق مرته ودقاها نص الليل
جزاك الله خيرا شيخنا الجليل