رجل ينصب سرادق عزاء لـ”سخلة “
وقال احد حضور العزاء ان زملاء واقارب الرجل الذي يعمل بقسم المراجعة الداخلية بمستشفى شندي ، تقاطروا لمؤازرته بعد ان شاهدوا الصيوان ينتصب امام بيته ، وظنوا للوهلة الأولى انه فقد عزيزاً لديه ، لكن صدمتهم كانت كبيرة عندما علموا ان مراسم العزاء المهيبة تعدوا ان تكون لـ ” سخلة ” .
وإنفجر بعضهم بالضحك ، فيما ضرب آخرون كفا بكف وصدورهم تمور بالغضب وغادروا الصيوان سراعاً وهم يتمتمون ” آخر الزمن ” ، وإكتفى فريق آخر بالسخرية وهو يردد المثل الشهير ” العندو قرش محيرو .. يجيب حمام ويطيرو ” .
وقابل الرجل المكلوم المشاعر المتناقضة بشجاعة وبرر فعلته غير المسبوقة بأنه جلب السخلة الراحلة من الجنوب ، أن رحيلها المفاجئ آلمه كثيراً، وأضاف ” والله يا جماعة السخلة دي وجعني فراقها وحزنت عليها شديد ” .
وقال قبل اسبوع مرضت السخلة وأسرعت بها لعيادة البيطري الذي اكد انها مريضة وإشتريت لها علاجات بمبالغ كبيرة وبالأمس فجعت برحيلها ، ورفعتها على ظهر عربة احد اصدقائي وواريناها الثرى بالقرب من مقابر شندي .
صحيفة حكايات
قبل ما اتم الخبر عرفت انو من جريدة حكايات..احترمونا شوية ياجماعة
رقم طرافه القصه ولاكنها حسب اعتقادى ترمز الى موضوع كبير وهو فقدان الجنوب ارضه واشجاره وانهاره وسخلاته .الجنوب ولد فيه اجيال من الشمال وتربوا فيه وتعلموا فيه ومنهم من اعتلى اعلى الدرجات والترقيات بالجنوب ومازالت هذه الذكريات عائشه فينا .فقدنا الجنوب بكل سهوله وبكينا على سخلاته واتمنى ان لافقد الغرب وجبال النوبه والنيل الازرق ونكتفى بصيوانات العزاء(نبكى كما تبكى النساء على وطن استلمناه من الاجداد مليون ميل ولم نحافظ عليه)
وهو حي شندي فوق في مدني ولا في شندي لم يقول مقابر شندي ..
حكايات عووووووويرة واصحابها اهبل من السخلة صاحبة الموضوع