منوعات

د . عبـد الحي يوسف : لا أنصحك أختاه بالاقتران بمن يفرِّط في صلاته أو يلعب بها

يجهر في مكان السر
السؤال:
لديَّ طفل عمره ثماني سنوات يصلي معي في كل أوقات الصلاة وأجهر في القراءة في الركعة التي يجب فيها السر فهل هذا صحيح؟ مع العلم أننا نعيش في دولة أوربية ووالده متوفَّى.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
ففعلك ليس بصحيح بل السنة أن تجهري في صلاة الفجر والأوليين من المغرب والعشاء وتسرّين فيما سوى ذلك من الصلاة، وجهرك في الصلوات كلها فيه تعليم خاطئ لهذا الطفل؛ حيث سينشأ وهو يعتقد أن الجهر مطلوب في الصلوات كلها؛ فعليك أحسن الله إليك أن تتحري الصواب في تعليمه، وأنت مأجورة في ذلك كله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم «ما نحل والد ولداً نحلة أفضل من أدب حسن» وقوله «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر» والله تعالى أعلم.

طاعة الأم
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله..
أمي أمرتني أن أقوم بشيء لمصلحتي يوميًا، هل إذا تخلفت عن القيام به بعض الأيام ــ سواء كان لسبب أو من دون سبب ــ أكون آثمة؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالمشروع في حقك أن تبادري إلى طاعة الأم تقرباً إلى الله تعالى ما لم تأمرك بمعصية؛ فإن كان المأمور به واجباً كالمحافظة على الصلوات الخمس أو صلة الرحم فإنك تأثمين بالتقصير في ذلك؛ لأن هذه الأمور واجبة بإيجاب الله تعالى إياها؛ وقد زادت وجوباً بأمر الوالدة، أما إذا كان المأمور به مندوباً أو مباحاً فإنك لا تأثمين بالتخلف عن القيام بها، لكنك تفوتين على نفسك أجراً عظيماً ببر الوالدة، والله تعالى أعلم.

الزواج من المفرِّط في الصلاة
السؤال:
أرغب في الزواج من شخص غير ملتزم فى الصلاة ولكن يريد أن يلتزم بها وهو عازم على ذلك ويصلي أحياناً ويترك أحيانًا.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا أنصحك أختاه بالاقتران بمن يفرِّط في صلاته أو يلعب بها؛ فإن آخر ما يفقد المرء من دينه الصلاة، وهي عمود الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «ألا أنبئكم برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» فاستعيني بالله ولا تعجزي ولا تعجلي في أمرك، بل كوني على ثقة أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب» والله الموفق والمستعان.

صحيفة الانتباهة