ثقافة وفنون

أصم يحاور الحوت حول سقوط سيفه علي رأس الراحل نادر خضر

أجلست الأصم مصطفي فيصل مصطفي من خلال الورق واليراع في حوار الأسرار حول العلاقة الوطيدة التي جمعته بالفنانين الراحلين محمود عبدالعزيز ونادر خضر علي مدي السنوات الماضية مؤكداً في رده علي التساؤلات قائلاً : بدأت علاقتي بثنائي الإبداع (الحوت) و(حبيبو) من الحفلات الجماهيرية النهارية والمسائية التي كانا يقيمانها آنذاك الوقت وكنت دائماً ما أعبر لهما عن حبي العميق بالكتابة علي الورق وكانا يردان عليّ بنفس الوسيلة التي استطعت بها أن انشيء معهما علاقة قوية جداً فقد كنت معجباً بهما وذلك من واقع أنهما وضعا بصمة واضحة في تاريخ الأغنية السودانية.
وأردف : كنت حريصاً علي دخول حفلاتهما الجماهيرية وذلك بدافع الحب الذي ذهبت إليه وهو الحب امتد من ذلك المحيط إلي المحيط الأسر بالتالي حدثت بيننا الكثير من المواقف الطريفة التي انبثقت من تقليدي لهما ولم يكونا يتذمران مني كلما مارست هذا الأمر بل كانا يعبران عن سعادتهما الغامرة ولك أن تلحظ الضحكة التي أطلقها الحوت في هذه الصورة التي جمعتني به في غرفته بمنزله بالمزاد ببحري.
ومن المواقف الخالدة في المخيلة التقائي بالفنانين الراحلين محمود عبدالعزيز ونادر خضر في حفلهما الذي جمعهما بالنيل الأزرق الذي قلدتهما فيه بصورة جعلت كل منهما يضحك بصورة هستيرية استدعتهما إلي أن ينشئا معي علاقة متينة جداً .
وأضاف : وأكثر ما حز في نفسي أنني ذات يوم دخلت علي الحوت في غرفته بالمزاد فوجدته في غاية الحزن فما كان مني إلا وقلت له من خلال الوريقة والقلم اللذين لا يفارقنني أبدا : ما الذي أصابك يا صديقي حتى تكون علي هذا النحو الذي لم أرك عليه من قبل؟ فرد علي قائلاً والحزن يكسو وجهه : كل هذا الألم وكل هذا الحزن الذي يبدو ظاهراً علي وجهي نابع مما تناولته بعض الوسائل الإعلامية حول سقوط سيفي علي رأس الفنان الصديق نادر خضر في حلقة من حلقات برنامج (أغاني وأغاني) المبثوث من علي شاشة قناة النيل الأزرق سنوياً في شهر رمضان المعظم فما تم تناوله مجاف للحقيقة الماثلة أمام الذين شهدوا تلك الواقعة التي تم تضخيمها بشكل لم يكن في الحسبان للدرجة التي خفت فيها من أن تؤثر علي علاقتي بـ(حبيبو) فما جاء في الخبر فيه طابع المبالغة غير الهادفة لأنه رسم صورة مغايرة لما حدث في تلك الأثناء فالسيف عندما سقط مني علي رأس الفنان الصديق نادر خضر لم يحدث ذلك الجرح الكبير الذي أشاروا إليه في وصفهم له علماً بأن الدماء لم تسيل بتلك الكثافة التي مضوا علي هديها فكل ما في الأمر أن الحلقة المشار إليها كانت مخصصة للرقص في أغاني التراث وهي الحلقة التي كنت احمل علي خلفيتها السيف بيدي فمال مني قليلاً ناحية (حبيبو) ما احدث خدشاً صغيراً سطحياً ولم يكن عميقاً كما صوره الفنان الذي بث الخبر لهم علماً بأن الحلقة كان يشاركنا فيها الفنانان عاصم البنا وجمال فرفور وذلك الفنان الذي عكس الخبر للصحيفة كان يهدف إلي أن يحظي بكسب إعلامي قاده إلي أن يدعي انه علي صلة قرابة بي رغماً عن أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة ولكنني وبطبعي ولم أكن اعمد إلي النفي حتى لا اسبب له حرجاً ولكن بعد نشر الخبر تأكدت تماماً انه يعمل جاهداً من أجل أن ينال ثقة جمهوري ولكن هيهات أن يحقق ما يصبو إليه فجمهوري علي درجة عالية من الوعي والإلمام بهذه الحقائق وبالمقابل هذا الفنان كاذب بما لا يدع مجالاً للشك.
واسترسل : واصل الحوت كتابته علي الورق وكأنه كان يرغب في الفضفضة حتى يخرج الهواء الساخن من صدره قائلاً : والله العظيم لم يحدث جرح للفنان الصديق نادر خضر بالصورة التي صوروها من نسج خيالهم المريض ومع هذا وذاك لا ألوم من نشر بقدر ما ألوم الفنان الذي أوصل الخبر إلي الصحيفة التي كان يفترض فيها تتقصي الحقائق مني أو من الفنان الصديق نادر خضر قبل أن تنشر هذا الخبر المغلوط الذي أدخلني في حالة حزن عميق.
ومضي : ولم يتوقف عن الكتابة مؤكداً انه اجري اتصالاً هاتفياً بصديقه ورفيق دربه نادر خضر معبراً له عن أسفه مما تم تناقله عبر وسائط الإعلام فما كان من محدثه في الطرف الآخر إلا وقال : يا صديقي محمود ما حدث بسيط جداً ولم يكن بتلك الصورة التي فيها الكثير من الضبابية ولكن ضع في بالك شيئا واحدا هو أن الإعلام يبحث عن الإثارة حتى في الأحداث البسيطة فلا تولي هذا الأمر اهتمامك من قريب أو بعيد ودع حساسيتك المفرطة جانباً فما حدث لا يمكن أن يؤثر في حبي لك أو يتأثر حبك لي بدليل هذا الاتصال الهاتفي الذي يؤكد مدي العلاقة العميقة التي تربطنا ببعض فالشيء الذي بيني وبينك اكبر من يدخل فيه حادث عارض كهذا الحادث الذي اتفق معك فيه بأن احد الزملاء نقله للصحيفة بصورة فيها شيء من المبالغة علماً بأن الحلقة ضمت إلي جانبنا الفنانين عاصم البنا وجمال فرفور.

الخرطوم : سراج النعيم

‫3 تعليقات

  1. [COLOR=#0300FF][SIZE=7]بكل صراحة منذ أن انتقل الحوت إلى الدار الاخرة- اسأل الله له الجنة- لم اسمع المدعو جمال فرفور اطلاقاً ولن اسمعه مجدداً. كثير هو الكلام المسموم الذي كان يبثه فرفور عن محمود فالقمة دائما مستهدفة ومحمود قمة لا تطالها الفئران.[/SIZE][/COLOR]

  2. أذا قلتم أن الرجل أبكم فدي مبلوعة أما كونه أصم يعني لايسمع !!! فكيف يسمع الغناء والموسيقي؟؟؟؟؟؟ ويستمتع بالغنا ؟؟؟مبااااااااااااااالغة يا ناس النيلين .