جريمة بشعة في العاصمة الاردنية ضحيتها سيدة و 5 أطفال
وذكرت مصادر أمنية أن مسرح الجريمة الأولى شهد مقتل المغدورة خولة الموسى (32 عاما) وطفليها تيسير وائل (سنتان) ونغم وائل (4 سنوات). الجريمة الثانية شهدت مقتل أطفال المشتبه به الثلاثة وهم علي (8 سنوات)، عبدالله (5 سنوات) وهبة (4 سنوات).
ووصفت المصادر المشتبه به بأنه “يعاني من اضطرابات نفسية”. وحين قبض عليه نحو الساعة الواحدة ظهرا في “رجم الشامي” (بين سحاب وضبعة جنوبي عمان)، ترك المشتبه به دون تحقيق لـ 90 دقيقة لحين استعادة قدرته على الحديث من هول الصدمة.
و إذا شكّت المحكمة بقدرات المتهم (بعد مثوله أمام الجنايات) العقلية والنفسية، تحيله إلى المركز الوطني للطب النفسي، حيث يمكث ثلاثة أسابيع للتأكد من قواه العقلية.
ونقل مصدر أمني عن المشتبه به قوله إنه اتصل، عقب الجريمة، مع أهل زوجته “الثانية” وأخبرهم أنه قتل أطفاله الثلاثة، من زوجته الأولى. وجاء في التحقيق الأولي أن زوجة المشتبه به الثانية كانت خارج المنزل في حالة “حرد” لدى ذويها.
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الاردني الرائد محمد الخطيب أعلن صباح امس عن وقوع جريمتي قتل منفصلتين في منطقة أبوعلندا/القويسمة راح ضحية الجريمة الأولى سيدة وطفلاها والجريمة الثانية ثلاثة أطفال أبناء المشتبه به.
وأبلغت الشرطة المدعي العام والطبيب الشرعي بالجريميتين، فتوجه فريق إلى مسرح الجريمة لجمع الأدلة وضبطها في حين باشر فريق متخصص بالتحقيق في الجريميتن لكشف تفاصيلهما، حسبما أضاف الرائد الخطيب.
وما تزال التحقيقات جارية.
وكشف مصدر مقرب من التحقيق أن زوج الضحية، الذي يعمل سائق سيارة عمومي ليلا، حضر الى منزله الساعة الرابعة فجر أمس، ليفاجأ بغرق أفراد أسرته بدمائهم بعد أن كسر الباب حين لم يستجب أحد لطرقاته.
وبعد ان ابلغ زوجة الضحية الجهات الامنية، حضر المدعي العام للجنايات الكبرى الشقيرات والطبيب الشرعي الدكتور زيد العزة للكشف على مسرح الجريمة.و تبين ان السيدة تعرضت لـ30 طعنة، كما تبين ان كلا من طفليه تعرضا لخمس طعنات.
وبين المصدر، الذي فضل عدم ذكر أسمه، ان زوجة المشتبه به أبلغت الجهات الأمنية التي كشفت أمر الجريمة الثانية الساعة الثامنة والنصف صباح أمس.
توصلت التحقيقات إلى أن منزل السيدة وطفليها تعود ملكيته لوالد المشتبه به، كما انه كان يقطن سابقا في ذات المنزل.
ويرجح فريق التحقيق والمتابعة الذي شكلته مديرية الامن العام فور وقوع الجريمتين بأن يكون المشتبه به مازال يحتفظ بنسخة من مفتاح المنزل، وأنه دخل البيت بدون احداث مقاومة او عنف. وترجح الشرطة أن يكون أغلق الباب بمفتاح المنزل بعد ارتكاب الجريمة.
فيما قال مصدر امني اخر ان السيدة اعتادت ترك الباب دون اغلاق بالمفتاح ليسهل على زوجها الذي يعود في ساعة متأخرة من الليل الدخول الى المنزل.
ويخضع ذوو المشتبه به لإجراءات أمنية احترازية ذات طابع عشائري، من بينها احتمالات الجلو إلى منطقة محايدة، بحسب مصادر أمنية، تحدثت عن تحرك لإبرام “عطوة” أمنية مع ذوي الضحايا.
جريمة “أبو علندا” هي الأعنف والأكبر منذ بداية العام.
وسجّل أيار(مايو) الحالي عشر جرائم قتل راح ضحيتها 14 شخصا، منهم خمسة أطفال وثلاث إناث وستة ذكور. وهو أكثر معدل في جرائم القتل.[/ALIGN] الوطن