انتشار مسلح لحزب الله في الضاحية بعد ضربها بصاروخين ومخاوف من حرب طائفية
وقالت مصادر لبنانية ان الجيش اللبناني منع قوات حزب الله من الانتشار خارج الضاحية وتحديدا في بلدة الحدث المسيحية.
وعثرت الأجهزة الأمنية اللبنانية على ثلاث منصات خشبية تقع في منطقة غير مأهولة ما بين بسابا وعيتات، التي تبعد تقريبا حوالي 7 الى 10 كيلومترات من الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد أطلق الصاروخان من هذه المنصات، أما الصاروخ الثالث فسقط في أحد الاودية جنوب شرق بيروت. وطوقت الأجهزة الأمنية المنطقة بين عيتات وبسابا لاجراء التحقيقات فيما أفيد عن سقوط صاروخ على منطقة الهرمل. وقد سارع مواطنون في الضاحية الى اعتبار سقوط الصاروخين رداً على مواقف السيد نصرالله من دعم النظام السوري، فيما دعا المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل الى عدم الاسراع بإطلاق الاتهامات.
وكان هذا هو أول هجوم على ما يبدو يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سورية قبل أكثر من عامين والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة.
وفي هجوم الأحد قال سكان إن أحد الصاروخين سقط في ساحة لبيع السيارات قرب تقاطع طرق مزدحم في حي الشياح بجنوب بيروت وأصاب الآخر شقة سكنية على بعد عدة أمتار مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، وقال العميد سليم ادريس رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر لقناة العربية التلفزيونية الفضائية إن قواته لم تنفذ الهجوم وحث مقاتلي المعارضة على الإبقاء على الصراع في حدود سورية.
لكن مقاتلا سوريا آخر هو عمار الواوي قال لقناة (ال.بي.سي) اللبنانية إن الهجوم تحذير للسلطات في بيروت لكبح جماح حزب الله. وقال إنه في الأيام القادمة ستكون هناك هجمات أكبر وإن هذا الهجوم كان مجرد تحذير لحزب الله والحكومة اللبنانية كي يرفع حزب الله يده عن سورية.
وانتشر مساء امس على مواقع التواصل الاجتماعي بيان باسم جبهة النصرة اعلن به التنظيم الاسلامي المتشدد بدء عملياته العسكرية ضد حزب الله، وتوعد مقاتلي الحزب باستهداف المؤسسات العامة في الضاحية اذا لم يرتدع حزب الله عن قتل اخواننا في سورية.
وكان نصر الله أعلن مساء السبت أن مقاتليه المدججين بالسلاح ملتزمون بالقتال في سورية ضد من سماهم تكفيريين أيا كان الثمن.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون مساء السبت سنكمل هذا الطريق وسنكمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وهذه المسؤولية. وأضاف هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها نحن رجالها نحن صناع انتصاراتها ان شاء الله.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العنف في لبنان، وقال للصحافيين في أبوظبي الاحد الحرب في سورية يجب ألا تصبح حربا في لبنان.
وأدان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري الخطاب الذي ألقاه نصر الله وقال إن حزب الله تخلى عن مقاومة إسرائيل لصالح الصراع الطائفي في سورية.
وقال الحريري إن المقاومة تنتهي على يد حزب الله، مضيفا خطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية والمقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير.
وقال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق فؤاد السنيورة ان الموقف الذي يتخذه حزب الله منذ عام 2000 وزاد في الشهور الاخيرة يظهر ان الحزب ليس حزبا لبنانيا وانما جماعة ايرانية تعمل في لبنان.
كما اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأحد حزب الله باستخدام خطاب مذهبي متطرف،واستهجن ما وصفها بدعوة أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله اللبنانيين الى نقل خلافاتهم إلى سورية، ودعا الشرفاء الى أخذ موقف يليق بأبناء المقاومة.
وطالب تيار معارض في الداخل السوري حزب الله بسحب مقاتليه من الأراضي السورية فورا.
ومن جهته قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الاحد ان الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصرالله ارهابي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عنه قوله على موقعه الشخصي في تويتر ان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله هو إرهابي يعلن الحرب على أمته.
الى ذلك قتل شخص الاحد واصيب اربعة بجروح جراء تواصل الاشتباكات واعمال القنص بين السنة والعلويين في مدينة طرابلس بشمال لبنان، ما يرفع الى 31 قتيلا حصيلة اعمال العنف المستمرة منذ اسبوع على خلفــية النزاع السوري، بحسب ما افاد مصدر امني.
القدس العربي
[/JUSTIFY]