محمد هنيدي : “مصرنا محروسة وسوف تبقى .. وقد أغيب عن رمضان”
بصعوبة شديدة نجحنا في جعله يتحدث إلى موقعنا، نظرا لحالة الإحباط غير المعتادة التي يمر بها الفنان محمد هنيدي والذي خصّ “النشرة” بهذا الحوار السريع ، والذي حاول فيه قدر الإمكان أن يبدو مستبشراً خيراً ، رغم كل الأخبار الحزينة التي تنتشر حوله .
منذ مسلسلك “رمضان مبروك أبو العلمين حمّودة” ، وأنت غائب عن الشاشة الرمضانية ، حتى أننا سمعنا عن مشكلات مادية تواجه فوازيرك مما يهدد بخروجك من السباق الرمضاني
ما يشكل لي ازعاجا حقا ، هو الأزمات المالية المتكررة التي تواجه شركات الانتاج المصرية ، فأنا بالطبع قلق على مستقبل الفن في مصر ، واعتبر تكرار مثل تلك الأمور كارثة ، فما يعنيني ليس قضيتي الشخصية ، ولكن مستقبل الصناعة ككل ، وعموما فوازير “مسلسليكو” انتهينا من تصوير جانب كبير من مشاهدها لكننا ننتظر قرار إستئناف التصوير ، حتى نتمكن من عرضها في شهر رمضان .
تبدو منزعجاً جداً من الأوضاع الحالية ، رغم أنك أوفر حظا من غيرك أنت على الأقل لا زالت تعمل ، كما أن لديك برنامجاً تلفزيونياً يعرض حالياً هو “تراست”
كما قلت أنا مهتم بمستقبل الفن عموما ، والحمد لله طبعا على كل شيء ، فأنا لست ناقماً بقدر ما أنا مستاء من تدني الأوضاع ، وأنا سعيد بالطبع ببرنامجي لأنني أعتبره من أكثر التجارب المختلفة التي خضتها ، وهذا كان شرطي لخوض التجربة ، وقد حرصت على استغلال مهاراتي المختلفة في هذا البرنامج ، سواء الجانب التمثيلي ، وكذلك فيما يتعلق بالقاء القفشات ، ولكن هذا لا يعني أنني مستعد لتكرار التجربة في هذه الفترة ، فأنا أفضل خلال هذا الوقت التركيز على السينما والتلفزيون ، كما اتمنى العودة إلى المسرح قريباً ايضاً .
للأسف أصبح التشاؤم هو السمة الغالبة على فناني مصر ، كيف ترى هذا الأمر ؟
اعلم هذا ، وبالطبع هذا شيء محزن ، بعدما كنا نصدّر الضحك والثقافة والابداع ، لكن هذه فترة مؤقتة ، وسوف نعود قريباً ، فلا أحد يمكنه أن يهزم الفن ، ويجب أن نتغلب على هذا بالضحك ، فالضحك وسيلة قوية جدا للتعبير وللتأثير أيضا ، وأنا دوماً خلال أعمالي أحاول أن أطرح رؤية متفائلة للأوضاع ، لأن مصرنا محروسة ، وسوف تبقى كذلك إن شاء الله .
هل أنت مع من يصف ما يحدث في العالم العربي بأنه مؤامرة ؟
اعتقد ان ما يحدث غير مفهوم ، فمن كان يصدق أن يمتد الخراب بطول الوطن العربي وعرضه ، وأن نرى كل هذا التقسيم والتفكيك للدول العربية ، نحن في مصر مثلا نعاني منذ اكثر من عامين ، والمواطن البسيط يدفع الثمن ، ولا يدري متى سيخرج من هذه الدوامة .
هل هذه الظروف تجعلك تفكر في أن تحترف السياسة في يوم من الأيام ؟
أعوذ بالله ، من المستحيل طبعاً ان أفكر في احتراف السياسة ، ولا الانضمام الي اي حزب ، انا احب عملي ، وأحب تأثير عملي في الجمهور ، فأنا مخلوق كي أخفف عنهم ، وليس كي أنكّد عليهم ، فالسياسة أصبحت “غمّ ونكد” وكل فئة تصارع الأخرى ، ونحن كشعب ندري ماذا نفعل ن فقد فوجئنا بنظام يحاول أن يفيد فئة بعينها وترك باقي الشعب ، ولكن هذا الشعب قادر على تخطي الصعاب ، ونحن كفنانين مثل باقي الشعب نبحث.
النشرة الفنية
[B][SIZE=7]وليس لديه مستوى لا يستحق تكبد المشاق لعمل لقاء معه. كثير من اعماله يتهكم من الناس وبالاخص السودانيين .[/SIZE][/B]