[JUSTIFY]شكت أكثر من «5» آلاف أسرة من النازحين الجدد الذين أجبرتهم اعتداءات الحركات المسلحة الأخيرة على مناطق مهاجرية ولبدو، على الفرار إلى معسكر دريج للنازحين بنيالا بجنوب دارفور، شكت من معاناة كبيرة تواجههم تتعلق بنقص المواد الغذائية وعدم توفر مياه الشرب مع تدهور الوضع الصحي للأطفال، علاوة على اعتداءات متكررة من قبل عصابات ليلية تقوم بنهب ممتلكاتهم، ووقف مفوض العون الإنساني بالولاية جمال يوسف إدريس على أوضاع هؤلاء النازحين الجدد والعمل الجاري لحصرهم. وأكد لـ «الإنتباهة» أن الأوضاع الإنسانية بالولاية مستقرة نوعاً ما، وأنهم بوصفهم مفوضية التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية معنيون بتقديم المعينات الغذائية وغير الغذائية لكل المتأثرين بالولاية، لافتاً إلى أن المساعي جارية لإكمال حصر النازحين الجدد من مناطق مهاجرية ولبدو وبعدها ستعمهم الخدمات، وأضاف جمال أنهم بدعم من وزير الداخلية ومفوض عام العون الإنسانى تمكنوا من تقديم الخدمات العاجلة للمتأثرين بالصراعات القبلية التي شملت «1111» أسرة بمحلية كبم و «345» أسرة بعد الفرسان و «2200» أسرة على دفعتين دفعتين لمحلية كتيلا، بجانب «224» أسرة بمحلية رهيد البردى، كاشفاً عن تنسيق تم مع المنظمات العاملة في تلك المناطق بتعزيز دورها في تقديم خدمات الصحة والمياه والإيواء والغذاء خاصة بمحليتي كتيلا وعد الفرسان، وقال جمال إن شكوى النازحين من عدم توفر المياه هي مشكلة تعاني منها نيالا بكاملها، لكنهم وجهوا المنظمات لعمل معالجات إسعافية عالجة للأمر، كما أنهم رتبوا مع وزارة الصحة لتدارك المشكلات الصحية المحتملة والتحسب لأمراض الخريف، وقال إن حكومة الولاية ترتب لتوفير قوة إضافية من الشرطة لحماية النازحين ووضع حد للمتفلتين. ووقفت «الإنتباهة» على الحالة المأساوية التي تواجه النازحين الجدد خاصة الأطفال، وقلل شيوخ النازحين من دور اليوناميد تجاه توفير الحماية لهم، مطالبين الحكومة بتأمينهم وتوفير الأمن بمناطقهم الأصلية.