جرائم وحوادث

كواليس تشريح سيدة سودانية مريضة بالإيدز

[JUSTIFY]ظهر مؤخراً في الشارع السوداني مرض المناعة المكتسبة (الأيدز) الذي أصبح يشكل هاجساً كبيراً في المجتمع ولم يتوقف انتشار هذا الداء الخطير عند الشباب من الجنسين إنما طال حتى الأطفال الأبرياء فيما نجد أن هنالك مصابين تزوجوا من مصابات انجبوا أطفالاً أصحاء بالضبط كقصة السيدة (…) المتعايشة مع الايدز فهي قبل ذلك لم تكن تحمل الفيروس الذي انتقل لها من زوجها مما جعل قلبها يتقن الإنصات إلى المصير المجهول الذي آلت إليه دون ذنب تقترفه سوى أنها متزوجة من رجل لم تكن تدري أنه مصاب بمرض الأيدز إلا عندما اسعف إلى المستشفي وفي ذلك الوقت كانت هي حبلي بطفلها في شهره الخامس ومن هنا أحست بثمه مشاعر مشحونة بالوحشة ، مشاعر أشبه بتلك المشاعر السالبة التي تقطن كبرياء الصمت وبالتالي وقع عليها نبأ إصابتها بالداء كالزلزال الذي جعلها تبحث في الظلمات عن شخص يقول لها أن نتيجة الفحوصات خاطئة ولكن لا حياة لمن تنادي من وسط تلك الوجوه التي تسلقتها الدهشة .. وهي كانت تبكي وتبكي بحرقة شديدة فالمشكلة التي وضعت فيها أكبر منها بكثير وكانت تتسأل بصوت متقطع الشهقات نتيجة البكاء ولم تكن تأبه بمسح الدموع المتساقطة بطرف ثوبها في محاولة منها لعكس حكايتها للناس حتى لا يقعون في مصيدة الأزواج المصابين بالايدز وقالت : إذا سألتني ما هو الحل ؟ سأقول على الجميع أن يفحصوا فيروس مرض المناعة المكتسبة قبل الأقدام على خطوة الأرتباط طويل الأمد ومن هنا دعونا ندلف لهذه القصة المثيرة والمؤثرة جداً في السيناريو والتفاصيل التي تحمل بين طياتها الكثير من التشويق.
بدأت تداعيات اكتشافي للمصابين بالمرض من خلال سلسلة تحقيقات أجريتها مع البعض منهم والذين كان معي أكثر وضوحاً حول تعرضهم للإصابة عن طريق الزوج أو عبر طرق أخري.
المهم أنني وقفت كثيراً عند الخبر الذي أشارت إليه (اليوم السابع) المصرية والمتعلق بالسودانية التي حولت لمشرحة الطب الشرعي
زينهم يوم “26” من الشهر الماضي، التي توفت نتيجة سقوطها من الطابق التاسع، بعد قرار النيابة رقم 4706 إداري الهرم، بتحويلها إلى مشرحة زينهم لبيان الصفة التشريحية لها عن سبب الوفاة، إلا أن الأطباء والعاملين فوجئوا بمرضها بالإيدز، مما دفعهم لحفظ الجثة دخل ثلاجة العرض المختصة للجثث المجهولة كل هذه الفترة، وذلك للتأكد من قتل الفيروس بالدم قبل بدء تشريحها.
الدكتور ماجد همام، مدير عام إدارة التشريح بمشرحة زينهم، هو الذى قام بتشريح الجثة السودانية بمساعدة فنى فقط “مساعد طبيب” داخل مشرحة زينهم، وذلك داخل صالة تشريح خاصة مجهزة من قبل أيام لتشريح الجثة المريضة، خشية الإصابة بالمرض الخطير، خاصة بعد رفض معظم الفنيين “مساعدي الأطباء” تشريح الجثة، مؤكدين أن أرواحهم أغلى بكثير من الــ”20 جنيها” التى يتقاضونها مقابل عدوى الأمراض الخطيرة.
الجثة السودانية المريضة بالإيدز هي الأولى من نوعها داخل مشرحة زينهم، لذلك كان لابد من تجهيزات خاصة بها لتجنب العدوى، بدأ تشريحها صباح أمس، وذلك بعد استلام وتشريح جثث الحوادث اليومية للتفرغ لتشريح “رحاب”، والذى استغرق 3 ساعات، فى صالة تشريح مجهزة متوفر بها كل الأدوات الوقائية اللازمة للتشريح، وهى وضع الكمامات المختصة لمثل هذه الحالات، وأغطية الرأس واستخدام القفازات الثقيلة والقطن والشاش وسلاح اليد “المشرط”.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، إلا أنه بعد الانتهاء من عملية التشريح تم غسل السيدة، وحفظها داخل ثلاجة العرض المختصة للجثث المجهولة مرة أخرى، لحين وصول السفير السوداني إلى مشرحة زينهم لاستلام الجثة السودانية، وذلك بعد عملية التشريح بساعتين.
وكشف مصدر طبي بمصلحة الطب الشرعي، عن الانتهاء من التقرير المبدئي للجثة السودانية، الذي تبين منه وفاة المجنى عليها بكسور فى العظام والأضلاع ومعظم أنحاء الجسم، وذلك نتيجة السقوط من علو، لافتا أنه من المقرر الانتهاء من كتابة التقرير النهائى خلال الأسبوعين القادمين.

الخرطوم : سراج النعيم[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. يا سجم الرماد
    يا عالة الصحفيين السودانيين من اعطاك الحق لصياغة هذا العنوان (كواليس تشريح سيدة سودانية مريضة بالإيدز) فالتقرير لم يظهر بعد و المرحومة كانت طبيبة حسنة السمعة و المعشر و الكل يشهد لها بذلك.
    اللهم يا رب الناس ارحنا من بلوتنا سراج اللئيم … أمين يا رب

  2. المرض هو (فقدان المناعة المكتسبة ) وليس المناعة المكتسبة يامرض انت

  3. جاري في المكتب بقراء لي في الموضوع ده لحدي النص قلت ليه الصيغة الركيكة ده أكيد سراج النعيم ولم يخيب ظني.