منوعات

«الشناف » و«العوافة»…ثقافة اقصاء الآخر … من الممارسات التي تفرق الناس

[JUSTIFY]في احد دكاكين الحي وقفت احدى النسوة تقلب في اواني بيع الكسرة وتسأل صاحب الدكان :« دي كسرة منو ؟ ، ودي كسرة منو ؟ وكسرة حاجة فاطمة وينا ، وعندما علمت بان الكسرة التي تبحث عنها انتهت استدارت قاصدة العودة للمنزل ولكن طفلها ابن الاربعة اعوام ظل يبكي بحرقة ويصرخ ، امي انا عايز كسرة. فانتهرته بشدة : هو انت عارف السوتا دي مرة نضيفة ولا وسخانة ، لتجره من يده قبل ان تحلف قائلة : والله ما كان بأكلك ليها وتجيب لينا مرض .
و«العوافة» هي اقرب الى المرض النفسي عندما تتعدى حدودها المعقولة الى هواجس ان تصل مراحل الشك في أي شيء واي شخص ، وتقول لي صديقتي هادية : في احدى المناسبات اخذت علبة الحلويات وبدأت اطوف بها على الضيوف الذين اتوا مهنئين بمناسبة خطوبة اختي ، ولكن بعد خروجهم لاحظت ان هناك قطعتين من الكعك والحلوى موضوعتان في طرف احد الكراسي، وما ان وقعت عيناي عليهما حتى قالت لي والدتي : «دي اميمة كانت قاعدة هنا ، بعدين هم طبعهم كدا لا بيأكلو ولا بشربو في بيت زول لانهم بعافو وشايفين الناس وسخانين و خمجانين »
وتقول رنا طه انها لم تتذوق في حياتها اكلا خارج المنزل الا المأكولات الجاهزة والمعلبة وانها في احدى المرات ارغمت على ذلك ولكن ما اكلته لم يستقر في معدتها ساعة ، وتقول رنا انها لم تستطع رغم محاولاتها التخلص من هذه العادة وانها تصاب بحالة من القشعريرة تجاه أي نوع من المأكولات لذا تجد نفسها مقيدة تماما في المشاركات الاجتماعية والمناسبات، ولكن على العكس منها تماما تبدو جميلة شيخ الدين التي حكت لي اختها بانها تشارك في كل مناسبات الاهل والجيران ولكنها لا تأكل الا مما صنعته بيدها لانها لا تثق في احد ، والاغرب من ذلك ان تجد جميلة حريصة دائما على ان كل من يزورها لا بد من ان يطعم معها يأكل ويشرب ويجلس اطول فترة ممكنه في ضيافتها.
وتقول ايمان الطاهر في حديثها «للصحافة » : لا احب التعامل مع شخص يتعامل معي باشمئزاز ودائما ما اهمل هذا النوع من الضيوف واكتفي بالجلوس اليهم والحديث معهم حتى اكون في وضع مريح ولا ادخل في مسلسل تحانيس ، «عليك الله اشربي وشربت هسي وجيتكم » وتقول ايمان لا انسي يوم نزلت علينا ضيفة في احد ايام رمضان بعد ان كانت ترافق عمها صديق والدي الذي تعطلت به سيارته الخاصة ورأى بان زمن الافطار لا يسمح له بوصوله للبيت ولما كانت ابنة اخيه معه آثر ان يأتي الينا حتى لا تفطر في الشارع، ولكنها فعلت ما لا يتوقعه احد اذ اصرت على انها لا تفطر عادتة الا بموية صحة قارورة عصير ماذا ما حز في نفسي كثيرا ومن وقتها اقسمت بان لا اصر على احد بتناول شيء مما اصنعه بيدي ففي الاصل لم اجبر احدا على زيارتي وان لم يقبلني بما انا عليه فهذا داري ، ويقول عباس عطا: ان «الشناف والعوافة» اصلا من طبع النساء ونادرا ما تجد رجلا يقف على مثل هذه التفاصيل ، واعتقد انها اقرب للحالة النفسية منها الى الطبع و من النادر ان تجد فردا في العائلة نشازا أي غالبا ما يكون سلوكا لعدة اشخاص في البيت الواحد .
[/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

‫3 تعليقات

  1. ده صنف يغسل الصابونة بالصابونة

    ولنا قريبات لا يشربن البيبسي إلا بعد تصفيته بالمصفاة

  2. [SIZE=5][B][COLOR=undefined]يا هؤلاء إن الناس طبائع فإحترموا طبائع من يُخالفونكم فى الطبائع ، وأما عن تصرف تلك المرأة والتى رفضت شراء الكسرة وأصرت على كسرة فاطمة فقط فهذا يجد منى التأييد لأن الشخص لا يمكن له أن يشترى بفلوسه أكل هو لا يثق فى نظافته ونظافة من صنعه فى ظل عدم إهتمام الكثيرين فى السودان بأمر النظافة بل يُطبق هؤلاء المقولة التى تقول ( أصغر منك دوسو ) ويعتبر هؤلاء من يُطالب بالنظافة أو يحرص عليها بالمتفلسف والموهوم ، وبنظرة لمحلات الأفراح والمطاعم نرى الناس يُقبلون على موائد الطعام قبل أن يغسلوا أيديهم وعادة ما يكونوا قد ركبوا بصات أو حافلات وأمسكوا بحديدها بأيديهم أو لمسوا أنوفهم أو أي شيى آخر يكون مُلوث بالجراثيم وهنا يكون قد أدخل كل هذه الجراثيم فى بطنه مع الأكل الذى يتناوله والغريبة ان هؤلاء يحرصون على غسل أيديهم بعد ان يكونوا قد تناولوا طعامهم المُلوث بجراثيم اليد والتى هي أُس البلاء وسبب الكثير من الأمراض ، فى إحدى المُناسبات بمدينة الثورة بأمدرمان تم إحضار وجبة الغداء فى صوانى غير مُغطية فإذا بالذباب يهبط عليها بالمئات وحين قمت بهش هذا الذباب من على تلك الصوانى ضحك علي الجميع وقالوا لى بالحرف الواحد ( ياخى ما تخليه يأكل رزقه ) وعلى هذا قِس ، فالنظافة من الإيمان يا هؤلاء !!![/COLOR][/B][/SIZE]

  3. العوافة مــن أمــراض الملوك

    العوافة لم تكن لدى الانسان لوحده حتى في الحيوان الاخر كالابقار والاغنام والنوق إيضا لها نفس النوع من الامراض اذا ذهبت للشرب ووجدت بني جلدتها سبقتها في الشرب بحوض المياة لا تشرب بعده ولو ماتت عطشا

    قإنسان العواف تجده واحد من الالف بين بنـي جلدته لا تسمح له نفسه بالاكل في إناء غير نظيف كما يراه هو واذا شرب منه غصبا تجده يمرض مباشرة
    والعوافة لا تقف عند لون او نوع شخص معين فتجد الابيض والاسمر مصاب بهذا النوع من المرض النفسي

    فهي تختلف عن العنصرية فقط محدده في شخص الانسان لوحده يرفض ويعاف الشيء الذي لا يرغب بتناوله

    فانا وواحد من إبنائي نحمل هذا النوع من المرض وإيضا ورثناه من الاسرة فهو مرض وراثي وانا أسميه بمرض الملوك إنسبة للملوك لان الملوك لا تشرب ولا تاكل من اكل قد أكل من قبلها ولكن هم لهم خاصيتهم لان قوانين الحكم تقول هكذا
    الملك يجب أن يكون عفيف
    وشكرا أبو محمد