السيسى يمهل الرئاسة والمعارضة أسبوعا للتوصل إلى مصالحة شاملة
وأوضح السيسى، خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية، أن هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع، واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع، ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة فى صالح المجتمع، ولكنها تضر به، وتهدد الأمن القومى المصرى، ولسنا فى معزل عن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية، ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه.
وأكد السيسى أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية، وهى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد أنه بأى حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها.
وأضاف: “إرادة الشعب المصرى هى التى تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولون مسئولية كاملة عن حمايتها، ولا يمكن أن نسمح بالتعدى على إرادة الشعب، وليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين، والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر فى وجود جيشه”.
وأشار إلى أن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هى إساءة للوطنية المصرية، والشعب المصرى بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه، ولن تقف القوات المسلحة صامتة بعد الآن على أى إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومى المصرى، والجيش المصرى كتلة واحدة صلبة ومتماسكة، وعلى قلب رجل واحد، يثق فى قيادته وقدرتها.
ولفت إلى أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى، إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين، أو الفتنة الطائفية، أو انهيار مؤسسات الدولة.
وأوضح أن القوات المسلحة تدعو الجميع دون أى مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، ولدينا من الوقت أسبوعا ما يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضرة ومستقبله.
كتب محمد أحمد طنطاوى-اليوم السايع
يجب أن يتعلم الجيش المصري أن عليه حماية حدود الوطن أما يفعله المواطنون داخل الحدود فهي مسئولية الشرطة والأمن الداخلي؛ فمصر لا تتعرض لحركات انفصالية داخلي؛ وعلى الجيش المصري أن يعلم أنه دمر مصر سياسيا منذ عام 1952 بتسلطه الفاجر والجاهل وأخرج كافة أبنائها وشردهم ودمر المجتمع المدني؛ بل عليه أن يراقب تفوق إسرائيل عسكريا حتى لا تهجم عليه مرة أخرى كما فعلت عام 1967 ولا يكن كمن قال فيهم الشاعر: “أسد عليّ وفي الحروب نعامة..”