منوعات

إرتفاع تعرفة المواصلات

[JUSTIFY]لثلاثة أيام حسوما ظل المواطنين في حيرة من أمرهم ، بداية من الوسيلة التي تقلهم في رواحهم وغدوهم من أماكن عملهم ، فالسماء ظلت ترسل غيثها مدرارا بلا توقف إلا لسويعات ما زاد بلة الشوارع ” المطينة ” أصلا ، فالمواصلات التي أضحت شحيحة شُح ظهور الشمس هذه الأيام ، أصبحت هاجسا يؤرق الكثيرين ، زد على ذلك أن سائقي المواصلات العامة وجدوا ضالتهم في ” زنقة ” المواطنين فأخذوا يزايدون ويساومون في تعرفة المواصلات فالتي كانت بـ(700) قرش حلق طائرها ووصل الجنيهين هذا في الفترة النهارية أما في المساء فلا تستغرب إن طالبك الكمساري نظير المشوار بـ(5) جنيهات لاتنقص ، يترافع صاحب ” الهايس ” وهي المتاحة بعد غياب الحافلات وبصات الولاية ” زاتا ” بأنهم في مشوارهم هذا يغامرون بسياراتهم خاصة ان الشوارع ممتلئة حد ” الترتوار ” بالماء مما يعني أنهم معرضون لإعطاب ربما كلفتهم آلاف الجنيهات بينما يختصر آخر جدالك معه حول التعرفة العالية بقوله “ما المطر وكدة ” عندها ستجد أنك مضطر لإمتصاء عربته هذه فالمطر المنهمر ولزوجة الأرض يحبرانك على أن تدفع صاغرا .
مشاهد الزحام في المواقف والمنعطفات انتظارا لمواصلات هي في رحم الغيب أوان هطول المطر ، مشاهد تبعث على الأسى خاصة أن هناك نساء وعجزة وأطفالا لا يقوون على تحمل ما تجود به السماء وما تطفح به الأرض من تحتهم من طين ومياة آسنة .نأمل أن يسرع القائمون على أمر المواصلات العامة لتوفير مركبات تقي المواطنين من شر الوقوف الطويل تحت زخات المطر .[/JUSTIFY]

صحيفة القرار
ت.إ