محكمة عراقية تحدد موعدا لمحاكمة منتظر الزيدي الاسبوع القادم

[ALIGN=JUSTIFY]بغداد (رويترز) – قال مصدر قضائي ان محكمة الجنايات العراقية حددت يوم 31 من الشهر الجاري موعدا لمحاكمة الصحفي منتظر الزيدي الذي رمى فردتي حذائه على الرئيس الامريكي جورج بوش.

وقال عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء العراقي الاعلى يوم الاثنين ان محكمة الجنايات العراقية وبعد استلامها ملف القضية من محكمة التحقيق “قررت تحديد يوم الحادي والثلاثين من الشهر الجاري موعدا لمحاكمة الزيدي.”

واضاف “سيدير الجلسات هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة.”

وينص القانون العراقي على حبس الشخص المتهم بتوجيه اهانة الى رئيس دولة العراق او من يمثله لفترة لا تتجاوز 15 سنة وعلى من يتهم بتوجيه اهانة الى رئيس دولة ضيف على العراق لفترة لا تتجاوز السنتين.

واوضح البيرقدار ان التهمة التي احيل بها الزيدي الى المحكمة هي وفق الفقرة الثالثة من المادة 223 من قانون العقوبات العراقي والتي تصل عقوبتها السجن لفترة لا تتجاوز 15 سنة.

لكن البيرقدار قال ان “مدة العقوبة هو امر عائد الى المحكمة الجنائية المركزية لتحديد الفترة استنادا الى الادلة والوقائع المتعلقة بالقضية.”

وكان الزيدي قد رمى فردتي حذائه على بوش بينما كان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء زيارة وداعية للعراق الاسبوع الماضي. وانقض رجال امن أمريكيون وعراقيون على الزيدي واقتادوه وهم يضربونه الى مكان اخر.

وقال الزيدي لبوش وهو يرشقه بفردتي حذائه “هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي… يا كلب.”

ولم يصب الحذاء هدفه اذ تفادى بوش الفردة الاولى حين انحنى لتصيب جدارا خلفه فيما حاول المالكي الذي كان يقف الى جانب بوش أن يصد الفردة الاخرى بذراعه فأصابت العلم الامريكي.

وهدفت زيارة بوش السريعة الى بغداد الى الاحتفال باقرار الاتفاقية الامنية التي ابرمت بين البلدين مؤخرا والتي تمهد الطريق أمام انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية بحلول يوليو تموز المقبل والانسحاب بالكامل من العراق بحلول نهاية عام 2011 .

وقال ضياء السعدي رئيس فريق الدفاع عن الزيدي وهو نقيب المحامين العراقيين لرويترز يوم الاثنين انه التقى الزيدي يوم الاحد وبدت اثار التعذيب واضحة على مناطق مختلفة من وجهه وجسده.

وأضاف “هناك اضرار بدنية قد حصلت في اكثر من منطقة من مناطق جسم الزيدي حيث تم وصفها بموجب تقرير الطبابة العدلية المؤرخ في 18 من الشهر الجاري.”

وتابع ان التقرير ذكر ان “أحد اسنانه (الزيدي) في الفك العلوي قد فقد نتيجة الضرب… كما ان هناك كدمات في الشفة العلوية والسفلية واللسان وهناك ايضا جرح في صيوان الاذن اليمنى ووجود نزف دموي في العين اليسرى اضافة الى وجود كدمات عديدة في منطقة الظهر مع وجود كدمات على البطن وفي كل انحاء الاطراف وخاصة السفلى ووجود جرح في انفه بطول 2.5 سم.”

ومضى قائلا “الا ان هناك تقريرا اخر قد نظم في العشرين من الشهر الجاري اشار الى انه بحالة مستقرة وانه يتماثل للشفاء نتيجة للتدخلات العلاجية التي تم اجراؤها.”

وقال عدي أخو منتظر الزيدي انه التقى بأخيه يوم الاحد “لمدة تجاوزت الساعة في مكان ما في المنطقة الخضراء… اثار التعذيب والاورام كانت واضحة على وجهه وجسمه.”

وكانت الحكومة العراقية اعلنت في وقت سابق ان الزيدي بعث رسالة الى المالكي اعتذر فيها عن “قبيح الفعل” الذي ارتكبه وطلب الصفح عنه.

وقال المالكي يوم الاحد خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين العراقيين “بالنسبة للمتهم منتظر للزيدي فقد اعرب عن ندمه في الرسالة التي وصلتني منه.”

واضاف ان الزيدي كشف في رسالته “ان شخصا قد حرضه على ارتكاب هذه الفعلة وهذا الشخص معروف لدينا بقطعه الرقاب.”

ولم يعط المالكي اية تفاصيل اخرى.

وقال عدي الزيدي ان شقيقه اكد له انه “قدم هذه الاعترافات بعد التعذيب الذي تعرض له اثناء فترة الاحتجاز.”

واضاف ان شقيقه قال له “قدمت اعتذاري للمالكي برحابة صدر لاني لم اقصد اهانته ولم تكن الحادثة موجهة ضده… لكن الاعتذار من الحادثة تمت تحت التعذيب.”

وتباينت ردود الفعل العراقية حول الواقعة ففي الوقت الذي اعتبر الكثيرون ان الرئيس الامريكي يستحق هذا التصرف ادان اخرون هذا الفعل واعتبروه عمل منافيا للاخلاق.[/ALIGN]